أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا وفد مجلس الشورى القطري يطلع على متحف الحياة البرلمانية الاردني "الأخوة البرلمانية الأردنية القطرية" تبحث ووفدا قطريا تعزيز العلاقات "الملكية الأردنية" تؤكد التزامها بالحد من تأثير عمليات الطيران على البيئة قرار بتوقيف محكوم (غَسل أموال) اختلسها قيمتها مليون دينار بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية الجيش ينفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الأردن: قبول 196 توصية دولية متعلقة بحقوق الإنسان خليل الحية ينفي نقل مكاتب حماس من قطر تكدس خيام النازحين غرب دير البلح وسط القطاع سموتريتش يدعو قطع العلاقات وإسقاط السلطة الفلسطينية جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائيلي يرد شك في سلوكها .. الأشغال 20 سنة لزوج ضرب زوجته حتى الموت ودفنها في منطقة زراعية انقطاع الإنترنت وسط وجنوب قطاع غزة مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره علنا انتشال نحو 392 جثمانا من مستشفى ناصر بغزة على مدار 5 أيام 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب بايدن يدعم حرية التعبير وعدم التمييز في الجامعات ونتنياهو يدعو للتصدي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الكاتب يبقى كاتباً أينما حل وأرتحل

الكاتب يبقى كاتباً أينما حل وأرتحل

18-02-2022 12:26 AM

الأستاذ الدكتور: رشيد عبّاس - للأسف الشديد يعتقد بعض الكتاب وبالذات من هم في صحف رسمية, أن أغلاق صحيفة رسمية ما أو ربما تغيير منهجها الذي اعتادت الكتابة عليه, يعتقد هؤلاء أن ذلك بالضرورة يصاحبه تغيير في طريقة ومنهجية كتابتهم, هذا الاعتقاد يؤكد لنا حقيقة مفادها أنهم كتّاب مطبوعين في هذه الحالة, وأخطر ما يكون على الدولة وجود كتّاب مطبوعين, طبعتهم الدولة وكتبوا لها بطريقة أو بأخرى, وهذا في حد ذاته ليس مشكلة, المشكلة أن يغيّر هؤلاء الكتّاب مبادئهم التي درجوا عليها إذا ما تغيرت أماكن كتابتهم.
الكاتب الإريتري (أمانويل أسرات) لم يغير من طبيعة كتابته قبل وبعد سجنه, والكاتب التشيكي (فرانز كافكا) لم يغير من طبيعة كتابته قبل وبعد مرضه, والكاتب الروسيّ (ليو تولستوي) لم يغير من طبيعة كتابته قبل وبعد حصوله على جائزة نوبل في الأدب, والكاتبة التشيلية (إيزابيل الليندى) لم تغير من طبيعة كتابتها قبل وبعد انفصال ابيها عن أمها, والكاتبة الأمريكية (هيرت ستو) لم تغير من طبيعة كتابتها قبل وبعد هجرتها عن الولايات الأمريكية المتحدة, والكاتبة الجزائرية (آسيا جبار) لم تغير من طبيعة كتابتها قبل وبعد أحداث حرب الاستقلال الجزائرية ضد المستعمر الفرنسى، والقائمة تطول في هذا السياق..
يُقبل أن تتغير الدولة منهجيتها وسياستها الخارجية مثلاً.. لكن في المقابل لا يقيل بأي شكل من الأشكال أن تتغير منهجية وطريقة الكاتب في الكتابة مهما تغيرت أحواله وظروفه, مع إقرارنا أن الطقوس والمناخات حول الكاتب ربما تتغير وتتبدل, ويمكن أن يشعُر ويحس بها الكاتب ويغير من ملابسه ولا يغير من خط كتابته, فتغيير خط سير الكاتب هو إنقلاب صريح على حرف النون وعلى القلم وعلى السطر...(نون والقلم وما يسطرون).
استغرب من كاتب رياحهُ جنوبية, أستغرب من خوفه وخشيته من إغلاق أو ربما تغيير منهجية صحيفة رسمية معينة, فالكاتب لا يقف عند حدود صحيفة بعينها مهما كانت مساحة كتابته فيها..والكاتب لا يمكن أن يبحث عن مساحات هنا وهناك, المساحات هي من تبحث عن الكاتب, فالكاتبة البريطانية الشهيرة (جوان رولينغ) لم تبحث قط عن مساحات لتكب فيها, إنما المساحات العطشى هي من بحثت عنها, واستدلت عليها في عتمة الاقلام.
نعم, الكاتب يبقى كاتباً أينما كان, والسؤال الاعمق هنا, لو رحل كاتب من مدينة إلى أخرى هل يتغير مبدأه في الكتابة..؟ ثم لو انتقل كاتب من صحيفة إلى أخرى هل يتغير مبدأه في الكتابة..؟ وأكثر من ذلك لو غّير الكاتب ستائر غرفته هل يتغير مبدأه في الكتابة..؟ ..أعتقد جازماً أن التغيرات والاحداث لا تغير من مبادئ الكاتب في الكتابة, وأن غيرها فهو ليس بكاتب على الاطلاق, هناك كتاب عالميين من أمثال الكاتب الأرجنتيني (خورخي لويس) كتبوا لمدة طويلة جدا من الزمن وتغير معها كل ما هو حولهم من ظروف صعبة كالفقر والتشريد والهجرة إلى غير ذلك من ظروف قاسية جداً, ومع ذلك بقي طابع كتاباتهم ثابتة دون أي تغيير.
وبعد..
قد تغلق صحيفة بعينها بجرة قلم, وقد يتغير نهج صحيفة في ليلة ليس فيها قمراً, لكن يبقى الكاتب محافظاً على مبادئه في الكتابة أينما حل, وأينما أرتحل.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع