أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأعيان يصادق على تمديد اتفاقية تشغيل المطار الأونروا: الوقت يمضي بسرعة نحو المجاعة في غزة الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين السجن لأردني عبأ فلتر السيارة بالمخدرات الساكت: اعتماد كبير على المنتجات الأردنية في رمضان من قبل المستهلكين المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب سوء التغذية غرف الصناعة تطالب بربط شمول الشيكات بالعفو العام بإسقاط الحق الشخصي التنمية: عقوبات لمخالفي جمع التبرعات 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع إسرائيل تغلق معبر الكرامة الحدودي مع الأردن بنك الإسكان يواصل دعمه لبرامج تكية أم علي بمشاركة واسعة من موظفيه في أنشطة شهر رمضان 32552 شهيدا و74980 مصابا من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة مركز الفلك: الأربعاء 10 نيسان عيد الفطر الإفتاء الأردنية توضح حكم تناول أدوية سد الشهية في رمضان أهالي الاسرى الاسرائيليين يجتمعون مع نتنياهو اسعار الخضار والفواكهة في السوق المركزي اليوم. بوتين: لن نهاجم "الناتو" لكن سنسقط طائرات «إف-16» إذا تلقتها أوكرانيا
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري ضغوط داخلية في الأردن لإعادة العلاقة مع حماس

ضغوط داخلية في الأردن لإعادة العلاقة مع حماس

ضغوط داخلية في الأردن لإعادة العلاقة مع حماس

28-05-2021 10:59 PM

زاد الاردن الاخباري -

على وقع التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، وجدت الحكومة الأردنية نفسها أسيرة ضغوط شعبية وبرلمانية مكثفة تطالب بإعادة العلاقة مع حركة "حماس" واستغلال هذه العلاقة كورقة ضغط سياسية في مواجهة الاستفزازات الإسرائيلية.
وباستثناء مبادرات قليلة لم تر النور، ترفض الحكومة الانفتاح الكامل على الحركة لاعتبارات سياسية وإقليمية عديدة، بعد أكثر من 20 عاماً على إغلاق مكاتب الحركة في عمّان وطرد قادتها.
وتصر عمان حتى اللحظة على اعتبار السلطة الفلسطينية الشريكة السياسية الأساسية في الأراضي الفلسطينية، على الرغم من نصائح استراتيجية عديدة وجهها سياسيون وبرلمانيون وإعلاميون ورجالات دولة، بضرورة تنويع خيارات البلاد السياسية، وسط اتهامات للدولة بالتفريط بورقة "حماس" لصالح دول إقليمية أخرى.

مصلحة أردنية

وتصدر نائبان في البرلمان، مقربان من جماعة الإخوان المسلمين الطلب بإعادة العلاقة الأردنية بحركة "حماس"، ودعيا إلى أن تكون هناك انعطافة بالانفتاح الرسمي على الحركة، والتحرر من قيود التحالفات الإقليمية، والتوجه نحو المصالح الحيوية.
لكن مراقبين يستبعدون إقدام عمان على هذه الخطوة التي ستكون مقلقة لحليفتها الولايات المتحدة، على الرغم من تسريبات لم تعلق عليها الحكومة، وتتحدث عن اتصال أجراه مدير المخابرات الأردنية بزعيم "حماس" إسماعيل هنية خلال الأيام الماضية، وفسره البعض برغبة أردنية لدور في غزة عبر بوابة إعادة الإعمار.

المطلب ذاته تردد صداه في التظاهرات الشعبية والعشائرية التي جابت كل المدن الأردنية تقريباً على مدى 10 أيام، للتضامن مع الفلسطينيين، على اعتبار أن التقارب مع "حماس" بات مصلحة أردنية خالصة، في حين أن هناك آراء متوجسة من هذا الطرح، وترى في "حماس" امتداداً لجماعة الإخوان المسلمين العابرة للحدود، والتي لديها مشروع طامح للانقضاض على الأنظمة العربية بما فيها النظام الأردني.
وتبدو "حماس" اليوم أكثر رغبة من الأردن بعودة العلاقات، بعد ما أرسل قادتها رسائل إيجابية عدة حول الدور الأردني، في حين تبدو عمان أقل حماساً وأكثر رغبة بالتماهي مع السياسة الأميركية في المنطقة.

العلاقة مع طهران تعرقل التقارب

وفي مطلع عام 2020، كان المزاج الأردني تجاه "حماس" وقيادتها لا يزال غير مقتنع بإعادة العلاقة مع الحركة بسبب قربها من طهران، إذ رفضت عمان طلباً تقدم به رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية لزيارة المملكة، بعيد زيارته المثيرة للجدل إلى طهران، ومشاركته في تشييع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وأبدى الأردن انزعاجه آنذاك من خطوة هنية، ومن عموم الموقف الذي أبدته حركة "حماس" تجاه مقتل سليماني، بخاصة أن الأخير متهم أردنياً بالضلوع في مخططات إرهابية عدة على أراضي المملكة، وهو ما لمح إليه الملك عبد الله الثاني في المقابلة المتلفزة التي أجراها مع قناة "فرانس 24"، وقال فيها إن التهديدات الإيرانية للأردن تصاعدت عام 2019 على نحو غير مسبوق.
ويخشى الأردن من التسلل الإيراني لأراضيه، بخاصة وأن ميليشيات إيران موجودة على الحدود الشرقية للمملكة، من خلال نفوذها في العراق، وكذلك على الحدود الشمالية الأردنية من خلال وجودها في سوريا.

قطيعة لها أسبابها

وكان السبب الأبرز لاحتضان الأردن حركة "حماس" في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال، الرد على قرار السلطة الفلسطينية ممثلة في ياسر عرفات الذي حاول التفاوض مع الجانب الإسرائيلي بشكل منفرد، بعيداً عن عمان، إلى جانب الرغبة الأردنية بإبعاد الحركة عن إيران والمحور السوري، وإدماجها في العملية السياسية والتفاوضية مع إسرائيل لقبولها دولياً كطرف فلسطيني معتدل.
وفي عام 1999، ومع العهد الجديد الذي مثله الملك عبد الله الثاني، اتخذت عمان قراراً مفاجئاً بإنهاء وجود الحركة في الأردن وإبعاد خمسة من قادتها إلى قطر لتبدأ بعدها قطيعة طويلة بين الطرفين وسط اتهامات أردنية أمنية للحركة، لكن في العام 2012، ومع صعود نجم الإسلام السياسي على وقع "الربيع العربي" في المنطقة، وجد الأردن نفسه مرغماً للتقارب قليلاً مع حركة "حماس" بدفع من تولي الإخوان المسلمين الحكم في مصر، وتجسد ذلك بلقاء يتيم جمع الملك برئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في عمان، تبع ذلك فتور وحوادث أمنية أعادت العلاقة إلى المربع الأول، بعد الكشف عما سمي "خلية حماس" التي ضمت 16 متهماً بمحاولة تصنيع متفجرات وتهريبها للأراضي الفلسطينية.
وترتبط القطيعة بين الأردن و"حماس" بملف جماعة الإخوان المسلمين، إذ تخشى عمان من أن تؤدي إعادة العلاقة مع الحركة إلى عودة الجماعة إلى الواجهة مجدداً بعد تحجيمها وتفكيكها وحظرها عبر قرار قضائي قطعي في 2019.
إندبندت عربية








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع