أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور
وَلَكْ هو أنا إلي تاريخ..؟!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة وَلَكْ هو أنا إلي تاريخ .. ؟!

وَلَكْ هو أنا إلي تاريخ .. ؟!

06-11-2022 06:35 AM

ما زال صوت (أبو فريز) –يرحمه الله- يرنّ في أُذني؛ عندما قال له أحدهم: يلعن تاريخك..فأجابه تلك الإجابة والتي ما زلنا نتداولها كلّما تذكرناه: وَلَكْ هو أنا إلي تاريخ..؟!.

هنا لبّ المشكلة مع التاريخ..تاريخنا كلّه ؛ وعندما أقول كلّه فأنا أقصد كلّه؛ ليس عليه اتفاق..وهذا لا يعني أن الكثيرين يعتبرون ما قرأوه هو حقائق ومسلمات..ويعتبرون ما ترويه المسلسلات الدرامية هو خلاصة التاريخ..

تاريخنا العربي يُكتب حسب الهوى السياسي.. حسب متطلبات المرحلة... حسب معتقداتي.. حسب مساهمتي في طمس أشياء و إظهار أشياء..حسب من يدفع لي أكثر..حسب الانتصار والهزيمة..حسب حبّي وكرهي من الشخصيات..حسب خوفي وجرأتي..حسب توظيفي للنص التاريخي لتمرير أو تبرير لحظة راهنة..حسب حماسي وإحباطي..حسب نضجي ومراهقتي..حسب وحسب وحسب..!

لليوم..ما زال العرب أغراراً في كتابة التاريخ..ما زالوا يعانون مشكلة حقيقية في الوقوف أمام المرآة ومواجهة أنفسهم : لماذا حدث هذا وكيف حدث؟ لماذا كل هذه العنتريات والدونكيشوتية في مراحل كانوا بلا عنترة وبلا دونكيشوت..؟ لماذا انقسمنا وتشظينا إلى مليون ملّة وكل ملّة تحكي تاريخاً مغايراً عن التاريخ الحقيقي..؟!.

نحن ضائعون بين شوارع تاريخنا..مختبئون في أزقته..نائمون في غرفه المغلقة..نركض بلا وعي إلى عصورنا التي عصرتنا وقدّمتنا في نهاية المطاف بلا ملامح واضحة ..بلا صورة ثابتة..! تعاملنا مع التاريخ باعتباره مكياجاً لعجوز تريد أن تراهق حين أحببنا الحياة..وتعاملنا معه باعتباره سيفاً وحصاناً وصحراء حين طلبنا الموت ..!

نحن لا نغربل التاريخ يا سادة..نحن أصلاً لا ننظر خلفنا في كلّ خطوة نخطوها ؛ لذا كلّ طعناتنا جاءتنا من الخلف بل من ألف خلف..!

يجب أن يخرج جيل منّا يفكّ عقدة التاريخ لدينا..كي لا نظل نقول قولة (أبو فريز) : وَلَكْ هو أنا إلي تاريخ..؟!.






وسوم: #يدفع


تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع