أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القسام تنشر تصميما يظهر أسيرا إسرائيليا 7 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول إلى غزة سيناتور أميركي: المشاركون بمنع المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدولي استشهاد فلسطينية وأطفالها الستة إثر قصف بمحيط مجمع الشفاء نتنياهو يوجه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات مقررة أممية: الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة الدفاع المدني بغزة: قوات الاحتلال تنسف المنازل المحيطة بمجمع الشفاء خطاب مشعل .. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟ قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت
الصفحة الرئيسية أردنيات ملفان على مائدة الملك وبايدن

ملفان على مائدة الملك وبايدن

ملفان على مائدة الملك وبايدن

11-07-2021 02:32 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب: عريب الرنتاوي مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية

يحمل الملك عبد الله الثاني معه إلى واشنطن ملفين اثنين، سيضعها بكل تأكيد على مائدة اللقاء الأول الذي يجريه الرئيس الأمريكي مع زعيم عربي:

الأول؛ ويحمل عنوان "المسألة الفلسطينية" بمختلف تفرعاتها، المباشر منها وبعيد المدى...بالمباشر، لا أهم من وقف الاستفزازات الإسرائيلية في القدس ومقدساتها، ووقف الضم الاستيطاني الزاحف للضفة الذي يرقى إلى "جريمة حرب"، تثبيت التهدئة على محور قطاع غزة، وتسهيل انسياب المساعدات الإنسانية لأهله المنكوبين بالحروب الإسرائيلية المتكررة عليهم، فضلاً عن ملف إعادة الإعمار، وكل ما يتصل منها بحال السلطة والمصالحة وبقية التحديات الراهنة على جدول أعمال الأهل في فلسطين.

على أن تحديات اللحظة، لن تحجب، بل توجب البحث، فيما هو أبعد وأعمق: كيف يمكن تجسيد رؤيا بايدن حول "حل الدولتين"، ونقله من فكرة مجردة إلى خطة عمل واقعية، مجدولة زمنياً وبخط نهاية واضح...الأردن الذي ارتاح لمجيء بايدن، وعودته إلى "مألوف السياسات الأمريكية" بعد سنوات الشذوذ الترامبي الأربع، ما زال غير متيقن من مدى استعداد وجاهزية الإدارة، للتقدم بخطوات عملية إلى الأمام، وأحسب أن الملك سيحاول التعرف على المدى الذي ستبلغه الإدارة الجديدة، في استثمار الوقت والجهد والمال، لاغتنام ما يُعتقَد نه "فرصة أخيرة" للسلام و"حل الدولتين".

من أجل ذلك، نشطت الدبلوماسية الأردنية قبل قمة واشنطن المنتظرة، على محورين: الفلسطيني باستقبال محمود عباس في عمان، والاستماع إلى ما تفكر به القيادة الفلسطينية، وربما حمل رسائلها وأولوياتها إلى واشنطن...والثاني؛ على المحور الإسرائيلي، من خلال استئناف اللقاءات رفيعة المستوى مع الجانب الإسرائيلي، مع نفتالي بينت بعد خمس سنوات أو أزيد من القطيعة مع نتنياهو، ومع يائير لبيد وزير الخارجية، وسلسلة التفاهمات التي أبرمت معه، إن في موضوع المياه، أو لجهة زيادة حجم التبادل التجاري بين الأردن والضفة الغربية، عملاً بموجبات برتوكول باريس المعطل منذ سنوات طوال.

الملف الثاني؛ الخاص بالعلاقات الثنائية، وهنا بمقدورنا افتراض أن ملف المساعدات الاقتصادية والمالية، سيحظى بأولوية أولى، في ظل "الخانقة" التي تعتصر الأردن والأردنيين، مع أن القليل فقط يمكن أن يُرتجى من واشنطن، بعد أن استنفذ الأردن "السقف الأعلى" بحساب نصيب الفرد، من المساعدات الأمريكية لدولة أجنبية...لكن ذلك لا يمنع من طرق أبواب أخرى.

منها ما شرع وزير الخارجية في فعله مع لبيد: استنفاذ نافذة الفرص المتاحة مع الضفة الغربية...ومنها ما دشنه رئيس الحكومة بقراراته المصاحبة لزيارته للمعبر الشمالي، حيث من المتوقع أن يبحث الأردن عن "استثناء" من قانون قيصر لتسهيل حركة تجارته مع سوريا، ومن خلالها مع لبنان، وربما ما هو أبعد من ذلك...ولا أدري إن كانت ثمة منافذ وعناوين أخرى، يمكن بحثها لتخفيف القبضة الاقتصادية المطبقة على أعناق الأردنيين وجيوبهم.

ملف التعاون العسكري والأمني، ودائماً في سياق الحرب على الإرهاب، سيكون أيضاً من ضمن عناوين البحث، سيما بعد أن تحوّل الأردن، إلى نقطة تجميع للقوات الأمريكية المُعاد انتشارها في الإقليمي، وفي ضوء البروتوكول المبرم أخيراً بين عمان وواشنطن، حول التسهيلات الممنوحة للقوات الأمريكية المرابطة على الأرض الأردنية.

الأردن يستشعر قدراً كبيراً من الارتياح في علاقة مع الإدارة الجديدة، بعد سنوات ترامب الأربع العجاف، وثمة إدراك متزايد في عمان، فإن فرص استعادة ما كان للأردن من أدوار، قد لاحت في الأفق منذ الإعلان عن هزيمة ترامب في انتخابات نوفمبر الرئاسية الأمريكية...وفي ظني أن الملك سيعود من واشنطن، أفضل حالاً.

لكن ما لست متأكداً منه بالطبع، بل وأميل للتشاؤم حياله، هو ملف "الحل النهائي" للمسألة الفلسطينية، فلا الإدارة بوارد استثمار الكثير من الوقت والجهد والطاقات في هذا الملف، في الوقت الذي تتآكل فيه أهمية الشرق الأوسط برمته في استراتيجيتها الكونية، وليس في إسرائيل "شريكاً" يمكن أن تقطع معه الشوط كله، للوصول إلى ضفاف حل الدولتين.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع