اساس ومنبع فرائض العبادات ,والتشريعات ,والمعاملات ,وما جاء في رسالة الرسول من كتاب الله تعالى ,وسنته صلى الله عليه وسلم ,كل ذلك مبني على كلمة التوحيد وهي (لا اله الا الله محمد رسول الله )والشهادة بها هي بمثابه عقد الايمان بين العبد وربه ,والثناء على من حمل الرساله ورسالته والاستسلام لها بلاتباع والاقتداء, بنهج الرسول صلى الله عليه ونسلم بهديه تسليما ,منذ بداية الدعوة الى ان توفاه الله تعالى .,وكلمة التوحيد هذه مبنية على الجهاد بكل انواعه من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر ,تطهيرا للقلوب والصدور,فدعوة الايمان بها لم تتحقق في الانفس,ولا في نشرها ,والثبات عليها,وتجديد الايمان والتطهر بها من غفلة الذنوب وزيغ الشيطان ,الا في جهاد الرباط في سبيلها ,لهذا كان اجر الجهاد من اعظم تكاريم الخالق لعباده , في الدنيا ينال المؤمنون العزة ,والخلد فيها ذكرا وحياة (فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ ) ..............................
منذ بداية الدعوة الى دين الله الاسلام ,ومع كل نبي ورسول صلوات الله عليهم ,والتسليم لخاتمهم ,رسول الرسالة الخاتمة والمحفوظة من امر مرسلها تعالى,الى يومنا هذا ,والعداء واحد والمعيقات نفسها ,كونها من المقتدين بعدو البشرية في سلامها واستقرارها ,هم شياطين الانس اعوان الشيطان ,اجتهدوا وجاهدوا بالباطل في تضليل العباد ,عن منهج خالقهم في نيل العزة والكرامة التي كرم الله بها بني ادم ,بما جاء في الكتاب وسنة الرسول صلى الله عليه ونسلم له تسليما.,صلاة ثناء على حمل دعوة الرحمة التي بعث بها , حتى شمل هذا التضليل من يتبعوا هذا الدين ,في معرفة دلالات كلمة التوحيد والجهاد في الثبات عليها,حتى عبدوا الجاه ,وهوى الانفس ,واستجابوا واقتدوا بدعوات اعوان الشيطان ....................
القدس في ميزان الايمان , كانت القدس وما زالت ,مقياس لايمان الامة,مقياس لوعي الامة بالعداء الدائم والظاهرعليهم , لاحياء شعور نصرة الاخوة وترابطها وتراحمها ,وهي من صدق نصرة دين الله ,احياء لشعور الغيرة على المسلمين والمقدسات , وهي من الغيرة على الاسلام ,القدس في ميزان الايمان ,من خلال من اصطفاهم الله تعالى ,في الحديث الشريف الصحيح ,حديث المرابطون في حماية الاقصى الشريف قبلة الجهاد ,هم منارة الاسلام في عصر الظلام والتضليل ,ليهتدوا اليها ,ويقتدوا لاهمية الجهاد,في كل معانيه في صدق التوحيد للتحرر من العبودية لغير الله ,وكشف كل تلبيس لبس على المسلمين ,فاصبح اسلامهم مجرد صورة من العبادات , تخلو من روح التواصل مع رحمة الله,واصبح لاعداء الامة مسميات غير ما سماهم الله تعالى في كتابه ,فمن يحتلون فلسطين صهاينة وليس اليهود بعينهم ,يدعمهم نصارى الغرب , واصبح للرذيلة والفساد مسميات لتخفي حقيقة قباحتها .............
القدس ميزان الايمان لمن اراد ان يوزن ايمانه, من حاكم ومحكوم ,فهي حجة الله تعالى القائمة على الغافل والمضلل ,ليصحح ايمانه واسلامه الذي يقبله الله تعالى ,في هذه الدنيا الفانيه ,فالقدس كانت وما زالت قبلة الجهاد ,اساس التوحيد في النفس ,كما ان التوحيد هو اساس لعبادات الشعائر ,والتشاريع والمعاملات والقيم الاخلاقية ,وترابط الاخوة والايثار والنصرة (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} :..........
د. زيد سعد ابو جسار