أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مؤقتة لتركيب جسر مشاة على طريق المطار فجر السبت وزير البيئة يطلع على المخطط الشمولي في عجلون الحنيطي يستقبل مندوب المملكة المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية يديعوت أحرونوت: نتنياهو سيرسل وفدا لواشنطن للتباحث بشأن رفح إزالة اعتداءات جديدة على قناة الملك عبد الله الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل نحو 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر إصابة جنود إسرائيليين غرب خان يونس عملية جراحية نوعية في مستشفى الملك المؤسس ديوان المحاسبة يشارك بمنتدى النزاهة ومكافحة الفساد في باريس غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات الملكية الأردنية ترعى يوم في موائد الرحمن مع تكية أم علي أبوالسعود: أستراليا مستمرة في التعاون مع الأردن بالمياه والصرف الصحي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين 90 ألف زائر للجناح الأردني بإكسبو الدوحة الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حلف عربي قادم بقوة .. أم حلف إسرائيلي-عربي...

حلف عربي قادم بقوة .. أم حلف إسرائيلي-عربي على أرض رخوة (2-4)

30-06-2022 04:19 AM

حسن محمد الزبن - الدعوة لقيام حلف" شرق أوسطي"، ليس بجديد، بل هو حديث سابق وحديث، ويعتبر تشكيل الحلف ضرورة عربية، ولكن القبول به يعتمد على الأهداف، والأبعاد، والشركاء، والتحديات، وآلية التطبيق.
ورغم ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية، عن مصادر أميركية ، بأنّ ما يجري الحديث عنه مع زيارة "جو بايدن" للشرق الأوسط “لا يتعلق بناتو شرق أوسطي أو بحلف إسرائيلي عربي"، وأنّ الأمر خاص بـ"ترتيبات وتفاهمات تجري ضمن إطار القيادة الوسطى الأميركية، المسؤولة عن الشرق الأوسط، حيث انضمت إليها إسرائيل بعد أن كانت لسنوات جزءاً من القيادة الأميركية في أوروبا"، إلا أنني سأستكمل ما بدأت به من طرح حول هذا الحلف.
فالحديث عن حلف "شرق أوسطي"، يأخذنا إلى اتجاهين، فإن كان يقصد بتشكيلته على أنه عربي-عربي،فإن الرأي له خصوصية البيت العربي، أما إذا كان سيدخل على تشكيلة "الحلف" دولة الكيان الصهيوني"اسرائيل"، فالأمر مختلف ويأخذ طابعا آخر, ففي الإتجاه الأول نحو حلف عربي-عربي، يمكن تناوله من منظورين، الأول أن يكون مدعوما ويحظى بغطاء أمريكي، كون أغلب الدول العربية على علاقات وطيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، على مدى سنوات طويلة، وفي هذه الحالة سيكتفى بترميم بسيط في العلاقات العربية - العربية، التي تعاني من تصدع، وخلافات كانت تطفو على السطح بسبب المواقف والأزمات. أما المنظور الثاني فإنه الأصعب، ولكن ليس مستحيلا، ويحتاج لوقت أطول، لأنه لا يحتاج فقط لتجسير الهوة في العلاقات العربية، بل يحتاج تدعيمها بروافع جديدة وقوية، وتمتينها وتوطيدها على كل الصعد، بسياسة مفتوحة وواضحة تقوم على أساسها توافقات جديدة، تخدم قنوات الوحدة في المواقف والقرارات، وأن يكون المال العربي في البيت العربي دعما لهذا المتغير والمطلب الحديث، في السعي لأن يُكمل كل طرف الطرف الآخر، وأن يجتمع القرار العربي على رأي واحد فيما يخص قضية فلسطين التي ما زالت تراوح مكانها، ويعاني الشعب الفلسطيني ما يُعانيه على أرضه، بحيث يكون الإنتصار للقضية الفلسطينية عملا وليس أقوالا، وأن يتم تعطيل اتفاقيتي السلام الموقعة من قبل مصر والأردن مع "اسرائيل" الكيان الصهيوني، ما يعني إعلان انقلاب حقيقي في العلاقة مع أمريكا و "اسرائيل" معا، وتغيير قواعد اللعبة السياسية في العالم العربي، والتوجه في أن يكون تغطية الحلف بدعم روسي؛ فما عاد العالم يقبل بسياسة القطب الواحد، ويمضي العمل العربي المشترك بأخذ الضمانات لتسوية الخلاف مع النظام الإيراني، بالتوقف عن التدخل في شؤون دول الإقليم العربي كاملا، ووقف التفسخ والتشرذم الذي حدث في العراق بسبب أغلال الطائفية والحقد والكراهية بين السنة والشيعة، وأن يتم استعادة سوريا إلى الحاضنة العربية كما كانت في السابق، وإنهاء تغلغل الميلشيات والمنظمات وفرق المرتزقة من كل الجيوب على أراضيها.
وبهذا تخرج المنطقة من المناخ الذي سيطر عليها لقرابة قرن، وظل محكوما لطقس سياسة أمريكا العظمى، وتتحرر إرادتها وتنأى بنفسها عن المواجهة مع النظام الإيراني، وتتجنب وشعوبها متاهة لا يُعرف أولها وآخرها، خاصة وأننا نعلم جميعا أن العلاقة بين "اسرائيل" الكيان الصهيوني والجمهورية الإسلامية الإيرانية تجمعهم علاقة ودّ امتدت لسنوات طويلة، بدليل القراءة التاريخية ، والرأي السياسي، للعلاقة المبنية بين الطرفين.
صحيح أن بعض المناطق في الإقليم قد تضررت من سياسة طهران والموالي والعمائم فيها، وأقصد العراق، وسوريا، ولبنان، وآخرها ما يحدث من صدام مع وكلائها على الحدود الأردنية، ولنا موقف من ذلك، لكن هذا يمكن تجاوزه إذا تم عبر مساعي دبلوماسية لإقناعها بتوافقات جديدة تؤطر العلاقات العربية-الإيرانية، إدراكا منا لإنقلاب "اسرائيل" على نظام طهران، ونعرف أسبابه ودوافعه؛ فقد تقاطعت المصالح بينهما، لهذا نرى هذه المواقف الضدية لكلا الطرفين تجاه الآخر، وسعي حثيث من الكيان الصهيوني لتأليب أمريكا ومؤسساتها في البيت الأبيض ومجلس الشيوخ، لأخذ موافقة لتوجيه ضربة قوية تحد من تقدم إيران في برنامجها النووي، هذا عدا عن غضب الكيان من تصدر إيران في دعم وتدريب حركتي"حماس"، و"الجهاد الإسلامي" في غزة، و"حزب الله"في لبنان.
وإذا كنا نعيش في المنطقة دون استقرار؛ فهو بفعل سياسات هذا الكيان "الإسرائيلي"، ويعتبر الخطر الأول الذي يتجاهل كل الأنظمة والقوانين والمواثيق الدولية، ويضرب بها عرض الحائط عندما تتعارض مع مصالحه، ولا يُنفذ غير سياسته، والتفنن في زرع بذور الخلاف، وعمل الإنقسامات في الصف العربي، يضاف لها ممارساته اليومية على الشعب الفلسطيني، وتكريس العمل في التوسع الإستيطاني، والإستمرار بالإعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
أما الخطر الثاني؛ فيتمثل بسياسة نظام طهران، وتدخله الواضح في شؤون دول عربية لها سيادتها، ويشكل تهديدا لأمنها ومصالحها، وهذا يمكن التعامل معه ووضع حد لإستمراره من خلال صيغ كثيرة يتوافق عليها القادة العرب متى اتجهت النية لإلتئام الشمل، وتقريب المسافات، وتوحد الاتجاهات والقرارات.









تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع