أمين عام وزارة التربية فساد أم اغتيال
*محمود الشمايله
تنظيف وزارة التربية من الفاسدين وأفراخ البرامكة ، شعار أطلقه وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي للمرحلة القادمة وراح يردده الكثير من موظفي الوزارة خاصة تلك الفئة التي جار عليها الزمن بفعل أكلي حقوق البشر.
دعوني بداية أضع فرضية لأثبت عكسها مستخدما بذلك أساليب البحث العلمي .
الفرضية الأولى : أن الدكتور أحمد العياصرة أمين عام وزارة التربية رجل فاسد .
والمعلوم لدى جميع أبناء الأسرة التربوية أن العياصره كان يعمل مدير عام لإدارة التدريب مدة عشر سنوات على التوالي ولغاية تشريف تيسير النعيمي باستلامه الوزارة في المرة الأولى حيث قام بنقل الدكتور احمد العياصرة إلى إدارة التعليم.
قبلها كان النعيمي أمين عام لوزارة التربية ويعد خبيرا في شؤون التربية والتعليم والعياصرة كان أيضا خبيرا في شؤون التدريب خاصة أنه واكب جميع سياسات التطوير التربوي من بدايتها منذ عام 2000 بل وقام على تطويرها وتدريب عدد كبير من الخبراء خاصة في مجال الاقتصاد المعرفي. فقام معالي الوزير بنقل العياصرة إلى إدارة التعليم ولسان حاله يقول فليذهب التدريب إلى الجحيم . والسؤال ما الحكمة من نقل خبير واحد أعمدة وزارة التربية وأقصد العياصره إلى مديرية التعليم وهو لا يعرف شيء عن أي شيء فيها وعليه أن يتعلم من جديد . وفي المقابل وضع شخص مديرا للتدريب حاله لا يقل سوء عن حال الدكتور أحمد العياصره في إدارة التعليم.
وهذا يقودنا إلى أن هذه هي بداية الاغتيال لشخصية الدكتور العياصرة ، خاصة إذا علمنا أن علاقتهما لم تكن على ما يرام عندما كان النعيمي أمينا عاما للوزارة .وهنا رجعت وزارة التربية خمسة سنوات للخلف.
خرج الدكتور تيسير النعيمي من الوزارة بشبهة التشكيك في اعتماد شهادته (الدكتوراه )كما ذكرت الصحف ، ثم عاد وزيرا في حكومة البخيت الحالية ، في حين كان الدكتور احمد العياصرة يشغل وظيفة أمين عام وزارة التربية والتعليم .
واستطاع النعيمي بحنكته أن ينقل الدكتور العياصرة مستشارا في رئاسة الوزراء
وهذا هو الاغتيال الثاني لشخصية العياصرة وفي حقيقة الأمر أن السيد الوزير بقراره قد اغتال الوطن كما حدث مع كثير من كفاءاتنا الأردنية التي هاجرت لتمنح علمها وخيرها لمن يقدرها في حين قسى عليها أهلها .
وفي المقال القادم سأقدم أدلة على الأسباب الواهية التي استطاع بها السيد النعيمي أن يقنع مجلس الوزراء بضرورة التخلص من الدكتور العياصرة ونقله مستشارا في الرئاسة .
دعوني أقدم اعتذاري للدكتور احمد العياصرة فهو ليس في موضع اتهام إلا أن فيض من غيض قد جعلني أنزف كلمة حق أن شاء الله وأدعو الله العلي القدير أن يوفقنا ويحفظ لنا هذا الوطن من أفراخ البرامكه الذين عاثوا في الأرض فساد.
قال تعالى ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) صدق الله العظيم .