أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن الملك والرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيا التطورات الراهنة خبير: معرفة المقاومة بتحركات القوات الإسرائيلية مثيرة للتساؤلات. بن غفير: نتنياهو ينتهج سياسة خاطئة. اعتقالات بالجامعات الأميركية بسبب غزة وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية لبيد: يجب على نتنياهو أن يستقيل
خطوات مهمة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة خطوات مهمة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي

خطوات مهمة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي

28-04-2022 05:04 AM

لا يكفي إشادة المجتمع الدولي والمانحين والمؤسسات العالميّة باستقرار الاقتصاد الوطنيّ في ظل منطقة إقليمية مأزومة سياسياً وأمنيا واقتصاديّاً، فالحفاظ على الحالة الراهنة أمر إيجابي لكنه لا يحقق المرجو من السياسات الاقتصادية وهو تحقيق نمو مستدام مصحوبا بعدالة تنموية واجتماعية واقتصادية.
نعم الأردن حافظ على استقراره الاقتصادي وصمد في كل الأزمات، وهذا ما يدفع بصانع القرار باستغلال هذه الميزة بتوظيفها بالشكل الصحيح نحو الإصلاح الداخلي.
فالدعم الدولي للاقتصاد الوطنيّ ليس أمراً مستداماً، وقد يتحقق في هذه الفترة ويزيد على المقدر، لكنه قد يأتي يوم من الايام ويتراجع كما حدث في فترات سابقة، وهذا أمر طبيعي، لان المساعدات تبقى في النهاية أحد أبرز أدوات السياسة الخارجية العالمية، وتطوراتها مرتبطة بمواقف الدول ومدى انسجامها مع سياسات المانحين على وجه الخصوص.
داخليا الحكومة مطالبة اليوم بتوظيف حالة الاستقرار بمزيد من العمل الإصلاحي الداخلي، فالأردن نجح بالصعب وبقي عليه السهل، نجح بالأمن والاستقرار، وما يزال ضعيفا في الإصلاح الداخلي خاصة بالشأن الاقتصاديّ.
اقتصاديا مطلوب تحرك حكومي سريع على أكثر من محور، أهمها المحافظة على المستثمر القائم حاليا سواء أكان محليا ام أجنبيا، ويكون ذلك بتأسيس خلية عمل واتصال مع القطاع الخاص لبحث التعيينات التي تقف دون تنمية أعماله وأنشطته الإنتاجية المختلفة، حينها سيتمكن القطاع الخاص بعد حل مشاكله خاصة الإدارية منها بالتوسع الاستثماري وبالتالي خلق مزيد من فرص العمل.
المحور الثاني يتعلق بالقطاع العام وتطوير عقلية العاملين فيه بإتجاه الشراكة التنموية الحقيقية مع القطاع الخاص، فالأساس ان يكون الموظف العام مسخر لخدمة القطاع الخاص في تسهيل اعماله وتشجيعه على العمل والاستثمار لا خلق التعقيدات والعقبات أمامه، وهذا يحتاج لثورة حقيقية في فكر القطاع العام وآليات تعامله في المجتمع.
النقطة الأخرى هو التزام الحكومة بقوانين الموازنة، وهنا لان كل الوزراء وليس فقط وزير المالية، فالالتزام ببنود النفقات بالشكل المقدر في الموازنة هو أولى خطوات الانضباط الماليّ المطلوب في السياسة الماليّة للدولة، فكل وزير يعتقد ان وزارته هي محور التنمية والاقتصاد في المملكة، وسرعان ما تبدأ طلبات النفقات الطارئة والمستعجلة تنهال على وزير الماليّة بعد إقرار الموازنة، وكأنه لا يوجد قانون للمالية العامة يلزم الوزراء بمن فيهم رئيس الوزراء ذاته بالتقيد والالتزام ببنوده.
الاستقرار التشريعي بند رئيسي وأساسي في عمليات الإصلاح الاقتصاديّ، فالتغيير المستمر على التشريعات وثمة تعديلات أمر في غاية السلبية في نظر المستثمرين ورجال الأعمال، خاصة في القوانين الاقتصادية، فالقرار الاستثماري يبنى على دراسات اقتصادية من ركائزها التشريعات، وبالتالي التغييرات المستمرة على القوانين تقلب أسس دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع، وعادة ما تكون أحد الأسباب الطاردة وغير المحفزة للاستثمار.
دولة القانون وتعزيز مؤسساته أهم رسالة توجه لمجتمع رجال الأعمال والمستثمرين المحليين والأجانب، وهذه يجب ان يتعزز بالشكل الصحيح وان تكون هناك دوافع أساسية نحو حماية المستثمرين والأعمال الذين يبحثون في النهاية عن مواطن آمنة لاستثماراتهم واقامتهم وأموالهم.
محاربة الفساد ومكافحته بالشكل الصحيح والبعيد كل البعد عن الشعبويات، وتمكين العمل بالنصوص القانونين وتوفير عمليات التسويات الماليّة بما يحافظ على الحقوق دون المساس بها بكل شفافية ونزاهة مع تعزيز لمبادئ الحوكمة الرشيدة في بيئة الأعمال والعلاقة بين القطاعين الخاص والعام.
الأسس السابقة تمثل ركائز أساسية في الإصلاح الاقتصاديّ والخروج من الإطار التقليدي المعمول فيه، فلا إصلاح ولا استقرار دون الثبات على المبادئ السابقة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع