أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز. كتيبة جنين : استهدفنا معسكر سالم. القناة الـ12 : التفاوض مع المقاومة وصل لطريق مسدود. مبادرة بلجيكية لمراجعة منح إسرائيل امتيازات بسوق أوروبا. التنمية تضبط متسوّل يمتلك سيارتين حديثتين ودخل مرتفع بحوزته 235 دينارا في الزرقاء الإعلام الحكومي: مدينة غزة تعيش حالة من العطش الشديد. إيران: الطائرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية أو بشرية في أصفهان الجهاد الإسلامي تدين التنسيق الأمني وتدعو للاشتباك مع الاحتلال
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام عطوة وصلحة نيابية

عطوة وصلحة نيابية

30-06-2011 01:25 AM

عطوة وصلحة نيابية

مُفزِعة وغريبة ومهترئة جدا -حد العظم – ديموقراطيتنا العشائرية في الاردن....شورى كاذبة خاطئة....اغرقت البلاد في قئ العابثين بماء البحر الميت...

.بينما تصول قرصنة قوت الناس وتجول في خبائب بيوت الشَعر الاردني الممتدة في (ديرتنا).. وبينما نجود بكرم الاردنيين على ضيوفنا المستثمرين بكرامتنا وسمعتنا...... - تارة فندق ماجن وتارة حيتان متعفنة لا تعرف حدودا للشبع وكازينوهات اردنية تارة اخرى – يلمع بارق امل من بعيد يدوي في فضاءات الناس المغلوبة على امرها ان ( لا فساد بعد اليوم) وان ( كل عباءات الوطن الملطخة بقوت الجوعى تصبح بساطا تحت اقدام القانون) وأن ....... وأن.........وأن .

المفسدة هذه المرة صفعت وجوه كل الاردنيين حين شاهدوا ان من جعلوهم على خزائن البلاد المنهكة بالدين يضيعون ( مليار وأربعمئة مليون دينار) في صفقة دنيوية مخزية غريبة جدا عن ديدن الاردن..... ذلك انهم جاب خيال العامّة حد الجنون فيما قد تنقذ هذه الاموال من جوعى ومرضى واصحاب عازة. ...تفجرت حناجرهم بالصمت القاهر وهمهمت عباءاتهم بالحنق الوطني المغموس بالثار ممن حتى فشلوا في عرض سمعتنا وكرامتنا للبيع على شواطئ البحر الميت....هو ميت فيهم كما ضمائرهم ولكنه ينبض فينا كما شجر الزيتون الملئ حيوية في عجلون وكما اغصان التفاح في الشوبك وسنابل القمح في سهل اربد.

ما اوشك بارق الامل في ثأرٍ وطني في مظلة القانون حتى ان خبى بين ظهرانينا من جديد وتحول الى بحر ميتٍ اّّخر من الاحباط واليأس وان ( لا فسادا في هذا البلد يزول) وأن ( سيظل المرض ينهش نفوسنا حد الموت) وأن .......وأن ...وأن. ذلك حين تحولت القضية الوطنية الى صلحة و( عطوة) عشائرية بين النواب والوزراء.

واجتمع ممثلي الناس المنتظرين بصمتٍ مطأطئين رؤؤسهم بين الخيبة حينا والامل حينا أخر لمحاكمة عادلة قد تسترد بعضا من كرامتهم المسلوبة طواعية...ولكنهم وجدوا انفسهم في (قضوة) عشائرية مفبركة من عباءات عشائرنا الكريمة...وفي (دخالة ) غير مشوبة على ( الفايز) الذي ادرك بدوره مدى صلابة فورة الدم الشعبي ولكونه قاضٍ يشار له بالبنان, ارتائ ان يلتف ( البخيت) على اصحاب الدم بانحناءات عشائرية وان يعزف بعقاله على وتر الشماغ الاحمر الاردني مستعطفاً كل العباءات المتناثرة اجسادا في اروقة ( القضوة).... وراقت الفكرة (للبخيت) الذي وضب اوراق (عِد حِجتك) موقناً ان عشائرية الموقف ستلقى صدىً في صدور العباءات المتسامحة حد التساهل.


بعد ( عَد الحجة) لم تعد القضية في اروقة المجلس قضية فساد وطن او قوت شعب بل طقوس عطوة عشائرية تطابق طقوس دهس مواطن يقطع الشارع الى احد ارصفة الوطن.....وللانصاف استاء الكثيرون تجاهل محضر العطوات الدائم فنجان القهوة السادة ...لكن هذة المرة كانت مياه البحر الميت غير السائغة قهوتنا..... وكان صحن المزاودات في الكازينو الفنجان.

ولكي نكبح جماح العباءات المزمجرة غضبا كان لا بد ان يدلي كلٍ بدلوه في المحاكمة العشائرية وانقسم اصحاب الدم الى مبرئ ومُدين ...برّأ من ادرك بذكاء خارق ان الايام دولٌ وربما خصيمك اليوم حليفك في الغد وادان من ادرك ان الوطن لُطخت كرامته وسمعته على يد هذة الثلة المؤتمنة على قوتنا وان ( الجلوة) عن المجلس اقل ما يمكن ان يهدئ ثورة الحانقين على قتيلهم الوطن..... لا بد الان من متطوع يعلّق في رقبته ( العقال) ويجلد بانتقاص الكرامة من عيون الناظرين........فكان ( الدباس) الاجدر بهذا الشرف ......وكان لا بد لــ ( كفيل الدفا) ان يُبرأ من القضوة فهو ( عامود البيت) وبسقوطه قد تسقط الخيمة على الجميع.

انقضت القضوة وعاد البخيت مرتاح الضمير الى ديرته وسكنت ارجاء الاردن طمأنينة وأمان ...فالقضية الوطنية التي شغاتنا لسنوات لم تكن قضية وطن يُنهب بل راحة ضمير للبخيت.

ايها السادة ...
اذا كان البحر الميت قد لطخ تاريخ البشرية جمعاء بان قوم لوط يأتون الرجال دون النساء ...فقد اعاد مَن علموا ومن وافقوا ومن سكتوا في قضية الكازينو هذا التاريخ وسجلوا ان حكوماتنا تأتي على شعوبها بقوتها وكرامتها وسمعتها بدم بارد....واعلموا ايها الفاسدين ان تواقيعكم في ماء البحر الميت وصلت حد القئ وسنلفظكم من امعائنا يوما ما.


لعن الله المتأمرين على هذا الوطن والعابثين بقوت الناس وارزقنا اللهم بطانة صالحة من رحم تراب الاردن الغالي







تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع