البخيت من الكازينو الى شاهين

عرفنا معروف البخيت في حكومته السابقه رجل عسكري ابن الشارع الاردني يشعر بهمومه ويعالجها ,وقد نجح ابا سليمان في اتمام مهمته بشكل ناجح وباهر...والان ها هو البخيت عاد من جديد الى الحكومه ليهدم ما قد بناه .


ويتحدث دولة الرئيس عن محاربة الفساد وجزم ان وزرائه غير فاسدين حاملا شعار "اردن خالي من الفساد عام 2011" ,سيدي الرئيس لا تضن ان الاردن خالي من الفساد بسطوة الحكومه وقوتها فقد عودتنا الحكومات السابقه انها هي منبع الفساد وان مكافحة الفساد هي من يعطي الفساد شرعيته ومن يقنن الفساد,لا بل هو الشعب الذي يريد مكافحة الفساد لانه وصل الى حالة احتقان مزمنه من فساد الحكومات السابقه ,فوزرائك ليسوا بفاسدين والفضل يعود للشعب.


نجحت بالفرار من قضية الكازينو التي لاحقتك منذ تسلمك كتاب التكليف السامي بتشكيل الحكومة ,مع العلم بأني مقتنع بأنك منها بريْ .وأن بطلها يعكف في بيته الان وقد اعلن التوبه لعله في الجنة يكون فايز. ولكن كيف لحكومة اصلاح بتهريب سجينٍ حاكمته حكومة الرفاعي التي اسقطها الشعب - كما جرت العاده في حكومات ال الرفاعي المتعاقبه- فكيف انتم حكومة اصلاح؟

دولة الرئيس هل تعني لك مكافحة الفساد اتهام الناس وتبريتها ,أم تسكير ملفات مسؤولين بأقصائهم لوظائفهم – كما حدث مع محمد صقر – أم تهريب الفاسدين مثل خالد شاهين؟؟؟؟


اعلم ان جوابك سيكون ان اتيك بوقائع وأدله ,ولكن لا يغفل على دولتكم الموقره ان المواطن الغلبان لا يحضى بحق الحصول على المعلومه ,هذا الحق الذي كفله له القانون ,فالحق عندكم يعطى من الحكومه ولا يكتسب ,كما وانت ادرى ان الفاسد أذكى من المواطن فلا يترك ورائه من أثر يدينه أذ انه مدقق عليه من ديوان المحاسبه والجهات الرقابيه وقد تم تسوية فساده في ملفات الحكومه.


ليس هكذا تورد الابل ,وكفى افعالا تزيد من احتقان ابناء بلدك وتذكر انك منهم ,واعلم ان النصائح التي تقدم للحكومه عن كيفية ادارة الازمات من اجهزة الشر والفساد لن تثمر لا بل وستدمر علاقة حكومتك بشعبها,فقد وقفتم في مراسم جناز الحياه السياسيه وانتم من قتلتوها ,وتطلبوا الاحزاب وانتم من دمروها,لإالحكومه متهمه بدم الشباب الاردني الذي جعلتموه باردا على ايدي البلطجيه .


كل الشكر دولة الرئيس على اننا شعب بلا احزاب وبلا شباب وبلا عنوان بفضل رعايتكم الحكيمه.وأخيرا أود التذكير ان الشعب مصدر السلطات وليس الشعب عدو السلطات,اسمحوا لنا ان نساعدكم فنحن نعشق تراب الوطن.