أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة (الهوية الجامعة /مطلب وطني)

(الهوية الجامعة /مطلب وطني)

27-10-2021 04:30 AM

منذ نشأة هذا الوطن ومنذ تبلور هويته العربية الأردنية ،ومنذ بزوغ فجره ومجده الذي أشادوا بأياد مباركة وبتضحيات وجهود صادقة من قبل ابناءه الشرفاء المخلصين ، والتي كانت هي الرافعة التي صقلت كيانه وشكلت نسيجه الوطني اليعربي وبعزيمة لا تلين تم رسم صورة مشرفة لمملكة شابة تبلورت شخصيتها بتمازج فريد من نوعه بكيانات مشرقية الهوى جاءت من نسل الصحراء وعنفوان الصخر وصلابة الإرادة وعزيمة سمر الزنود ، والتي جعلت من صلف العيش وقسوة الظروف بداية مشوار لكينونة وطن سطر بقوة ملامح حدوده وجعلت منه نموذجا يحتذى في بؤرة لم تشهد منذ نشأته استقرارا ولا يزال ، ورغم ذلك وجد واحة للأمان وموئلا لكل من قصد ذلك الحمى راجيا الأمن والإستقرار .
الاردن منذ نشأته كان جامعا وموحدا لكل من انضوى تحت رايته التي نعشق وتحت جناح قيادته الهاشمية التي رعته واخذته نحو التطور والنور ، لم يفرق يوما بين ابناءه وساكنيه وكل من لجأ إليه طالبا الستر والأمان ، لم يخيب ظن من حاؤوه مستظلين ومستجيرين به ليكونوا تحت ظل خيمته من أخوان له من دول تعرضت للظلم والهوان ، فتقاسم وإياهم رغيف الخبز وشربة الماء وكل ما تجود به أرضه من خيرات سواء كثرت أم شحت فهو لم يبخل ولم يغلق أبوابه ولم يسد في وجههم اي باب ، فلقد كان لهم المخرج من ضيقهم والمسكن الآمن والسلام .

هذا الوطن عندما أعطى الأمان ومنح ضيوفه وكل من على أرضه كافة الحقوق ووفر لهم كل الإمكانات اللازمة ومتطلبات الحياة الكريمة حسب مقدراته دون تفرقة مقارنة مع أبناءه القادمين من صلب رحمه ، والذين واكبوا نموه بحبات عيونهم وسهرهم على حدوده ، والذين بذلوا ولا يزالوا من أجله كل غال ورخيص ليبقى ويكبر ويكون ، فليس بمستغرب ان يكون من أبسط مطالبهم ان تكون هوية وطنهم هي العنوان وهي التي تجمع الكل وتصهرها في بوتقة الإنتماء الحقيقي لثراه وحماه ، فالهوية الجامعة مصطلح لا أفهمه سوي أن يكون كل من على أرض الأردن مواطنا صالحا صادقا مخلصا يرى في هذا الوطن المكان والأمان ، ويخشى على مقدراته وعلى مصالحه كمن يخشى على بيته الصغير وعلى أهله وأحبته الساكنين ذاك البيت ، لا أن يكون ساكنا فقط بلا روح ولا اهتمام ، ولا ان ينظر له كمصدر للحياة والفائدة فقط دون أدنى حس حقيقي نحوه ،أو خشية من ضياع ، او هدر لموارده ومقدراته دون مراعاة او حساب .

الهوية الجامعة هي مطلب ضروري علينا فهمه بالطريقة التي تخدم مصلحة الأمة والتي تعني انصهارنا جميعا ضمن بوتقة توحدنا لنكون في خندق الوطن لا عليه ، أن نعمل على بناءه ورفعته بكل طاقاتنا لا جلده والتنمر عليه فقط وعدم اعتراف بجميل ، الهوية الجامعة هي عنوان لكل وطني شريف فلا داعي لتسويقها كمصطلح يشكك به وبتأويلات لا تخدم إلا من يترصدون لتوسيع الهوة وزعزعة الثقة بكل منجز وبكل موقف ، وشق الصفوف واللعب على الجراح التي إن اتسعت ستقضي على كل جميل ، الوطن ليس مرتعا للطامعين ولا بقرة حلوب للمتنفذين هو مأمننا وسورنا وحمانا ، وهو الحضن الدافيء والحصن الحصين فلا تهدموا اسواره بمعاولكم وبأيديكم وكونوا له جنوده وحماته الساهرين ، فهذا الوطن لنا جميعا ببقاءه نبقى وبه ندوم ونحيا .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع