أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا بدء أعمال مشروع تأهيل طريق جرش-المفرق السبت وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها مصر: الضغط على الفلسطينيين قرب حدودنا سيؤدي لتوتر العلاقات مع إسرائيل صحيفة عبرية: مسؤولون إسرائيليون يقرّون بالفشل في وقف تمويل “الأونروا” إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة بحث التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين الزرقاء وعمان بدء صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون بين التنمية الفلسطينية و الأردن لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة قراءة سريعة في مجلس النواب التاسع عشر

قراءة سريعة في مجلس النواب التاسع عشر

25-11-2021 04:09 AM

بقلم: الدكتور احمد الحايك - لا شك بأن مجلس النواب عبارة عن مؤسسة ممثلة للشعب بكافة شرائحه من منظور الانظمة الديمقراطية في شتى انحاء العالم، وظيفته مراقبة عمل الحكومة وسن التشريعات والقوانين التي تنعكس ايجابا على حياة المواطن، والمتوازية مع الدستور، والمحافظة على هيبة الوطن والمواطن على حد سواء. فالكثير من الأردنيين لا يثقون بنوابهم ولا يؤمنون ان اعضاء مجلس النواب يمثلونهم، ولا يظنون ان النواب قادرون على حل مشاكلهم المتفاقمة وتوفير حياة كريمة لهم، فالبطالة جاثمة على صدورهم، ولا يخلو بيت اردني من عاطل عن العمل، والفقر المفقع يلازمهم في فراشهم، ناهيك بان نسبة التشريعات والقوانين التي سنها النواب والتي جاءت لصالح الشعب الأردني متدنية، ولا ننسى بأن نتائج انتخابات 2020 والتي تمخض عنها مجلس النواب التاسع عشر الحالي، هي الأقل تمثيلا للشعب الأردني، فالمشاركة في التصويت لم تزد نسبتها على 29% على مستوى الوطن وفي بعض الدوائر لم تصل الى 12%، والمال الأسود كان حاضرا في بعض الدوائر، لذا ينبغي على النواب وضع اطار عام ينسجم مع تطلعات وتوقعات المواطنين من ممثليهم في مجلس النواب من خلال اعطائهم تطمينات، تنسجم مع حلمهم المنشود وابتغائهم اللامحدود في حل قضاياهم والتعاطي مع مشاكلهم وضمانة حقوقهم الدستورية، خصوصا وانهم يرون فيهم، أي النواب بأنهم الأقرب من اصحاب القرار، فالمواطن الأردني يريد أن يستشعر إنهم صوته ومرآته الشفافة، يريد مجلس نواب قادر على فهم قرارات الحكومة اكثر من أي وقت مضى، ولا يريد نوابا متباعدين ومتناحرين، يلهفون خلف مصالحهم الذاتية على حساب المواطن والوطن، فالوطن يحتاج منا أن نقترب منه اكثر ولا يحتمل البعد عنه ونحن نعيش في منطقة ملتهبة ومتقلبة سياسيا وأمنيا، وظروفا اقتصادية واجتماعية صعبة للغاية.. نريد نائبا ذو شخصية قوية قادر على مراقبة حقيقية وشفافة للحكومة، نريد من النواب أن يمارسوا ادوارهم ومسؤولياتهم الدستورية بفاعلية، نريد نوابا يمارسون ادوارهم السياسية بفاعلية من حيث الرقابة والمساءلة والاستجواب والتشريع وبكل شفافية ونزاهة، لا نريد نوابا يتعاركوا ويتجادلوا ويتصارخوا ويشتمون بعضهم داخل اروقة المجلس، ولا نريد نوابا متسلطين ودكتاتوريين تحت قبة البرلمان بل نريد نوابا يعملون بروح الفريق الواحد، واضعين نصب اعينهم مصلحة الوطن، وهمهم الأول الوطن ، ولا شيء غير الوطن، تاركين مصالحهم خلف ظهورهم، نريد نوابا قادرين على التعامل مع قضايا الوطن بجرأة واقتدار. لا نريد نائبا خطابه اعلاميا بل نريد نائبا خطابه يحاكي ويلامس قضايا وهموم وطنه وأمته. لا نريد نوابا متشنجين (يقولون شكل ونرى فعلهم شكل ثاني)، فالصراخ داخل المجلس لا يعني المواطن بشيء، وأصبح المواطن يدرك تماما بأن صراخات بعض النواب داخل المجلس والمشي عكس السير، ما هي إلا لتشكيل مواقف أمام منتخبيهم ودوائرهم ولجذب الاعلام نحوهم، فالناس ملت وضرست من تلك المواقف ولا تريد سوى نائب وطن قادر على متابعة همومهم وقضاياهم الملحة، وتوفير الحد الأدنى من سبل العيش الكريم لهم، فالمواطن لا يريد جعجعة بقدر ما يريد طحينا، فالوطن والمواطن ما زالا ينتظران الكثير من النواب وعليهم اعادة قراءة جدوى وجودهم تحت قبة البرلمان، وعلى النائب أن يدرك بأن هذا المقعد هو تكليف وليس تشريف، وأن وجوده في هذا المكان وتحت قبة البرلمان لا للراحة والوجاهة والاستجمام ، بل لتفاني في العمل والاقتراب من هموم المواطن والوطن. وفي مقدمتهما الفقر والبطالة والفساد والمحسوبية وغلاء الأسعار.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع