أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسرائيل تهنئ أميركا على إسقاطها منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة. المنتخب الأولمبي لكرة القدم يخسر أمام نظيره القطري. وزير خارجية أيرلندا: أشعر بخيبة الأمل من نتيجة التصويت بمجلس الأمن على عضوية فلسطين. وزارة الدفاع الإسرائيلية تؤيد إغلاق قناة الجزيرة واشنطن: متفقون مع تل أبيب على ضرورة هزيمة حماس سموتريتش: قيام دولة فلسطينية تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل. نادي الأسير: إسرائيل تفرج عن أسير فقد نصف وزنه. الغذاء والدواء: رقابة على استخدام الحليب المجفف بالمنتجات. نتنياهو امتنع عن عقد اجتماع الليلة لمجلس الحرب أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي. فيتو أمريكي يفشل قرارا لمجلس الأمن بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة. حماس: هناك مساع خبيثة لاستبدال الأونروا عاجل-الصفدي يؤكد لنظيره الإيراني ضرورة وقف الإساءات لمواقف الأردن. بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني. ليبرمان: نحن على مقربة من العار وليس الانتصار الاحتلال: منح العضوية الكاملة لفلسطين مكافأة على هجوم حماس في 7 أكتوبر سطو مسلح على بنك فلسطين في رام الله. أميركا ستصوت برفض عضوية فلسطين بالأمم المتحدة اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال بطولكرم. الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا"
على هامش يوم الأب الذي لم أعرفه !!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة على هامش يوم الأب الذي لم أعرفه !!

على هامش يوم الأب الذي لم أعرفه !!

21-06-2022 04:38 AM

لم أدركْ والدي حسن بن سليمان أبو علي الطفيلي، الشهم الجواد، جذري العميق الذي كان ينشجُّ وهو يغالب الموت في غرفته بالمستشفى الطلياني بعمّان؛ حرقةً على مصيري ومصير شقيقتي خديجة، الموحش المظلم والمجهول.

حملت سيارة الإسعاف والدي، من كامب شركة نفط العراق IPC في الاجفور H.4، إلى المستشفى الطلياني في عمّان، ومعه جدي مزعل.

قال لي جدي:

«ظـلَّ قلبه طيلة الوقت هناك في الإجفور، يستبدّ به القلق على مصيرك ومصير شقيقتك خديجة».

وقال لي جدّي الذي لازمه في المستشفى طوال الوقت: كان أبوك متعلقاً بك بشدّة، يحملك بالساعات ويناغيك، ويحيطك برعاية تامة ويحاول أن يصمد من أجلك، وظل ينشج ويجوح كذئبٍ في شَرَك، قلقاً على مصيرك، لم يكن مصيره هو ما يقلقه».

لم يتمكنوا في المستشفى الطلياني من إنقاذه.

روت لي أمّي أنَّ جدي كان صديق والدي الأقرب، كان «صحنهم واحد ورغيفهم مناصفة»، وأنَّ والدي أسلم الروح بين يديه في المستشفى الطلياني بعمان، الذي رقد فيه 26 يوماً، لم يفارقه خلالها يوماً واحداً، وأنَّه ظلّ يوصيه بالطفلين، أنا وشقيقتي خديجة، كلَّ ساعةٍ من ساعات كلِّ يوم.

توفي والدي يوم 26 شباط 1949، وهو في الثالثة والثلاثين، كان فتى فارعاً أسمر، وسيماً، نحيلاً، ميسوراً بفضل عمله في شركة نفط العراق. وتمت مواراته الثرى في المقبرة التي تقع في أول طلوع المصدار في عمان.

حدّثتني جدتي فضيّة فقالت: كانت أمّك ترفع وجهها إلى السماء كلّ ليلة، وهي تكفكفُ دموعها على وفاة أبيك، وتقول: «يا ربّ لمن تركت هذا الطفل اليتيم، يا ربّ خـلِّ عينك على إبني، يا ربّ لا تكسر خاطره أبداً، يا ربّ يسّر أمره، يا ربّ أنت أبوه ومرشده وهاديه».

وأضافت جدتي فضية: كانت أمّك تسحب عليك الغطاء مساءَ كلّ ليلة، تهدهدك وتقبّلك، وهي تغنّي لك بصوتها الرخيم الحزين، أغنية الطائر المخذول مقصوص الجناحين، فقد كنت طيراً مقصوص الجناحين وحتى بلا جناحين.

(حسرتي عالطير قصوا جناحه،

طير(ن) بلا جنحان كيف يطير).








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع