أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت غالانت يتلقى عبارات قاسية تجاه إسرائيل 125 ألف يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة تعرض أربعينية لإصابة بليغة بعد أن أسقط عليها شقيق زوجها أسطوانة غاز من الطابق الثاني في إربد بايدن: دول عربية مستعدة للاعتراف بإسرائيل ضمن اتفاق مستقبلي البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي يبحثان التعاون المشترك 15 شهيدا وعشرات الجرحى جراء قصف الاحتلال نادي الشجاعية بغزة دول منظمة الصحة تفشل في التوصل إلى اتفاق على سبل مواجهة الجوائح مسؤول تركي: أردوغان سيلتقي بايدن في البيت الأبيض في 9 أيار

قوة التراب؛

02-10-2022 05:34 AM

خلق الانسان من تراب ممزوج بماء، اي طين لازب، ويعيش عليه، وينجذب اليه بفعل الجاذبية بين كتلته وبين كتلة الارض حسب قوانين الحركة لنيوتن، ثم بالنهاية يدفن فيه ويتحول جسمه الى تراب مثل الذي كان يدوسه بقدميه، وخلال حياته لا يستطيع ان يتخلص من قوة جاذبية التراب الا بطريقتين، ولمدة مؤقتة، عدا ذلك سيبقى يشعر بثقل قوة التراب على كاهليه الى ان يموت.

تلكما الطريقتان هما الاستعانة بقوة الماء اي قوة الطفو، وقوة الهواء اي قوة التحليق، فكلا المائعان - الماء والهواء - يتضادان مع قوة جذب التراب، وترفعانه عنه، فالاولى تجعله يطفو فوق تراب البحار والمحيطات والمسطحات المائية الارخميديسية، والثانية ترفعه عن تراب اليابسة باختلاف الضغط البرنولي، الاولى تتطلب زيادة حجمه ليطفو، والثانية تتطلب زيادة سرعته ليحلق ويطير. فما المقصود من هذه الفلسفة الحركية ؟

مقصد القول؛ ما لم يغير الانسان من خصائصه سيبقى في مكانه على التراب - ومن ثم الى التراب، لن يسمو بفكره وحياته وطموحاته ما دامت حركته التقليدية محدودة بفعل صغر حجمه النسبي وقلة سرعته النسبية، لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم المتثاقلة للأرض، قل سيروا في الارض ثم انظروا كيف بدأ الخلق، ومعرفة البدايات تسهل فهم النهايات، وترسم اشارات الدلالات، والارض بمكوناتها الثلاث من ماء وهواء وتراب هي مكان رحب للنظر ولجميع البشر.

ما تعاقب الليل والنهار الا نتيجة دوران الارض حول نفسها، وما بان جمال الفصول الاربعه الا بدورانها حول الشمس، وما سطع نور القمر الا بدورانه حولها، وظهر نور الاسلام بعد هجرته غياهب جاهلية مكة، ونجا موسى بيم، ونوح بفلك، وعيسى برفع. وما أصاب سهم الا لما غادر قوسه، وما فاح عطر عود الا لما هجر مكامنه، وما غرد طير بقفص، ولا زأر أسد بمحبس، ولا جرت خيل باسطبل، ولا أزهرت ربوة بلا وابل أو طل. تقطع صوت المزمار فأصدر انغاما، واهتز وتر العود فصدح ألحانا، وكان نفخ الصور للقيامة ايذانا.

خلاصة القول؛ لكي يسير الانسان في الارض، يجب ان يغير من حجم عقله ويزيد من سرعة انطلاقه، ولا يبقى يحبو على رجليه وينتظر التغيير والمستقبل الافضل، لكل مجتهد نصيب ومن سار على الدرب يصل، الغرق مصير من لا يجيد السباحة، والسقوط مصير من لا يجيد التحليق، والانجذاب للتراب حالة طبيعية حتمية، تؤدي بالنهاية للغرق فيه. وكلا الحجم والسرعة تحتاجان الى تدريب نفسي وبدني لكسر حواجز الخوف - حيث خلفه تكمن أسرار السعادة.

ليت أمواجها تصفو لنطفو، ورياحها تسكن لنحلق، لكن بحارها هادرة هائجة مائجة، وهبوبها عاصف قاصف صرصر. رب رحماك وغفرانك.

من مقالات الصمت في عالم ضجيج غبار التراب.
الدكتور المهندس أحمد الحسبان








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع