أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مؤقتة لتركيب جسر مشاة على طريق المطار فجر السبت وزير البيئة يطلع على المخطط الشمولي في عجلون الحنيطي يستقبل مندوب المملكة المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية يديعوت أحرونوت: نتنياهو سيرسل وفدا لواشنطن للتباحث بشأن رفح إزالة اعتداءات جديدة على قناة الملك عبد الله الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل نحو 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر إصابة جنود إسرائيليين غرب خان يونس عملية جراحية نوعية في مستشفى الملك المؤسس ديوان المحاسبة يشارك بمنتدى النزاهة ومكافحة الفساد في باريس غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات الملكية الأردنية ترعى يوم في موائد الرحمن مع تكية أم علي أبوالسعود: أستراليا مستمرة في التعاون مع الأردن بالمياه والصرف الصحي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين 90 ألف زائر للجناح الأردني بإكسبو الدوحة الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
الصفحة الرئيسية عربي و دولي ريم حداد .. الوجه السوري الناعم الذي يقدمه...

ريم حداد .. الوجه السوري الناعم الذي يقدمه نظام الأسد للغرب

11-06-2011 07:58 PM

زاد الاردن الاخباري -

في محاولة لتجميل صورته في الغرب، لجأ النظام في سوريا الى وجه جميل هو متحدثة تتكلم الانجليزية بلكنة بريطانية بدأت تظهر منذ ايام في قنوات التفزيون البريطانية والناطقة بالانجليزية لتنفي كل مايذكر عن أعمال قمع , وشبهتها صحف بريطانية بمحمد سعيد الصحاف وزير الأعلام العراقي في اخر أيام صدام حسين الذي اشتهر في الحرب في 2003 بأسلوبه الفكاهي التهكمي، وحديثه الاعلام الغربي لنفي كل «الشائعات» حول تقدم الأميركيين وانهزام الجيوش العراقية. وهكذا بدأت ريم حداد، المتحدثة باسم وزارة الإعلام، بالظهور على قنوات «سكاي نيوز» و«بي بي سي» و«الجزيرة» الناطقة بالإنجليزية.. لتنفي وجود قتلى مدنيين، وهروب سكان جسر الشغور خوفا من الحملة العسكرية المنتظرة، والتأكيد عوضا عن ذلك على أن أهالي المدينة يعبرون الحدود لزيارة أقاربهم. وحداد الحائزة على إجازة في الأدب الإنجليزي من جامعة أكسفورد في عام 1987.

وفي تصريحات لتلفزيون «بي بي سي»، أول من أمس، قالت حداد، التي عينت مؤخرا أيضا مديرة التلفزيون السوري، ردا على سؤال حول نزوح مئات اللاجئين السوريين إلى تركيا: «أنا مذهولة من (قصص) أن اللاجئين يهربون، أريد فقط التوضيح أن هذه القرى هي الحدود، والكثير من السكان هناك لديهم أقارب يعيشون في القرى المجاورة على الجانب التركي، هذا تفصيل، ولكنه مهم لتوضيح الصورة». وتابعت تقول بثقة كبيرة: «العبور سهل جدا بالنسبة إليهم لأن لديهم أقارب هناك. الأمر أشبه بأنه لديك مشكلة على الشارع الذي تعيش فيه، وأمك تعيش في الشارع المقابل، فتذهب لزيارة أمك لفترة.. الأمر الثاني، الجيش لم يتحرك إلى المنطقة، وهذا واقع. لذلك ممن هم يهربون؟ هم يهربون من الجماعات المسلحة التي ذبحت 120 شخصا. ليس هناك جيش في جسر الشغور».

وعندما ذكّرها المذيع الذي كان يتحدث إليها بأن السلطات السورية أعلنت أن الجيش السوري يتحضر لبدء عملية عسكرية في جسر الشغور، بينما هي تنفي ذلك، ردت: «لا أعرف إذا كان الجيش سيدخل، ما أعرفه أن الجيش يحيط بالمنطقة، ولم يدخل بعد. لقد طلب منا من السكان في جسر الشغور، الذين ليس لديهم أقارب في تركيا، الدخول، لإعادة السلام والهدوء وإعادة الحياة إلى طبيعتها.. الطرق الدولية قطعت في المنطقة من قبل هذه الجماعات المسلحة، لا بلد في العالم يسمح بذلك أن يحدث له، الحكومة لديها حضور».

ما لم يسألها عنه المقدم، هو سبب وجود مخيمات للاجئين شيدت في جنوب تركيا خصيصا لاستقبال السوريين الهاربين من العنف في بلادهم، ووصول عددهم إلى أكثر من 2400 لاجئ، بحسب ما أعلن وزير الخارجية التركي، أحمد داود أغلو، أول من أمس.

وعن القتلى المدنيين الذين بلغ عددهم 1100 قتيل سقطوا برصاص الأمن وهم يتظاهرون سلميا، بحسب منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ردت حداد أيضا بالنفي، وقالت: «أين هذه المظاهرات السلمية؟ ما هو المسالم بذبح 120 شخص؟»، في إشارة إلى الرواية السورية الرسمية التي تزعم أن 120 جنديا قتلوا على يد عصابات مسلحة في جسر الشغور، مطلع الأسبوع، وهو ما اعتبره الناشطون حجة للانقضاض على المدينة.

وتابعت الناطقة السورية تقول: «سمعت ما قالته منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن سوريا، من جنيف، أعلم أنه ليس لديها أحد داخل سوريا، لا أعرف من أين أتوا بالرقم 1100 شخص. نحن في الحكومة حاولنا التحدث إليهم لطلب تأكيد هذا الرقم. أعطونا أسماء هؤلاء الأشخاص لكي نتأكد من ذلك، أعطونا تفاصيلهم.. لا يمكن فقط اختيار رقم والقول: هذا العدد من الأشخاص قتل».

وفي تصريح آخر أدلت به لـ«سكاي نيوز»، أصرت حداد على أن القوى الأمنية لم تطلق النيران إلا بعد أن «أطلق النار عليها»، وقالت: «المثال الوحيد حيث أطلقت قوات الأمن النيران هو عندما أطلقت عليها النيران، ولهذا السبب هناك نحو 500 شخص من قوى الأمن والجيش قتلوا. كيف قُتل هؤلاء الأشخاص إن لم يطلق أحد النار عليهم؟».

ولكن محاولات حداد رسم هالة فوق رأس النظام، لا يبدو أنها تنطلي على الصحافيين الغربيين، الذين بدأوا يشبهونها بالصحّاف، الذي عُرف بإدلائه بتصريحات يستحيل تصديقها. وكتبت صحيفة الـ«غارديان» على موقعها الإلكتروني، ضمن التغطية الخبرية المتتابعة عن المظاهرات في العالم العربي: «الناطقة باسم وزارة الإعلام السورية، ريم حداد، بدأت تبرز كعلي الكوميدي». وكانت الصحافة البريطانية قد أطلقت لقب «علي الكوميدي» على الصحّاف، نسبة إلى علي الكيميائي.

وأفردت صحيفة الـ«تايمز» البريطانية في طبعتها الورقية الصادرة أمس، نصف صفحتها الثالثة، لصور حداد، وتحت عنوان: «يهربون؟ يا إلهي.. لا.. هم فقط يزورون الماما، تقول الناطقة»، كتبت: «بينما تظهر الصور المقبلة من سوريا مشاهد رعب، الوجه الذي يقدمه النظام للعالم، هو وجه امرأة (تتحدث) بلكنة بريطانية مصقولة، تنفي الاعتداءات بشدة. الظهور الإعلامي المتكرر لريم حداد، واحدة من المسؤولين السوريين القلائل التي تأخذ أسئلة من الصحافيين، يبدو أنها محاولة لوضع وجه مقبول للقمع الوحشي».

وأضاف الكاتب جايمس هايدر يصف حداد: «بشرتها فاتحة اللون، وشعرها أحمر، المذيعة السابقة ابنة سليمان حداد، مسؤول كبير في المخابرات السورية، تشبه الممثلة جوليان مور. نكرانها لفتح رجال الأمن النار على المتظاهرين، هدفها من الواضح التأثير على المجتمع الدولي. ولكن ادعاءاتها بأن كل شيء جيد في سوريا، لا تحمل الكثير من الوزن أمام أشرطة الفيديو التي يتم تسريبها من داخل سوريا عبر (فيس بوك) و(يوتيوب)، بينما اتهاماتها للمتظاهرين بأنهم يقتلون رجال الأمن تبدو مصداقيتها حتى أقل». وتابع يقول: «حتى إنها أوحت بأن مئات السوريين الذين يهربون عبر الحدود التركية - خوفا من اعتداء من الجيش - يمكن أن يكون أشبه بمجرد زيارة أقارب في الجهة المقابلة من الحدود». النظام السوري، وقبله النظام الليبي، عبر موسى إبراهيم، المتحدث باسمه، الذي يتحدث أيضا الإنجليزية بطلاقة وعاش لمدة 15 عاما في بريطانيا، يحاول استغلال واقع عدم السماح للصحافيين بدخول سوريا لرسم الصورة التي يشاء، للإعلام الغربي والعربي. ولكن السؤال يبقى؛ هل هذه السياسة فعلا ناجحة؟ لعل الإجابة.. في الصحاف.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع