أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي. فيتو أمريكي يفشل قرارا لمجلس الأمن بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة. حماس: هناك مساع خبيثة لاستبدال الأونروا عاجل-الصفدي يؤكد لنظيره الإيراني ضرورة وقف الإساءات لمواقف الأردن. بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني. ليبرمان: نحن على مقربة من العار وليس الانتصار الاحتلال: منح العضوية الكاملة لفلسطين مكافأة على هجوم حماس في 7 أكتوبر سطو مسلح على بنك فلسطين في رام الله. أميركا ستصوت برفض عضوية فلسطين بالأمم المتحدة اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال بطولكرم. الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي الأردن يشيد بقرار إسبانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية قريباً. الأردن: لن نسمح لإسرائيل أو إيران بجعل المملكة ساحة للصراع. صندوق النقد: اضطرابات البحر الأحمر "خفضت" صادرات وواردات الأردن عبر العقبة إلى النصف. طقس العرب: موجة غبار تؤثر على العقبة الآن. نتنياهو: يجب انهاء الانقسام لأننا نواجه خطرا وجوديا الاحتلال يوسع عملياته على ممر يفصل شمال قطاع غزة سقوط طائرة مسيرة للاحتلال وسط قطاع غزة. الاحتلال يعتقل أكاديمية فلسطينية بسبب موقفها من الحرب على غزة.

فلسفة الموحدين

28-05-2022 05:33 AM

زاد الاردن الاخباري -

فلسفة الموحدين ( 1 ) المقدمة … قال تعالى ( بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) ) النحل .
إن بعض المسلمين يتحسسون وينفرون من كلمة ( فلسفة )، ومصطلح "فيلسوف يعني ( محب الحكمة ) وأول من استخدمه الفيلسوف وعالم الرياضيات فيثاغورس (570 - 495 قبل الميلاد )، والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها، والمفكرون المسلمون ليسوا كفلاسفة الغرب لا يملكون كتاب يزخر ويفيض بالحكمة، بل إن القرآن الكريم قد بين لنا وأرشدنا للطريقة المثلى التي تجعل المؤمن سليم القلب - العقل - بصيرا ويتمتع بأقصى درجات الوعي والشعور وواسع الأفق والمدارك، وهي الطريقة التي يتذوق من ورائها المؤمن هبات ومكرمات وفتوحات وفيوضات الرحمن جل شأنه يتبع
فلسفة الموحدين ( 2 ) فلسفة بلا تعقيد … إن الفلسفة في جوهرها، هي ( إعمال و إشغال العقل لكشف ومعرفة الحقيقة )، وهناك جانبين في الفلسفة، وهما :
1 - جانب ( المنهج ) وهو التفكر
2 - جانب ( المنتج )، أي ما ينتج من وراء التفكر .
فالفلسفة ( منهج و منتج ) .
ومنهج التفكر مشاع إنساني عام، فكل أناس ولهم منهج في التفكير وبحسب معتقداتهم وقناعاتهم وثقافاتهم، وما ينتج من التفكر غير ملزم للناس الأخذ به، فبالنسبة للمؤمنين الموحدين، ما وافق ما جاء في الكتاب والسنة الصحيحة أخذ وعمل به وما خالفهما تُرك .
والفيلسوف هو ( محب الحكمة ) والمسلم يؤمن بأن لله عز وجل الحكمة البالغة، وهو العليم الخبير الحكيم …يتبع
فلسفة الموحدين ( 3 ) كما يؤمن بأن الله عز وجل هو الفتاح المصور له الأسماء الحسنى والصفات العلا جل شأنه، لذلك يجب على المسلم المفكر الباحث عن الحقيقة والحكمة أن يطوف في الفلك الذي حدده الله عز وجل له في محكم كتابه، وهو فلك أفكار الرسالة، وهو الفلك الصحيح، وهو الطواف الذي يجعل العقل يرتاد الأفاق والعوالم الفكرية التي غيبها الله عز وجل عن الذين يطوفون في الفلك الخاطئ، وهو فلك الأشخاص وأفكارهم الخاطئة والفاسدة وفي فلك الأشياء، فمن كان طوافه طوافا صحيحا سيتذوق كل والصفات لله عز وجل ومنهم اسم الفتاح واسم المصور حيث سيفتح له الله عز وجل الآفاق الفكرية المغلقة وسيصور له ما يمكن تصويره في الذهن أو العقل …يتبع
فلسفة الموحدين ( 4 ) … عليك بالطريقة لتتجلى لك الحقيقة … كثيرا ما يسمع الناس كلمة ( الطريقة ) عند الصوفية، فهناك كذا طريقة، وأنا في بحثي عن الحقيقة لم أجد أقوم وأثمر وأنفع مما سميتها ( بالطريقة الربانية ) فهي طريقة المؤمنين الموحدين التي يجد ورائها الموحد ثمرة يتذوقها من وراء العمل بها، وهو مسلك كل المتقين الذين أنعم الله عليهم بالهدى ونور اليقين .
الطريقة الربانية … إن الله عز وجل مثلما أمرنا بالطواف حول بيته المعظم في الحج والعمرة، كذلك أمرنا بالطواف في فلك أفكار الرسالة التي أرسلها للناس كافة أثناء حركة حياتنا، والآيات الأتية تبين لنا الفلك والمطاف الصحيح لحركتنا في الحياة حتى الممات . ( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)) الأنعام … يتبع
فلسفة الموحدين ( 5 )... فالصلاة لله والنسك لله والمحيا والممات لله جل شأنه، أي عبادة المؤمن وشعائره وعمله وأخذه وعطائه وحبه وبغضه وموالاته وصحبته وسلمه وعدائه وحربه وردود أفعاله وكل حركة حياته ونشاطاته حتى الممات لله وفي اتجاه طاعته عز وجل دون أي شريك تصرف إليه أي حركة في الحياة، لا نبي ولا ولي حتى يبرأ المسلم من الشرك، وهو ما يعبر عنه بالطواف في ( فلك أفكار الرسالة )، ووراء هذا الطواف عدة ثمرات يتذوقها المؤمن بعد ما يتمتع بالنور الأعلى الداخلي الذي يشع من الروح والقلب بسبب ولائه لله عز وجل ولأفكار الرسالة ولاءًّ مطلقا … يتبع
فلسفة الموحدين ( 6 ) … ولتقريب المعنى أضرب هذا المثال ولله عز وجل المثل الأعلى … إن المصباح الموصل بالمولد الكهربائي لا ينير إلا بعد ( حركة ) الأجزاء المتحركة في المولد حول ( محور واحد )، وهي أجزاء تتحرك بناء على ضبط المولد على أسس وقوانين ميكانيكية وكهربائية وفيزيائية، فإذا جاء من عطل كل أو بعض القوانين الحاكمة أو بدل بعضها أو بدلها كلها بقوانين غير صالحة وغير صحيحة لحركة المولد لن تتولد الكهرباء التي تنير المصباح ، أو قد تكون قوة الكهرباء المنيرة للمصباح قوة ضعيفة وبحسب ما يوجد من خلل في التركيب والتوصيل، وكذلك القلب - العقل - والبصيرة كلما كانت حركة وطواف المؤمن صحيحة وفي فلك أفكار الرسالة الصحيحة الحية النيرة وحول المحور الأوحد للحركة الصحيحة وهي كلمة التوحيد ( لا اله الا الله ) كلما كانت هناك ثمارا وإنارة للقلب - العقل - والبصيرة وراء حركته وطوافه …يتبع
فلسفة الموحدين ( 7 ) … وهي ثمار تزيد من مستوى يقينه وتنبئه بأنه على الصراط المستقيم وتثبته وتدفعه نحو السعي من أجل الإكثار من الثمار حتى يرتقي فكريا ويسمو روحيا وحتى يرفع من مستوى مقامه في الآخرة وحتى ينفع غيره من إخوانه المؤمنين في الدنيا والآخرة، فتذوق المؤمن لنتائج ولثمار حركنه وسعيه في الحياة الدنيا لن يجعله في شك من صحة عقيدته وسلامة مسلكه ومنهجه … فالثمر المُنتَج ينبئ عن صحة المنهج، فمن ذاق عرف ومن عرف اغترف، ومن أغترف أفاض على الآخرين بما أفاض عليه رب العالمين … أنا أعتقد بأن بعض العلماء المتصوفة الذين ماتوا وهم على الصراط المستقيم - رحمهم الله - كانوا على نفس الطريقة الربانية التي ذكرتها وهم غير مسؤولين عن الانحرافات التي ألصقت بهم وبأسمائهم بعد مماتهم … يتبع
فلسفة الموحدين ( 8 ) … لقد قابلت في حياتي رجالا ونساء كثر - من جميع الديانات والمذاهب - وهم طيبون جدا وإلى أقصى درجة من الطيبة، وكانت أخلاقهم وطباعهم أخلاق وطباع أولياء، ولكن كانت مشكلتهم ( قلة العلم والمعرفة ) وبعدم وضوح المسلك أو السبيل والطريق الذي يؤدي بهم إلى صراط الذين أنعم الله عليهم بالهدى ونور اليقين، فدين الإرث والإلف والعادة والحمية والعصبية وهو الدين السائد الذي يعتنقه العلماء والمشايخ الظاهرين على السطح والبارزين في الساحة الدينية والمحيطين بأولئك الناس، هو دين غالبا يمنع أصحابه من ارتياد العوالم الفكرية التي ترتادها عقول من أنعم الله عليهم بالهدى ونور اليقين لعدة أسباب مختلفة يطول شرحها، فكل فئة وعندها ما يمنعها من سلوك سبيل الذين أنعم الله عليهم بالهدى ونور اليقين …يتبع
فلسفة الموحدين ( 9 ) … وأسأل الله عز وجل أن يبعث أولئك المساكين - الذين ماتوا وهم على ذلك - على نواياهم الطيبة، وأن يهدي من هم على قيد الحياة. والمساكين أعني بهم من قل علمهم وقلت معرفتهم وطمست بصائرهم وغابت عنهم الحقيقة… بعض المسلمين يعتقدون بأن الفلسفة كفر، وهذا الاعتقاد اعتقاد خاطئ ينم عن جهل، فالتفكر ليس كفر، فالله عز وجل يوجهنا نحو التفكر والتدبر والتبصر والبحث والنظر، ولكن قد يكون ما نتج من وراء التفكر كفر وزندقة، وقد يرتقي بالفكر وينير البصيرة ويرفع من مستوى الوعي ويحيى الشعور ويوسع الآفاق والمدارك ويزيد من الإيمان بالله ويرفع من مستوى ودرجة اليقين ويثبت على الصراط المستقيم يتبع
فلسفة الموحدين ( 10 ) … وبطبيعة الحال إن منهج وأسلوب التفكير يختلف بين صاحب قلب وعقل منفصل عن بصائر الوحي أو عن الوحي الإلهي المسطور، أي القرآن الكريم، وبين صاحب قلب وعقل متصل ببصائر الوحي، وقد يتشابه منتج من انفصل قلبه وعقله عن بصائر الوحي مع الآخر في حال حرصه على أن يكون منتجه منتج يتوافق مع الفطرة الإنسانية ولا يتعارض مع الضمير الإنساني … ومشكلة المفكر المسلم تختلف عن مشكلة المفكر والفيلسوف غير المسلم، فالمفكر والفيلسوف غير المسلم يهيم عقله في العوالم الفكرية للمغضوب عليهم والضالين وفي الظلمات وبلا نور وهدى من الله وبلا كتاب منير وبلا بصيرة وهو يبحث عن الحقيقة، وقد يمن الله عليه بشيء يسير من النور لينفع مجتمعه به، ولكنه نور لا يجعله يدرك الحقيقة أو حقائق الأشياء التي يختص الله بها المؤمنين الموحدين الذين أنعم الله عليهم بالهدى ونور اليقين …يتبع
فلسفة الموحدين ( 11 ) … وأما المفكر المسلم الذي آمن بالله وبرسوله ﷺ ورسالته ولم يتزعزع إيمانه وعرف مطافه وحافظ على عهوده وكان من الصادقين واتضحت له الصورة العامة، يؤمن يقينا بأن كتاب الله عز وجل يقدم له بصائر تعينه في بحثه عن الحقيقة التي عادة ما يقوم بكفرها وتغطيتها الكفار، فبصائر الوحي معراج العقل الذي يرتاد بواسطتها العوالم الفكرية التي غيبها الله عز وجل عن المغضوب عليهم والضالين، وتكمن المشكلة في قيام من تتضرر مصالحهم غير المشروعة في حال ظهور وانكشاف الحقيقة بكفر وستر ومنع ما يؤدي إلى اكتشافها ومعرفتها وظهورها وانتشارها بين الناس، فكفر وستر الحقائق التي تتعارض مع سياساتهم و شذوذهم الفكري والنفسي أصل في سياسة حكام القهر والغلبة الذي دام قرابة 14 قرنا، إلا ما ندر …. يتبع
فلسفة الموحدين ( 12 ) … كما أن الجهل بالحقيقة الغائبة من السمات الرئيسة للمدارس التقليدية القائمة على التلقين والحفظ والإظهار، وهي مدارس تتحسس من التفكر والتدبر والتبصر والنظر ومراجعة ما ورثوه عن آبائهم من أفكار ومفاهيم وتصورات خاطئة تجذرت في عقولهم مما أصبح من الصعب اقتلاعها بعد ما تكلست تلك الجذور مما جعل أفقهم الفكرية أفق ضيقة ومحدودة، وهذا الأمر أبقى عقول أتباع تلك المدارس عقول عقيمة وتهيم في العوالم الفكرية إما للمغضوب عليهم أو الضالين، وبحسب أقوالهم وأعمالهم … وقوى التخلف والانحطاط الحاكمة لبلاد المسلمين - وفي أحسن أحوالها - تقيم مراكز لتحفيظ القرآن الكريم ولكن لن تجد مراكز تفتح للتفكر والتدبر والنظر في آيات القرآن الكريم، لأن تلك القوى تدرك بأن ذلك سيفتح عليها أبواب مغلقة وآفاق وفضاءات معرفية متعددة تجعل المسلمين يغيرون من مواقفهم تجاه الخضوع والسمع والطاعة العمياء لهم ولمن وظفوهم كعلماء، ويطالبون بحقوقهم الشرعية و ضرورات حياتهم الإنسانية التي فرضها الله لهم، وعلى رأسها معرفة الحقيقة والعدل والمشاركة السياسية دون منة ودون أي حيل فكرية … يتبع
فلسفة الموحدين ( 13 ) … فأول حق من حقوق الإنسان بعد حق الحياة، حق معرفة تفاصيل الرسالة التي أرسلها إليه رب العالمين الذي إليه المآل، والكفار والمشركين والمنافقين والغافلين والجهال ليس ورائهم معرفة تفاصيل الرسالة، فمن وهب الحياة وهب المنهج الذي يعين الإنسان على عبور مرحلة الحياة بأمان ويسر إلى مرحلة المصير .
إن من وضع السنن والقوانين الحاكمة للوجود القائم ولحركة الحياة، قد وضع شروط صارمة لفتح مغاليق العوالم الفكرية للذين أنعم الله عليهم بالهدى ونور اليقين، وهي تختلف عن العوالم الفكرية التي تهيم بها عقول المغضوب عليهم والضالين، وعلى رأس تلك الشروط الولاء المطلق لله عز وجل ولأفكار الرسالة من خلال الطواف في فلكها، والله عز وجل قد فتح تلك العوالم الزاخرة بجواهر الأفكار أمام أوليائه الصالحين، ولكن لا زال هناك جواهر فكرية مغيبة سيظهرها الله عز وجل للمؤمنين في حال عودة الخلافة على منهاج النبوة يتبع
فلسفة الموحدين ( 14 ) … فهي جواهر فكرية تجعل المعرفة الإنسانية معرفة متكاملة، معرفة تغطي الجانب الروحي كما تغطي الجانب المادي، ومن تكاملت لديهم المعرفة تكاملت لديهم القوة وكانت لهم الريادة في الطور القادم، وهو طور الحضارة الإسلامية الإنسانية، طور حضارة ( النورين ) التي سيقوم ببنائها من جعله الله خليفة وهو الإنسان ( ... نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ … (35) ) النور
قال تعالى ( إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) ) البقرة وفي واقع الأمر، إن المفكر والفيلسوف المسلم الذي يسعى لكشف ولإظهار الحقيقة التي عادة ما يقوم الكفار بكفرها وسترها، يعتبر عمله ( جهاد كبير ) عند الله عز وجل، وهو يسير على نفس خطى رسول الله ﷺ الذي أمره الله عز وجل بالقيام بالجهاد الكبير الذي كانت غايته ( تحقيق الأمن الفكري والروحي والنفسي ) للناس الذين تضرروا من عملية كفر وستر الحقائق التي كان الكفار يقومون بكفرها وسترها … يتبع
فلسفة الموحدين ( 15 ) … فالثغر المعرفي أهم ثغر من ثغور الإسلام الذي يجب أن يوجد عليه مرابطين مهمتهم كشف الحقائق وإنارة العقول وتبصير الناس وصناعة الوعي وإحياء المشاعر وتوسيع الأفق والمدارك .
قال تعالى ( فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52) ) … الفرقان سورة مكية نزلت قبل فرض الجهاد - الذي يعني قتال العدو - في المدينة المنورة، لا تطع الكافرين، أي لا تطعهم يا محمد إلى ما يدعونك إليه باتباع دينهم وأفكارهم وبالكف عن نشر أفكار الرسالة، وجاهدهم ( به ) أي بالقرآن و ببصائر الوحي التي تبدد الظلمة التي يصنعها الكفار من خلال كفر وتغطية الحقائق التي لو كشفت لأنهت سيطرتهم وهيمنتهم وتسلطهم على الناس، وهذا هو الجهاد الكبير الذي يجب أن يقوم به كل مسلم، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها . يتبع
لا هدى إلا لمن اتقى وبالنبي قد اقتدى .
المفكر الإسلامي / محمد عبد المحسن العلي- الكويت.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع