أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مشهد الأردن من الأعلى

مشهد الأردن من الأعلى

23-08-2021 06:10 AM

كيف يبدو، وهل هو مرعب ويوجِب القلق، أم مريح يبعث على الاطمئنان؟ تساؤلات مشروعة، كثيرة وخجولة نطرحها فيما بيننا، ونحاول أن نجد الإجابات التي تُريحنا، نحن أبناء هذا الوطن، الذي نحبه ونخاف عليه، ونتأثر بكل قرار يصدر من أي مسؤول به.

دائمًا المشهد من الأعلى يختلف كثيرًا عن المشهد الذي نراه في الأفق أمامنا، وأكثر صدقًا. ففي الأفق، نشاهد مشكلة واحدة أمامنا، ونكتفي بطمرها تحت التراب، أو ترحيلها لمن هُم بعدنا، ولا نقوم بعلاجها أو حلها والقضاء عليها. أما من الأعلى، فنشاهد التحديات والمشاكل متداخلة، ومتشابكة، ومجتمعة، وبصورة أوضح تكاد تفتك ببلدي بعد أن أحالته لوطن مريض، ومُنهك الجسد أعياه اجتماع الأمراض به، وحتى يتعافى لا بُد من علاج كل مرض لوحده، ولا يجب أن ننتظر أكثر من ذلك لأن الوضع العام جدًا خطير، ولا يُبشر بخير أبدًا.

لقصور في نظر المسؤولين في بلدي، كان همهم دائمًا وعلى مدى سنوات طويلة معالجة الأزمات التي تطرأ في وقتها بنظام الفزعة، وحشد كل الإمكانات المتوفرة لذلك، ولم يكونوا لينتبهوا لسبب المشكلة، فقط مكافحة البعوض، وليس القضاء على سبب تواجده أو تجفيف النبع الذي يحوم حوله، ويجتمع عليه. لذلك كانت جميع حلولنا، عقيمة ومبتورة، ولم تكن هناك جدية للقضاء على المشكلة نفسها، حتى أصبحت كالشجرة الضارة التي نقلمها ونقطع أغصانها، وجذورها ما زالت ثابتة في الأرض، لتنمو من جديد.

الاعتراف بوجود المشكلة، أكثر من نصف الحل لها، فهل اعترفنا بوجود مشاكل كثيرة في بلدي لنجد الحلول المناسبة لها، ومنع تطورها؟ أم ما زلنا نقول: أننا بخير وأفضل بكثير من دول الجوار حولنا، والتي جعلناها نموذجًا لنا، وهمنا الوحيد عدم الوصول إلى ما وصلت إليه، ولم نتخذ دولًا أخرى ذات حضارة وتقدم لتكون هي النموذج الأفضل والأرقى لنا، ونكافح أنفسنا لنصل لما وصلت إليه!

هل اعترفنا، بمشكلة التعليم وبتردي مخرجاته وجودته في المدارس والجامعات الحكومية وحتى الخاصة منها، وبمخرجاته التي ترفد المجتمع كل عام، بعشرات الألاف من الخريجين، ليلتحقوا بمن سبقوهم، من المتعطلين عن العمل، وهل اعترفنا أصلًا بالمشكلة الأهم ومخلفاتها الاجتماعية والأمنية، ألا وهي البطالة؟!

هل اعترفنا، بمشكلة تفلت الأخلاق التي بدأت تظهر جهارًا نهارًا بلا حياء وخجل في شوارعنا، ونوادينا، وأماكن التجمعات العامة، وما يحدث بها من تحرش، واعتداءات جنسية، مع وفرة القنوات الاباحية التي تروج لذلك وللشذوذ بكافة أشكاله، وبلا رقابة أو محاسبة؟!

هل اعترفنا، بمشكلة غلاء الأسعار، وغياب الرقابة على التجار، وأزمات السير وارتفاع معدل الجريمة، والانتحار والفساد والرِشوة التي نتحدث عنها بحياء، والمخدرات التي أصبحت بلدي مقرًا لها والأسلحة الموجودة بمتناول أيدي المواطنين. وقانون العقوبات الذي هو بجاجة لتعديل، حتى يُحقق الردع العام والخاص؟

هل اعترفنا، بمشكلة العنصرية والتي تطفو على السطح بين الحين والآخر، بين مكونات الشعب الواحد. وبالواسطة والمحسوبية، وغياب العدل بالتوظيف، وبالفجوة برواتب الموظفين والمتقاعدين والبيروقراطية، والتعقيد في المعاملات الحكومية؟!

هل اعترفنا، بمشكلة هدر المياه والكهرباء، والوقود والبهرجة ومظاهر البذخ في الاحتفالات الرسمية الحكومية، والتي نظهر من خلالها بأننا بلد نفطي وغني، يعيش المواطن به ببحبوحة ورفاهية؟!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع