أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القسام تنشر تصميما يظهر أسيرا إسرائيليا 7 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول إلى غزة سيناتور أميركي: المشاركون بمنع المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدولي استشهاد فلسطينية وأطفالها الستة إثر قصف بمحيط مجمع الشفاء نتنياهو يوجه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات مقررة أممية: الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة الدفاع المدني بغزة: قوات الاحتلال تنسف المنازل المحيطة بمجمع الشفاء خطاب مشعل .. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟ قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة "لك الله يا دعوة الخالدين"!

"لك الله يا دعوة الخالدين"!

09-02-2010 10:44 PM

سأل  حلمي أمين، رئيس الحركة الإسلامية في أندونيسيا، التي تشارك اليوم في الحكومة وتعد الحزب الثاني، محمود عزت نائب المرشد العام للإخوان في مصر عندما زاره بعد الخروج من السجن، إلى ماذا تستعد الآن؟ قال "أستعد للعودة إلى السجن".

استغرب القيادي الإسلامي الذي كان له دور كبير في الانتفاضة الشعبية ضد سوهارتو، وردّ عليه "عندما خرجت من السجن كنت أستعد لسجن من سجنني"!

ربما تذكر نائب المرشد المقولة السابقة عندما دهمه زوار الفجر، وراجع جدوى الهدنة المفتوحة مع النظام المصري من طرف واحد. فالحركات السياسية في العالم ليست بين خيار الإرهاب والاستسلام للأمر الواقع، فالنضال المدني الصلب، كما حصل في أندونيسيا وقبلها في دول المعسكر الاشتراكي لم يكن إرهابا مدانا ولقي ترحيبا وحفاوة في العالم بأسره.

توجد أصوات داخل الحركة الإسلامية تطالب بالتصعيد، وملًت من حال الاستباحة وانتظار الدور لدخول السجن. ويرد على تلك الأصوات بأن النظام هو الطرف الأقوى والشارع المصري غارق في همومه، ولم يتعود على التحدي والمواجهة. وفي حرب غزة تمكن النظام من عزل الإخوان عن جماهير الشعب.

ويصعب معرفة أين يتجه المرشد الجديد محمد بديع في علاقته مع النظام، فالرجل المصنف واحدا من أهم مائة عالم عربي، والذي وقف في المحكمة فتىً مع سيد قطب في منتصف الستينيات في نزاع بين شخصية أكاديمية تميل إلى التربية والتهذيب وبين مناضل رأى ابتسامة سيد قطب عندما سمع حكم الإعدام.

والأصعب من ذلك معرفة مزاج القاعدة الإخوانية العريضة، فالوسائل المعروفة من تحقيق وتنصت وغيرها قد تعطي نتائج مخادعة تماما، وهو ما يدفع النظام إلى إبقاء الإخوان تحت لسع السياط ولا يترك لهم نفسا للتفكير والتدبير.

ورثت أجيال الإخوان ما يعرف بأدب المحنة، إلى درجة يمكن فيها وصف التنظيم بالماسوشية (الاستمتاع بالألم). وكأنهم منذورون للسجن والقتل والتشريد والمطاردة.

يلخص نشيد "دعوة الخالدين" الذي انتشر بعد استشهاد المرشد الأول للجماعة الإمام حسن البنا حال الجماعة اليوم:     

لك الله يا دعـــوة الخالــديــن ..

لقـد أوشك البغي أن يهمــدا

ففــي كــل قطر لنا شهـــداء ..

 تعيث الحـراب بهم والمـدى

إن حال الاستباحة لم تتغير سواء في اغتيال المرشد في وسط شوارع القاهرة بالأمس، أو اعتقال الآلاف من قادة الجماعة وكوادرها اليوم.

لا يمتلك الإخوان في مصر حلولا للكوارث الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لكن تداول السلطة الذي تأخر منذ نصف قرن كفيل بتقديم أفضل الكفاءات لإدارة البلاد، أفضل الكفاءات تجدها عندما تقرأ مؤهلات وخبرات المعتقلين من الإخوان. وعلى ما يبدو فإن مكانهم الطبيعي هو السجن، وليس لهم سوى أن يرددوا "لك الله يا دعوة الخالدين".

ياسر أبو هلالة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع