أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قائد بالجيش الإيراني: مسيرات صغيرة هاجمت أجواءنا صحيفة: إسرائيل أطلقت صواريخ بعيدة المدى على إيران إسرائيل نفذت ضربة ضد إيران في ساعة مبكرة الجمعة كاميرون: نعتقد أن خفض التصعيد أمر أساسي بايدن يحذر الإسرائيليين من مهاجمة حيفا بدل رفح أمبري: على السفن التجارية في الخليج وغرب المحيط الهندي البقاء في حالة حذر مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل سانا: عدوان إسرائيلي استهدف مواقع الدفاعات الجوية في المنطقة الجنوبية السفارة الأميركية بالكيان تضع قيودا لموظفيها حماس تدعو لشد الرحال إلى الأقصى الذهب يواصل الصعود عالميًا بن غفير: الهجوم ضد إيران مسخرة تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الجمعة .. انخفاض آخر على الحرارة ضربة إسرائيل لـ إيران ترفع أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي جديد وتراجع الأسهم وارتفاع أصول الملاذ الآمن دوي انفجارات عنيفة بمدينة أصفهان الإيرانية وتقارير عن هجوم إسرائيلي الأردن يأسف لفشل مجلس الأمن بقبول عضوية فلسطين بالأمم المتحدة وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي (تفاصيل) الاردن .. كاميرات لرصد مخالفات الهاتف وحزام الأمان بهذه المواقع
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الوسطية في مقاصد الايمان

الوسطية في مقاصد الايمان

21-07-2022 10:44 AM

جعل الله تعالى حكمة العدل والنجاة والسعادة في الوسطية, في كل شيء يتعامل معه الانسان ,ومهما صغر او كبر, تجاوزها طغيانا وعدم بلوغها خذلانا لحكمة الوسطية وهو ما يؤمر به الشيطان ,لبلوغ خوته في الخوف والحزن,كما في موضوع الاسراف في النعم (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27)) فشكر النعم تكون في الوسطية ,( وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا) (29............
الاسراف ,من امراض النفوس ,في حب التباهي والرياء وغياب القناعة وجهل في الوعي ,وكفر شكر نعم هدى الله تعالى , حيث يتعدى الانسان على مبادئ ادامتها ,واقع مشاهد من قصص مسرفين الاموال وسرعة فقرهم من قوة تفلت النعمه عند الكفر بها ,وفي انعكاس مرض النفوس على الابدان ,اذ ان سلامتها محكومة بمدى تطابق مقدارعناصرها المخبرية مع نموذج القرآت المخبرية للابدان السليمة ,معانات الاسراف في كل امور الحياة ........
علاجها بالأخذ بالوسطية ,كمنهج لحياة الانسان في كل الامور,في الحب والكره(أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما. كما الشجاعة مكانتها الوسطية بين الاسراف والخذلان ,الاسراف على وسطية الشجاعة يكون تهورا , والشح عن وسطيتها يكون الخذلان من الجبن , ..............
لهذا فان اهمية اتباع الوسطية كونها مخالفة لهوى النفس ,في حب اسرافها على ذاتها ,وشحها على الاخرين ,فإتباع الوسطية طريق تحقق للإنسان النجاح والسلامة في تفاعله مع كل امور الحياة ,ومعالجة كل ذلك بالعودة للوسطية ومعرفتها ...........
الوسطية فيها دلالة على تغلب حكمة العقل ,على تهور هوى النفس وانانيتها ,تمنح الانسان الكرامة والاستقلالية من ان يكون امعة ,في التقليد الاعمى للترف والتفاخر بتزيين مسمياتها والموديلات منها ,فيها غنى النفس ,التي تحقق بركة الرزق والصحة ,والسلامة وعلو التميز الحقيقي ,وكل ذلك من مقاصد الدين لحياة الانسان ,لهذا فان غيابها في حياة الانسان ,فيها دلالة على بعد الانسان ,عن هدى الرحمن في فهم معانيها ,فالايمان بدايتا مفتاح لهداية الانسان للوسطية وحبها والحرص عليها ............
ان واقع حياتنا فيه دلالة ,على غياب مقاصد الدين في الوسطية ,نتيجة اتباع الاهواء وعبادتها ,كون العبادة تعني الاستسلام لارادة المعتقد ,فكل ما نراه اليوم من حكم ارادة الاهواء ,قال نعالى(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ۝ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )[النازعات ............
دعوة لتغيير اسلوب حياتنا بالوسطية بمفهومها العميق والدقيق والبسيط ,في ضبط الاستهلاك ,ولو بإطفاء لمبة ضوء لا حاجة لها ,بمعرفة مقدارحاجة الفرد من الطعام تجنبا لنصيب حاويات القمامة منها ,بمعرفة اين تكون القوة في لحظات الغضب ,ولا يكون الا للانتصار لارادة الله على ارادة هوى الانفس ,بمعرفة معاني كنوز القناعة ,بمعرفة الحكمة المكنونة في الوسطية ,في كل مسمى من المسميات التي تحقق كرامة الانسان ..........
د. زيد ابو جسار










تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع