أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
أمينة عوض تكتب: صراعٌ لاثبات القوة بين الذات وأدوات كتابية .. من سيغلب!
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أمينة عوض تكتب: صراعٌ لاثبات القوة بين الذات...

أمينة عوض تكتب: صراعٌ لاثبات القوة بين الذات وأدوات كتابية .. من سيغلب!

20-10-2021 06:01 AM

لربما معادلة صعبة أو حتى وان حاولنا حلها بالمناصفة فسيغلب أحدهما على الآخر .. هكذا يقول المنطق والواقع أيضاً أعتقد يوافقه بعض الشيء.
أليس كذلك؟، فمن من لم يعش هذا الصراع الصامت لاثبات القوة بين ذاته وأدوات كتابية كقلمه وومحاته على أعتاب أوراقه، ولم يخرج منه الا بصعوبة ربما ترضيه وربما تقسو عليه ، لكن للحقيقة وعلى الرغم من حلوه ومره وما يفرض به نفسه علينا من تأثير لا يمكن إغفاله أبداً وان حاولنا بخدعة أن نواري ذلك، الا أنه لديه ما يقوم به ويبرره بأنه صاحب وظيفة!
كثير منا يعيش بداخله انسان آخر لا يشبه مظهره الخارجي؛ لانه صدقا دائم الصراع والمنافسة بينهما، فتارة تجده يفكر بشيء وتسيطر على مشاعره الشجاعه فيسهب في كتابة ما يجول في خاطره متمسكاً بقلمه ولربما في لحظة ما ينفصل عن واقعه ليعيش قصصا اختلقها لنفسه لترتسم على شفتيه ضحكة رقيقة .. وفجأة تتدخل تلك القطعة الصغيرة بلونها الأبيض الخادع لتقف كشرطي المرور!

الممحاة، نعلم أنها هي من تجعل أوراقنا التي يجب أن نحتفظ بها أو نقدمها لجهة رسمية او لصديق عزيز، نظيفة وخالية من اللون الأسود الذي يجمع أخطائنا لربما في التعبير عن أمر ما، أو تنبهنا لأمر غير مرغوب به داخل إحدى الورقات التي تراها مبعثرة أمام فوضى حياتنا الشخصية.
لكن، في وقت ما نرغب أن تختفي أن تلك الممحاة من الوجود ولربما للأبد، ونصل الى مرحلة من الغضب الشديد لنطلق أسهم اللوم عليها وعلى من كان سبب في قدومها بين الادوات اللازمة للكتابة.
لماذا لا، فهي أحيانا كثيرة تسرق منا بهجة كلمات حاولنا سنوات كثيرة أن نبوح بها للورقة وليس للشخص لتأتي وتعيش دور "سي السيد" وتبث سموما على هيئىة مصلح ورقي وتطلق اشارة للبدء باستخدامها دون ان تعطينا بديل، فهذا ليس غريب عليها فهي صادقة لكنها مغرورة، ما رأيكم أن نتفق على ذلك؟.
على أية حال صراع اثبات القوة بين الذات والقلم والممحاة على أعتاب الأوراق لن يغلب فيه أحد على الآخر بقانون خاص للبشرية يطبقونه كقاعدة رسمية يُمنع تجاوز نقاطها المرتبة.
تعرفون لماذا؟ لأن كل منا لديه قوة تختلف عن الآخر فيستطيع أحدنا أن يقول "لا" لتلك القطعة الصغيرة "الممحاة" ويتفوق عليها ليصنع ما يريد وان كان على مجرد ورقة، وبالمقابل هناك من يستسلم ليرى نفسه تحت ابر مخدرة من قطعة يستطيع أن يحركها كيفما يشاء لكن للأسف هي من تحركه .
نقطة، وسطر جديد، لذا عليكم أن تكونوا قادة أي لقاء من هذا النوع، لأنه لا أحد أسمى منكم لتكونوا سادة مواقفكم أمام بضعة أدوات خلقت لتساعدكم لا لتتحكم بكم!
قد تجدونه موضوع غريب أو غير مألوف بسردة لكنه حكاية واقعية يعيش تفاصيلها الكثيرون .. فلنتفكر.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع