أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخريشة: اختيار مرشحي الانتخابات يجب أن يكون على أسس برامجية 17 جهة حكومية تدعو مرشحين للامتحانات .. ودفعة من "التأهيل قبل الخدمة" بالتربية مخزون القمح بالأردن يكفي لهذه المدة الصحة العالمية تعلن تطورات مطمئنة بشأن (نيباه) الأردن .. طقس خريفي نهار الأربعاء نفي اشتباك لاعبي الوحدات واعتذار للمارد الأخضر مركبة بدون سائق تدهس طفلين في ناعور لأول مرة .. مجلس النواب الأميركي يعزل رئيسه إزالة اعتداءات على مياه قناة الملك عبدالله بالشونة الأردنية تعلن عن دفعة الموازي الثالثة - أسماء نصيحة للأردنيين بارتداء ملابس أكثر دفئا الأربعاء ارتفاع إجمالي إصابات الاختناق في الكريمة الى 46 بالأسماء .. الناجحون في الامتحان التنافسي الفراية: يجب عدم إيصال الشباب للإحباط بسبب البطالة الوحدات يتعثر في الكويت البدء بإجراء عمليات تبديل المفاصل في مستشفى الملك طلال العسكري الملكة تطلع على برامج مركز كونوي لتعليم اللاجئين في بلفاست تأجيل لقاءات الجولة السابعة من دوري المحترفين الملكية الأردنية ترفع رأسمالها توقيف مزارعين لرشهما مبيدات تسببت بتسمم طالبات
نحن والعراق.. مرة أخرى
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة نحن والعراق .. مرة أخرى

نحن والعراق .. مرة أخرى

18-08-2022 04:02 AM

حينما سقطت بغداد 2003 كنت طالبا على مقاعد الدراسة الجامعية العليا في جامعة محمد الخامس في الرباط، واذكر حينما بلغني الخبر، كيف نزفت دمعا وخوفا على العراق.

وخرجت في الرباط ومدن مغربية مسيرات جماهيرية حاشدة تستنكر وتندد بالاحتلال الامريكي وسقوط ام المدن « بغداد « وحاضنة العرب الحضارية.

ومن ذلك اليوم، والاوجاع والالام تتوالى على العراق، من حرب الى حرب، وارهاب و فوضى وعدم استقرار سياسي، وحكم طائفي، و هذا ما خلفه حكم بريمر والاحتلال الامريكي للعراق.

و في العراق اليوم يتصدع الانشقاق الطائفي، والبلد على شفير حرب اهلية، وتمر باعتى الازمات السياسية، وحرب الاصطفافات داخل الطائفة الواحدة قد تقود العراق الى حرب اهلية.

الخوف على العراق، كما هو على سورية ومصر، ليس عبثيا، ولا مجرد عواطف ومشاعر قومية، فالتاريخ علمنا دروسا وعبرا، فما قد يصيب بغداد ودمشق بالتأكيد ان ارتداده المؤلم سيطال عمان واكنافها.

ومن هنا، فان ما يجري في العراق وسورية، والاحتلال الاجنبي والفوضى وعدم الاستقرار السياسي، والحروب تقطع الطريق على اي تقارب عربي / عربي، والرابح الاكبر منه اسرائيل، ومن تستغل اي ظرف اقليمي لتمد نفوذها وتسطو على معادلة الامن الاقليمي العربي، وتقتص من اي مشروع عربي / اسلامي مقاوم للاحتلال الاسرائيلي ومشاريعه التوسيعية.

اسرائيل ومشروعها الكبير في تصفية القضية الفلسطينية، وحالة الفطام الفلسطيني النضالي والمقاوم، الاقتراب من الاردن كثيرا ليكون ساحة الحل النهائي للقضية الفلسطينية، ووفقا لخطة السلام الامريكية / الاسرائيلية، واعلانات صفقة القرن.

في الاقليم تولد اليوم بشائر سياسية لنهاية المشروع الامريكي في سورية، واقترابها من حل سياسي، وان ثمة توافقات روسية / تركية قد تقود الى نهاية الازمة السورية، والانقلاب على المحور الامريكي وحلفائه على الساحة السورية.

من تصفير الازمة السورية، فيبدو ان المشروع الامريكي في الاقليم يبحث عن ايقاظ حروب ومناطق فوضى اخرى. لا اطمئن لعبارات وشعارات البحث عن الديمقراطية وحقوق الانسان ، وبقدر ما تخفي وراءها نوايا سيئة وخبيثة.

اتابع ما يجري في العراق، وافكر بقلق. واي حرب اهلية في العراق، فان ارتدادها سيكون اولا على الاردن. وبالتحليل السياسي، كم دفع الاردن ثمن حروب وانهيارات العراق ؟!

و من وجهة نظري ان اشتعال اي حرب اهلية في العراق فانها ستقود الاقليم الى مصير مجهول.. وثمة فرصة تاريخية وليدة لانقلاب توازنات النظام العالمي وانفكاك القطبية والاحادية الامريكية، ولاعادة بناء محاور في نظام عالمي متعدد الاقطاب، ولتصفير ازمات الاقليم .

الان اكتب عن العراق، وكما لو انه عراق 2003.. ولحظة سقوط بغداد، وما قد تبعها من حروب وازمات وتقسيم وتجزئة وانهيار لدول وانظمة سياسية، مازال العرب حتى اليوم يدفعون فاتورتها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع