أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأوقاف الفلسطينية : 219 مستوطنا اقتحموا الأقصى صباح اليوم نادي الأسير: الأسرى يواجهون جرائم وانتهاكات ممنهجة ارتفاع عدد جثامين الشهداء في المقبرة الجماعية بخان يونس إلى 310 استشهاد 478 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الهلال الأحمر: عدد كبير من كبار السن والأطفال توفوا جراء الجوع الخارجية القطرية: ملتزمون بالعمل لمنع مزيد من الانهيار الأمني في المنطقة المبيضين: قافلة مساعدات أردنية تصل غزة سرايا القدس تعلن قصف سديروت ونيرعام ومستوطنات غلاف غزة 25 مليون دينار تكلفة الدورة الواحدة للتوجيهي اربد .. الحبس 6 أشهر لسيدة دفعت ابنتيها للتسول إزالة 5 أطنان من النفايات في غابة برقش يومي الجمعة والسبت %60 نسبة إشغال المزارع الخاصة بالأردن استمرار المظاهرات في جامعات أمريكا رغم الاعتقالات الحكومة: الصحافة ركيزة أساسية في دعم الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان الانتهاء من أعمال فتح شارع في ماحص 170 مركبة تطبيقات ذكية جديدة في الربع الأول من العام رئيس الوزراء الفلسطيني: سنقوم بكل واجب نحو إعادة التعليم في غزة بأسرع وقت دائرة الإفتاء تصدر أكثر من 39 ألف فتوى خلال شهر رمضان الحاخام المتطرف يهودا غليك يقود اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى هيئة تنظيم قطاع الاتصالات شريكٌ داعمٌ في القمة الثانية للجيل الخامس 2024 5G SUMMIT حزيران الجاري
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مقال: كيلا تُزهَقُ الأرواح على مَسرب الباص السريع

مقال: كيلا تُزهَقُ الأرواح على مَسرب الباص السريع

31-08-2021 12:27 AM

بقلم: حنا ميخائيل سلامة - كاتبٌ وباحثٌ : منظرٌ صادمٌ هذا الذي نشاهده ومنذ تشغيل الباص السريع ويتمثَّل في استخدامِ كَثْرة مِن الناس مَسْرَبه المخصص كَمَمَرٍّ للعبور من شارعٍ لشارعٍ، أو كطريقٍ يسلكون عليه دون مُبالاةٍ بمخاطر هذا التصرف على سلامتهم. ولأشدَّ ما يدعو للقلق استخدامه على النحو المذكور من قِبل الطلبة صِغار العُمُر ليس لقُرب مدارسهم منه فَحَسب، بل في مواقع كثيرة وبعيدة عنها. وإنَّكَ ترى السرور على وجوهِهم البريئة حين يستخدمونه فُرادى أو مجموعات دون التفكير بمخاطر ما يقومون به! وقد لوحظ أيضاً وفي أوقات مختلفة استخدام المسرب نفسه كطريق للمشاة أو لعبور الشوارع مِن قِبَل فئاتٍ عُمُرية مختلفة دون الاكتراث بالعواقب!
إن القول أنَّ الحلَّ يكمن في إقامة مزيدٍ من الجسور الحديدية لا يُعتبر حلاً مجدياً، فتجربة استخدام الجسور للمشاة ظاهرة للعيان من خلال تلك الكثيرة التي أقيمت مِن سنوات طويلة ولا إقبال على استخدامها والصعود في درجاتها لا مِن كِبار العُمُر ولا مِن صِغار العُمُر! يُضاف إلى هذا القول بأن مزيداً من الإشارات والشواخص المرورية التحذيرية والإرشادية سيتم تركيبها وعلى المشاة الانتباه "وذنبهم على جنبهم.." فإن هذا الأمر على ضرورته لن يكون مُجدياً بالتمام والكمال. فتعليم الناس وتوعيتهم، وأقصدُ هنا كلّ الناس على طُرُق عبورهم وارتيادهم ومسيرهم الآمن على شوارعنا التي شهدت تغييراً لا يُستهان به بما في ذلك التحديق في الشواخص والإشارات وتفهم مدلولاتها لأخذ الحيطة والحذر يتطلب وقتاً طويلاً وإلى أن يتحقق ذلك لا نريد خسارة أرواح على الأطلاق، ولنأخذ في الوقت نفسه بعين النظر وجود شريحة في مجتمعنا -مع الاحترام لها- لم تساعدها الظروف لإتقان القراءة ويصعب عليها ولو توفرت رسومات على الشواخص تفهم مقاصدها وما تُشير اليه.
ثمة ملاحظة تتعلق بوجود إشارات الباص السريع مُركَّبة على أعمدة الإشارات المرورية نفسها وفي الحجم نفسه.. أو تكون بتلاصق أعمدة الإشارات المرورية مع إشارات مرور الباص السريع، هذا الأمر سيسبب مشكلاتٍ وحوادث تصادم.. والتبريرات بعدم إمكانية وقوع ذلك غير دقيقة إلا لِمَن رصد الحال على أرض الواقع. فقد لاحظنا لمرات وحين تُضيءُ إشارة مرور الباص لونها الأخضر ويتحرك الباص لحظتها، ترى مَن يندفع دون تركيزٍ مِن مسرب المركبات المجاور للإشارتين والمتشابهتين بقياس ارتفاعهما وبألوان أعمدتهما والأضواء المرورية الثلاثة مُتَوقِّعَاً أنها الإشارة المرورية العائدة لمسربه فتتبعه مركبات أخرى ولولا سرعة تدارك الأمر بالفرامل والمكابح وغير ذلك لوقعت حوادث قاتلة، لكن مَن يدري ما قد يقع إن لم يتم علاج هذه المسألة البالغة الخطورة. يُضاف لِما سبق كله أن كلمة Bus تكاد تختفي عن العيون كلما سطعت أشعة الشمس!
وفي الختام إنَّ السلامة المرورية تعنينا جميعاً وتدارك السلبيات الواقعة تحت أبصارنا ومواضع الخلل القائمة ووضع الحلول الجادة الناجعة وليس الآنية، كلُّ هذا لا يحتمل التأجيل والتسويف، فسلامة الإنسان على شوارعنا وطُرقنا في النهار وفي الليل من الأولويات وخاصة بعد اختلاط مسارب شوارعنا على نحوٍ لم نعتده مِن قبل، بل ولم نتوقعه. ولنأخذ بالحِسبان أننا مقبلون على فصل شتاءٍ حيث الأمطار الغزيرة والانزلاقات والعواصف والغبار والأتربة فلا تتضح عندئذٍ وخاصة مع حلول الظلام رؤية مَن يعبرون أو يسلكون المسارب المخصصة للباص السريع كما جاء بأعلاه، ولا تتضح الإشارات المرورية الضوئية وخاصة تلك المتلاصقة مع غيرها!
Hanna_salameh@yahoo.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع