أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) الاحتجاجات الطلابية على الحرب في غزة تصل ولاية تكساس الأمريكية (شاهد) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون توجيه الملك نحو الحكومة لدعم المستقلة للانتخابات يؤشر على بقائها المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القسام تقنص ضابطا صهيونيا شمال بيت حانون / فيديو القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس

مساحة حرة

08-02-2010 11:38 PM

خلق الحياء يحث علي ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق هكذا عرفه العلماء .
نخلص من هذا التعريف إن الحياء هو قمة الأدب بل هو الأدب كله كما قال سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما مرَّ علي رجلٍ من الأنصار يعظ أخاه في الحياء فقال له عليه أفضل الصلاة وأتم السلام ( دعه إن الحياء من الإيمان ) وكذلك حديث عمران بن حصين رضي الله عنه قال (قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : الحياء لا يأتي إلا بخير ) نعم إذا تخلق الإنسان بهذا الخلق الكريم فإنه يجلب المصالح ويدفع المفاسد وينتظم الحال بين الناس في زمن اختلت فيه الموازين ، وكثرت الفتن ، وكثر الدخيل من العادات في كل شيء فاختلطت العادات والأعراف بالدين والمزاج فكان الناتج سلوك وتصرفات ممسوخة ينقصها في البداية الحياء فتعددت الصور المقلوبة ، فلنرجع لعلاقاتنا الاجتماعية – أين احترام الكبير ؟ وتوقيره والرجوع إليه في الأزمات والحاجات ؟ وأين الرحمة بالصغير ومساعدته ومعاونته حتى يشتد عوده ؟ أين السمع والطاعة لولي الأمر ؟ وأين حقوق الآباء والأبناء والأزواج والأقارب والجيران وحق الأخوة في الله بمعناها الشرعي بل قبل كل ذلك أين حق الله في مالك وحلالك في الكلمة الصادقة والعمل الطيب من غير من ولا رياء .
وتذكر حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلي الله عليه وسلم أشدَّ حياءً من العذراء في خدرها ، فإذا رأي شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه ) ننتبه قليلاً لجملة ( العذراء في خدرها ) لا أتطاول وأفقد الحياء وأجرح بناتي وأقول أين العذراء من الخدر ؟؟ نعم الدنيا بخيرها وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( الخير فيَّ وفي أمتي إلي أن تقوم الساعة ) ولكن أقول هناك تحدي يواجه بناتنا وابتلاء في مسألة الحياء .
التمس العذر وأقول بقلب أم خائفة علي بناتها في ظل تحديات التقنية الحديثة وخاصة ( النت) (الجوال ) هذا المخترع المهم الذي أحدث أكبر طفرة في تقدم بني الإنسان بإيجابيات لا تحصي ولا تعد لكنه بكل أسف نزع الحياء عن الناس وخاصة بناتنا المستورات العفيفات الحييات ، فالفتاة تقول في الجوال الكثير المثير الغريب من غير رقيب ولا حسيب !! ولا حساب وعجباً في الرسائل والنغمات والطلبات المستمرة والمطالبة بالرصيد من غير نظر لحالة الاقتصادية للأسرة حتى يختل رصيدنا في الاقتصاد وفي الأدب وتفقد أهم حصن من حصون المسلم ويختلط الحابل بالنابل – إذا انتزع الحياء فيفعل المرء ما يشاء وتصبح علي الدنيا السلام وساعتها – نسأل الله السلامة – باطن الأرض خيرٌ لنا ظاهرها .
فيجب أن يحث بعضنا البعض للتمسك بهذا الخلق النبيل ولو منع الحياء المرء من استيفاء بعض حقوقه خير له من أن يفقد الحياء الذي هو جزء من الإيمان لأن ( الحياء والإيمان قرنا جميعاً إذا رفع أحداهما ارتفع الآخر ) كما علمنا الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ، وهذا لا يعني أن الحياء يمنع من قول الحق أو طلب علم أو أمر بالمعروف أو نهي عن منكر ولا يمنع المرء من ميزانية الإنسانية .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع