أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يعترف بعدد إصابات جنوده منذ بدء الطوفان قطر بصدد تقييم دورها في الوساطة بين الإحتلال وحماس اعلام القوات المسلحة .. سنّة حسنة وممارسة فُضلى الصفدي: سكان غزة يتضورون جوعاً بسبب الممارسات الإسرائيلية تنبيه من ارتفاع نسب الغبار في أجواء الأردن الخميس 4 شروط لقبول اسم ورمز القائمة الحزبية بالانتخابات النيابية مفوض “أونروا”: الهجوم ضد الوكالة هدفه تجريد اللاجئين الفلسطينيين من صفة اللجوء "أكسيوس”:”إسرائيل” بحثت توجيه ضربة لإيران الاثنين لكنها أجلتها الأردن .. فتيات قاصرات يقمن بابتزاز الشباب بإشراف من أهلهن (فيديو) الشرفات : على الدولة ان تأخذ بأدواتها القضائية حيال الممارسات التي تعمل على تجيّش الشارع إعلام غزة: 520 شهيدا في اقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية أبو السمن يوجه بدراسة مطالب المستثمرين في منطقة البحاث الأونروا: حملة خبيثة لإنهاء عملياتنا معهد القانون و المجتمع يصدر ورقة تحليل مفاهيمي حول الغرامات في قانون العفو العام حادثة غير مسبوقة .. مواطن يتفاجأ باختفاء كفن وقبر ابنته في اربد زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية مسؤول إسرائيلي: الضغط العسكري على حماس لم ينجح. ليبرلمان يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران: فكر جيدا كبار الحاخامات يحذرون: الهجوم على إيران خطر على إسرائيل
بلالين الحال والاحوال
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة بلالين الحال والاحوال

بلالين الحال والاحوال

28-07-2022 09:45 AM

عليك اخذ موعد آخر..لقد تغير الموعد للضرورة، معلمنا في اجتماع ويعتذر عن مقابلتك الان.
  قيلت ببرود وجفاف مع رشة سخرية بسيطة لاضفاء نكهة التشفي والانتقام. .
هكذا فاجأ موظف الاستعلامات مديره السابق  الذي احيل الى التقاعد، واقلع بصفة نهائية من الكرسي الوثير باتجاه البيت قبل اسبوع واحد، طأطأ راسه، وأدار ظهره وانقلب الى اهله مصدوما.
   اخذ يتصبب عرقا، ويشعر بقشعريره ثم بسخونه وعرق، وقضى ردحا من الوقت بالتناوب بين القشعريرة والعرق الى ان وصل البيت (مو شايف الظو) على ما قال المثل  .
  هناك في البيت تلقى الضربة الثانية، ما ان وصل خائر القوى مكسوفا حتى وجد الزوجة لامر- سيتضح لاحقا - غاضبه.
  قبل ان ينتهي قول  السلام عليكم قاطعته... يا زلمه روح شفلك شغله، بلا من قعدة البيت. روح ياخي روح. ثم واصلت فرم البصل، واردفت قائله . اوف شو هذا!؟.
  لقد تأثرت هي الاخرى من قرار الاحاله، لقد فقدت الكثير.. كانت عالية النفس وعفريته في ذات الوقت ..تبدو امرأة ذات شأن ووقار. انيقة وتحاول جاهدة الاحتفاظ بما لديها من بقايا جمال يتناثر على صفحة وجهها ويدنو من  الزوال،  وتستخدم في سبيل ذلك احدث وسائل مكافحة العلامات المتقدمة لشيخوخة الجلد.
   لقد اصطنعت لها الوظيفة "الفقيدة" اهمية وتقدير وهيبه، ومكانه اجتماعية تبعا لمكانه الزوج. سائق وولائم وتبادل متواصل للدعوات الستاتية ومجالسةالنواعم. وحظيت باهتمام شعبي واسع.
  ظنت البلهاء كما ظن زوجها انها غادرت على هودجها معاقل البيداء الى غير رجعه، ولقد زالت دهشتها من وسائل الحداثة والرفاه عندما وطأءت بنعليها مرارا وتكرارا صالات فنادق ومطاعم الخمسة نجوم. وعندما اعتادت احتلال مقاعد الطيران الاولى في رحلاتها من والى  منتجعات كوكب الارض.
   كانت والحق يقال تلبي كثير من الطلبات بالغة الاهمية تخص الوظيفة الشاهقة تلك ، ولا تمانع في التوسط لدى الزوج المحال، وكان يروق لها ذلك.وتفعله ببالغ السرور.
   منذ اسبوع اخذ يتناقص منسوب الاتصالات، وصل لغاية اللحظة الشيطانية الى النصف ما تسبب بانفعالها، وبتلك العاصفة من الغضب التي ثارت اثناء امساكها برأس البصل بالتزامن مع عودة الزوج .
  لقد تسلل رويعي الغنم عبر شقوق العمل،  وارتقى سدة القيادة من ثقوب الترهل والفساد. كان لديه سكرتيرة بدينة شمطاء، ومدير مكتب  وسيارات ومراسلون وسائقون، وطابعة خاصة ذات عطور، وفي وسط هذه الاجواء العبقة نما جسده وتدلى كرشه، واصبح له ارداف كبيرة واكتاف.
  كان بالونا متسلطا يعلو الحال والاحوال، نفخته الوظيفة واخذ يصول ويجول وشايف حاله . ولا يستنظف الحكي مع الناس كما يشاع، ودائما عابس مشغول . كان متكبرا ومتعجرفا، وخصصوا له وفقا لذلك احد المصعدين في الدائرة يمتطيه وحده في الصعود والهبوط.
  كان يتعامل بفوقية مع من حوله، حتى مع نائبه الذي حل محلة وجاء لمقابلته اليوم. وطبعا مع موظف الاستعلامات الذي كان ينظر اليه بازدراء، ولم يقل له يوما صباح الخير....وعلى زوجته في بعض الاحيان.. كانت في الواقع تشعر بالاهانة وتسكت لاعتبارات كثيرة على مضض..كان هذا المدير العام السابق فظا غليظ القلب.
   في ليله ما فيها قمر كحشوه. ومنع من دخول الدائرة في الاسبوع التالي الا بأذن وموعد مسبق  كما ترون.. الموعد في الحقيقة لم يتغير، وليس ثمة اجتماع عند المدير الجديد كما قيل له عندما قاموا باستيقافه على مدخل الدائرة امام كاونتر الاستعلامات.
  سقط على غفلة منه، وتهاوى فجأة، وفقد سلطته في لحظه واحدة حتى على المراسل. واصبح الاتصال والتواصل معه من قبل  العاملين تواصل غير مرغوب فيه ومراقب حتى.
  في الثلاثة الايام الاولى وردته اتصالات رخوة كالتي تجري في العادة للمجامله بالتهنئة بالسلامه ، وقول كفيت ووفيت. والله يعطيك العافية. وبعدها اصبح معزول في البيت. وتلفونه لا يرن. ولا يجد من يقول له مرحبا. وسيصبح نسيا منسيا حتى يأتيه عزريين.
هذه واحده..اما الثانية فأن الرجل لم يكن عادلا.ونادرا ما يذكر بخير،  وكان الى ذلك جبانا ومتملقا لرؤسائة وسادته، وينفذ رغباتهم الصحيح منها والغلط بلا تردد او وجل.
  كان يلتف حوله سحيجة ومنافقون والكثير من مسامير الصحن، وجماعتة، وشلته المقربين وكانوا مستنسخين عنه ويسيئون، وكانوا بلالين منفوخة ايضا. واعيدوا مثله مباشرة الى احجامهم الحقيقة.  اكلوا هوا .وتشتتوا. واصبحوا بعد عز زائف منبوذين ومحتقرين عند زملائهم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع