أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام معـان .. لؤلؤة الذاكرة التاريخية

معـان .. لؤلؤة الذاكرة التاريخية

20-05-2011 12:53 AM

بقلم :* منال القطاونـه*
ما أنجزناه حتى الآن مهم، لكن علينا إنجاز المزيد، وبتفاؤل ايجابي لافت نزف مدينة معان "عروساَ للثقافــة الأردنية " هذا العام لتجري دماء الثقافة في عروق الهيئات والمؤسـسات الثقافية والفكريـة الفاعلة فيها.
فمعان وهي تسـتعد لهذا العـرس الوطني فلا شـك بأنها نالته عن جدارة واستحقاق في ظل تاريخها الماجد... وخصوصيتها الاخّاذة .. معان بقعة أردنية جمعت بين عناصر التاريخ والطبيعة والثقافة .... بقعة اردنية يختلط فيها الماضي بالحاضر ،والخيال بالواقع.ففيها من خصوصية المكان والأحداث والشخوص.
لذا كم نحن سـعداء في ظل هذا الـعرس الثقـافي الذي نشـهده هذه الأيـام في أن تختار معـان مـدينة للثـقافة الأردنيـة لهذا العام .
تســتحق معان أن يحُتفى بها وتُكافـأ وُتصنف وتتمـيز وتُسـهم في إبراز الثقافـة الأردنـية لكفاحها المشهـود ... ،وتاريخها العابق بالعروبة... فهي لـؤلؤة التاريـخ.... و حاضرة في طياته منذ فجر الثورة العربية وما تعاقب عليها من حضـارات متعددة حتى وصلت إلى هذه الصيرورة الحضارية الفـذة .
كيف لا نحتفل بمعان كمدينة للثقافـــة وهي من وصل اليها طلائع الجيوش الاسلامية بقيادة زيد بن الحارث وازدهرت عندما تولى الامويون الخلافة الاسلامية واتخذها العباسيين مقرا لهم.
كيف لا نزف معان عروسا للثقافة وهي المدينة التي ارتبطت ارتباطا وثيقا بالعروبة والإسلام فقد كان فروة بن عمرو الجذامي أمير معان أول من اسلم واستشهد من أهل الشام وشهدت ""منطقة أذرح " التحكيم بين أبي موسى الأشعري مندوب علي بن أبي طالب – وعمرو بن العاص مندوب معاوية بن أبي سفيان، وتشرفت أرض المحافظة بمرور عدد من النبيين والصحابة المجاهدين في قتالهم ضد الشرك والبغي والعدوان واستمرت الأحداث تتوالى حتى انبلج فجر التاسع من شعبن عام 1334هــ، الموافق العاشر من حزيران سنة 1916م، يوم أطلق الشريف الحسين بن علي شريف العرب ومليكهم الرصاصة الأولى في وجه القهر والظلم والاستبداد إيذانا ببدء الثورة العربية الكبرى التي كان لفرسان المحافظة وأهلها دور مشرف وفعال في جميع مراحلها وساحاتها.

كيف لا نحتفل بها وهي بلد الثورة العربية الكبرىوكان فيها قيادة عمليات الثورة العربية الرئيسية ، وفي فترة ما قبل بدايات الثورة كانت أكبر حامية تركية في بلاد الشام والحامية الثانية لها، وهذا التراكم الثقافي يؤهلها لارتداء وشاحها الثقافي بأجمل زينته .
كيف لا نحتفل بمعان وكان لموقعها دوراً بارزاً في أهميتها خاصه وانها همزه الوصل بين الجزيرة وبلاد الشام فلذلك كانت معبراً للقوافل القدمة من الجزيرة والعابرة إليها، وخلال عمر معان زارها الكثيرون من الرحالة والاجانب.
كيف لا نسلّمها راية الثقافــة وهي مدينةً تحتل موقعاً استراتيجياً في رحلة الحجيج وتزخر بمقومات وطنية عروبية يجعل من هذه المدينة أخاذة بكل معنى الكلمة؛ ففيها قصر الملك المؤسس عبد الله يعد من أهم المواقع الاثريه بعد أن اتخذه الأمير عبد الله مقراً له خلال قدومه من الحجاز في 21/11/1920 م. وقد اتخذت فيه قرارات كانت الحجر الأسـاس في بناء الأردن الحديث.، وتحتضن فيها قلعة معان العثمانية " السرايا ": من آثار الدولة العثمانية تم انشائها عام 1566م زمن السلطان سليمان القانوني وهناك بركة الحمام لتجميع المياه القادمة من الشراة وفيها القناطر وقصر البنت وتزخر ببساتين معان الحجازية والشامية.وهناك العيون والينابيع والابار منها الطاحونة ،نبعة الضواوي،والغدير وعين وسويلم .

انها معــان التي قال بها الشــــــــاعر ابو العلاء المعري:

معان من احبتنا معان تجيب الصاهلات به القيان

وقفت به لصون الود حتى أذلت دموع جفن ما تصان

كيف لا نّزف معان مدينة للثقافة الاردنية وهي عاصمة الاردن سابقا حين اصدر الامير علي بن الحسين ملك الحجاز قرارا عام 1925 بضمها لشرق الاردن واتخذها الامير عبد الله بن الحسين عاصمة للاردن .
كيف لا نحتفل بمعان وهي نواة وحاضنة ومنجم للفكر والثقافة والادب مثال ذلك صدور أول صحيفة أردنية في معان " صحيفة الحق يعلو" ، التي كانت منهل للثقافة والإبداع ، فجلسات الملك المؤسس وأشعاره ما زالت تصدح في أجواءها. ...معان التي أنجبت الشعراء والأدباء والمفكرين والمثقفين والقُضاة العشائريين.
و بعد هذا المطاف التاريخي الذي استعرضته في سطوري تستحق معان أن تعيش هذا الحراك الثقافي الوطني وترويج المنتج الثقافي الخاص بها وتعميمه وطنياً وتبادل الخبرات الثقافية مع المدن الأخرى ...وحمل المشعل الثقافي لوضع كل المقولات الثقافية الجميلة على ارض الفعل والانجاز ليتلاقى عبقـها وعُمقها التاريخـي الباهـر مع حاضرها المبشر بالثمـار
أن تسليمها راية الثقافـة تُعد فهي فرصة لإعادة المدينـة إلى القها ووهجها ولا يســـــعني أن نبارك لانفسنا ولمدينة معان هذا الزفاف الثقـافي الباهر وفي ظل فضـاء ثـقافي سـاطـع .
والشـــــكر والتقدير إلى اللجنة العليا المشرفة على هذا الحدث الفريد والى وزارة الثقافة للاهتمام الذي توليه للمدن الأردنية . والى جميع الفعاليات الرسمية والأهلية والثقافية المساهمة في إنجـاح معان كمدينة للثـقافة الأردنيــة لعام 2011م.
بقلم : منـال القطاونــه
manal_qataneh@yahoo.com
.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع