أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع على درجات الحرارة في الأردن الثلاثاء العلَم الأردني في يومه .. سيرة وطن خالدة وقصة حضارة عظيمة الجيش الأردني : طلعات لمنع أي اختراق جوي لسماء المملكة منظمة حقوقية: الاحتلال يحتجز 3 آلاف فلسطيني من غزة فيصل القاسم مستغرباً: لماذا النباح ضد الأردن إذاً؟ لابيد: كل ما تبقى دولة من الخراب الحوارات: الرد الأردني على صواريخ ايران لم يكن تواطؤ لمصلحة "إسرائيل" وانما دفاع عن مواطنيها اكتشاف مقبرة لفلسطينيين في باحة مجمع الشفاء في قطاع غزة جراحة خيالية لاستئصال ورم دماغي لعشريني دون تخدير في حمزة هجوم وشيك .. هل تتجه إسرائيل لضرب إيران في الساعات المقبلة مقتل شاب طعنا شرق عمّان لماذا أبلغت طهران دولا بالمنطقة قبل الهجوم على إسرائيل؟ محللون إيرانيون يجيبون الرئيس العراقي يلتقي الجالية العراقية في الأردن رئيس مجلس الشورى السعودي في الأردن ويعقد مباحثات مع رئيس مجلس النواب الثلاثاء توقيف أحد المدراء في بلدية الزرقاء بتهمة 'استثمار الوظيفة' هيئة البث الإسرائيلية: استعداد للرد على الهجوم الإيراني قريبا مفتي عُمان: الرّد الإيراني على الاحتلال جريء ويسر الخاطر حقا الخصاونة يؤكد المكانة الخاصة للعراق في وجدان جلالة الملك والشعب الأردني الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع عودة المُهجرين إلى بيوتهم بالقتل والتهديد رصد تمساح مفترس في الأردن (فيديو)
الصفحة الرئيسية أردنيات الجيش العربي وذكرى الاستقلال

الجيش العربي وذكرى الاستقلال

24-05-2011 12:25 PM

زاد الاردن الاخباري -

 

 القيادة العامة للقوات المسلحة يرتبط معنى الاستقلال بمحطات تاريخية بارزة في تاريخ الأردن والعرب الحديث باعتباره من المعالم المميزة لمرحلة جديدة في حياة الأردن والأردنيين وانطلاقة نوعية من مجمل المسيرة الحرة لهذا الحمى العربي الأبي , فهو إرث لا يمكن الاستغناء أو التنازل عنه فيه معاني السيادة والحرية والبذل والعطاء .

 

لقد مر الاستقلال في المملكة الأردنية الهاشمية بمراحل عدة كانت بدايتها مع انطلاقة ثورة العرب الكبرى عام 1916 التي انطلقت لتحقق للأمة حريتها واستقلالها وكرامتها ، ومن ثم انتصارات هذه الثورة في مناطق بلاد الشام والحجاز ، وفي منطقة الأردن آنذاك وما تبع ذلك من محاولات شجاعة وجريئة من قبل جلالة الملك المؤسس عبد الله بن الحسين للحصول على الاستقلال .

 

 ففي عام 1923 وصلت جهود جلالته إلى مرحلة متقدمة وقريبة من تحقيق هذا الحلم الذي ظل يراود كل الخيّرين في هذا الوطن الطيب ، وما لانت قناة المطالبين والمحبين للاستقلال عن إكمال هذا المشوار رغم العقبات الكبيرة والتحديات الصعبة التي كانت تعترض سبيلهم حتى تحقق للأردنيين الأحرار وقيادتهم الرشيدة هذا الإنجاز العظيم عام 1946.

 

خاض الجيش العربي العديد من معارك الشرف والبطولة في العديد من الأقطار العربية خاصة على ثرى فلسطين الطهور , وهذا ليس بمستغرب على هذا الجيش الذي أريد له منذ البداية أن يكون جيشاً لكل العرب يحمل منسوبوه شعار الكرامة والعز والفداء، وجاءت تسميته بهذا الاسم نتيجة للدور الكبير الملقى على عاتقه، ولقد جاء على لسان جلالة الملك عبد الله الأول في التاسع والعشرين من أيار لعام 1944 ما يلي: " بمناسبة استخدام الجيش العربي هذه الآونة في الأقطار العربية المجاورة وذيوع سمعته وأعماله الطيبة لدى الأمم المتحدة والحليفة وغيرها وتمييزاً له عن جيوش الأقطار العربية الأخرى قرر مجلس الوزراء الموافقة على أن يطلق عليه اسم " الجيش العربي الأردني".

 

ونتيجة لذلك  كانت للجيش العربي مشاركاته المشرفة في العديد من معارك الشرف والبطولة ليس على مستوى الأردن فحسب وإنما تعدتها إلى فلسطين والجولان ومصر ومشاركة فاعلة ومشهود لها في الحروب العربية الإسرائيلية 1948، 1967، 1968، 1973 وقدم الأردن في سبيل ذلك الكثير من الشهداء الذين لا زالت الأرض العربية تنبض بدمائهم الزكية فقدموا في سبيل القضية الغالي والنفيس فكان نضال الهاشميين والجيش العربي في سبيل الله أولاً ثم في سبيل رفعة الأمة ونهضتها وكرامتها.

 

ولكن هذا الاستقلال وخصوصاً في جانبه العسكري لم يكتمل بالصورة التي يطمح إليها قادته من بني هاشم وفرسان قواته المسلحة حتى جاءت الخطوة الجريئة من المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بتعريب قيادة الجيش ، وإسناد هذه القيادة للضباط الأردنيين بدلاً من القيادة الإنجليزية التي كانت تشكل أكبر معيقات الاستقلال وتحد من تطلعات الجيش العربي لمسك زمام الأمور وخصوصاً في تلك الفترة المليئة بالأحداث والتحديات وليتمكن هذا الجيش من خلال قياداته على مختلف المستويات من توفير أفضل الوسائل لصانع القرار السياسي ويجعل من الاستقلال روحاً وجسداً واحداً متكاملاً من شأنه التحكم في قراره السياسي وإزالة كل المعيقات التي تعترض سبيل تقدم الوطن وتطوره .

 

 فكانت الخطوة الثانية لجلالة الملك الحسين رحمه الله وهي إلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية في عام 1957 ، وبذلك أصبح الأردن يتمتع بكافة حقوقه ويمارس سلطاته بإرادته ولا يعيق تطوره ونهوضه أية قيود.

 

ومنذ حصوله على الاستقلال والأردن يسعى بكل طاقاته وإمكاناته لتعزيز البناء الداخلي في كل مجالاته الاقتصادية والعسكرية والعلمية والاجتماعية وتعزيز علاقاته مع أشقائه العرب وتمتين التواصل والتفاعل مع الدول الشقيقة والصديقة على أسس من الاحترام المتبادل والثقة واحترام حقوق الآخرين وتوجهاتهم لحماية منجزات الاستقلال والبناء.

 

لقد كان الاهتمام بالقوات المسلحة وتأهيلها وتدريبها وتوفير سبل تعزيز قدراتها أولى أولويات قيادة هذا البلد منذ عهد الجد المؤسس إلى أن آلت راية هذا الوطن إلى جلالة القائد الأعلى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي أولى القوات المسلحة كل عناية ورعاية واهتمام فهو العارف باحتياجاتها وقدراتها والقادر على تلمس هذه الاحتياجات .

 

وبتوجيه من جلالته يتطلع هذا الجيش مع كل مؤسسات الوطن لأن يصبح الأردن دولة الإنتاج والاعتماد على الذات حتى يتمكن هذا الجيش من ممارسة دوره وتلبية احتياجاته هنا في هذا الوطن العزيز، لذلك جاء دخول القوات المسلحة في مجال التصنيع والتطوير في المجالات الصناعية العسكرية وبالتعاون مع بعض القطاعات الصناعية الدولية والعربية والوطنية من خلال مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير الذي أنشئ بتوجيهات من جلالة القائد الأعلى عام 1999 كخطوة على طريق بناء قاعدة صناعية دفاعية مستقلة في إطار التخطيط لأن يصبح هذا المركز مؤسسة صناعية تجارية تساهم في تلبية احتياجات القوات المسلحة والسوق التصديرية.

 

 وقام المركز في الآونة الأخيرة بتطوير عدد من الشراكات الاستراتيجية مع عدة جهات عالمية وعربية وبدأ يشارك في المعارض العسكرية الدولية ( سوفكس الأردن ، وايدكس الإمارات العربية المتحدة) من خلال عرض صناعته العسكرية التي لاقت قبولاً كبيراً، وتم توقيع عدة اتفاقيات مع بعض الدول ليقوم هذا المركز بتزويدها بالآليات العسكرية التي يقوم بتصنيعها بالإضافة لرفد القوات المسلحة ببعض أنواع الصناعات العسكرية التي تلبي حاجاتها الدفاعية والتدريبية .

 

 من جانب آخر فقد دخلت القوات المسلحة الأردنية وبتوجيهات من قيادتها الهاشمية ميدان حفظ السلام العالمي كقوة فاعلة واستطاعت أن تنقل للعالم صورة الجندي الأردني وقدرته على التعامل بشكل حضاري مع ثقافات وشعوب العالم المختلفة واصبح الجيش العربي الأردني يرفد الدول الصديقة والشقيقة بالمدربين والمختصين المحترفين في مجال عمليات حفظ السلم والأمن الدوليين.

 

تميزت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي بالسمعة الطيبة وحسن انضباط منسوبيها ,  كما تميزت بمستوى احترافها القتالي العالي الأمر الذي انعكس ايجاباً على أدائها وأهّلها للقيام بمهامها سواء على صعيد الدفاع عن الوطن والحياض العربي أو المشاركة بمهام حفظ السلام الدولية والمهام الإنسانية على حد سواء , حيث يعتز رجال الجيش العربي بالشعار الذي يزين جباههم بلونه الذهبي ومعانيه السامية والذي منه يُستمد العزم والعمل , أما الاحتراف والتميز فهما عنوانان آخران لهذا الشعار ,  ففيه يُحتضن التاج الملكي بسيفين متقاطعين يرمزان للقوة والمنعة , كما يحتضن التاج الملكي والسيفان المتقاطعان إكليل الغار الذي يرمز إلى البطولة ويدل على الخير والسلام ، وفي وسط الشعار هناك عبارة ( الجيش العربي ) التي تتضمن معاني ٍقومية ووطنية سامية .

 

ومن يقرأ بتأنٍ مضامين وأبعاد هذا الشعار فإنه سيصل في النهاية الى حقيقة راسخة أن رجال هذا الجيش جنود متميزون ومحترفون سواء على الصعيد القتالي أم الإنساني.

 

 ويمكن استخلاص مبادئ الجندية من خلال قراءة قسم الشرف العسكري " أقسم بالله العظيم ، أن أكون مخلصاَ للوطن والملك ، وأن أحافظ على الدستور ، والقوانين والأنظمة النافذة وأعمل بها ، وأن أقوم بجميع واجبات وظيفتي ، بشرف وأمانة وإخلاص دون أي تحيز أو تمييز وأن أنفذ كل ما يصدر إلي ، من الأوامر القانونية ، من ضباطي الأعلين".

 

لذا تعتبر القوات المسلحة الأردنية من أكبر وأقدم المؤسسات الوطنية في الأردن فهي بالإضافة لقيامها بدورها الرئيس في الحفاظ على سلامة واستقرار الأردن وأمنه الوطني فقد حققت نجاحاً في الإسهام بدور بارز وفاعل في ميادين التنمية من خلال المشاركة بشكل جاد في تخطيط وتنفيذ العديد من المشروعات من أجل تحقيق حياة أفضل للشعب الأردني، فالواجب الرئيس  للقوات المسلحة بموجب الدستور هو الحفاظ على أمن واستقرار الوطن من أي تهديد خارجي أو داخلي, ولكن للأمن مفهوماً واسعاً إذ أنه لا يعني فقط التهديد المباشر للحياة بل إن مفهومه يتعدى ذلك ليشمل الأمن الاجتماعي والأمن الاقتصادي والأمن البيئي, والقوات المسلحة تدرك تماماً وتعي مساهمتها في تنمية المجتمع وبناء اقتصاد الوطن  وتصب في النهاية في تحقيق الأمن الوطني بمفهومه الشامل، ولعل هناك أسباباً كثيرةً تمكن القوات المسلحة من المساهمة في عمليات التنمية الوطنية حيث تتوافر هذه الأسباب في القوات المسلحة أكثر من أي مؤسسه أخرى فعلى سبيل المثال : أ . القوات المسلحة من أقدم المؤسسات الوطنية في المملكة وفي الحقيقة أن تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية يرتبط بتاريخ القوات المسلحة وبالتالي فإن القوات المسلحة عاصرت الوطن والدولة منذ بداياتها وواكبت عمليات التنمية أولاً بأول .

 

ب . القوات المسلحة من اضخم المؤسسات الوطنية بما تملكه من قوى بشرية وإمكانات مادية وإدارية وكفاءات فنية مما يمكنها من المساهمة في جميع خطط التنمية .

 

جـ . القوات المسلحة منتشرة في جميع مناطق المملكة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب وموجودة في البادية والمناطق النائية وهذا يمكنها من المساهمة في مشروعات التنمية أينما وجدت في المملكة .

 

د . أما العامل الأهم في مساهمة القوات المسلحة في التنمية الوطنية فهو توجيهات جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني المعظم وجميع أصحاب القرار فيها بأن تساهم بعمليات التنمية الوطنية وبناء الوطن والمواطن لتكون كما هي على الدوام مؤسسة وطنية منتجة وليست مستهلكة ، ولتساهم في تخفيف العبء المادي عن موازنة الدولة ولا تكون عبئاً على هذه الموازنة لذلك فإن مساهمتها في عمليات التنمية ما هي إلا تطبيق لفلسفة وطنية ذات أهداف بعيدة المدى، ورجال القوات المسلحة فخورون بهذا الدور الوطني الذي يقومون به ويسعون دوماً إلى تفعيله ليساهموا بشكل أفضل في خدمة الوطن والمواطن .

 

ويمكن إجمال الدور الذي تقوم به القوات المسلحة في مجال التنمية من خلال المجالات التالية :   

 

المساهمة في تهيئة القوى البشرية ..........................................

 

تستوعب القوات المسلحة الأردنية في مختلف أسلحتها وصنوفها وبشكل مستمر مئات الآلاف من أبناء الوطن للقيام بتنفيذ مهامها سلماً وحرباً وذلك بحكم المسؤوليات الهائلة الملقاة على عاتقها, حيث تتولى القوات المسلحة تعليم وتدريب وتربية من ينخرط في صفوفها ضباطاً وأفراداً بخطط وبرامج تأسيسية ومتوسطة ومتقدمة، ويكاد يكون هذا التدريب مستمراً طيلة الخدمة العسكرية، إضافة إلى ممارسة نظريات ذلك التعليم والتدريب عملياً خلال الخدمة في وحدات القتال أو الإسناد في الميدان  أو القاعدة أو من خلال العمل في معاهد التدريب وهيئات القيادات والأركان على مختلف المستويات.

 

وتحوي القوات ال





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع