أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يعترف بعدد إصابات جنوده منذ بدء الطوفان قطر بصدد تقييم دورها في الوساطة بين الإحتلال وحماس اعلام القوات المسلحة .. سنّة حسنة وممارسة فُضلى الصفدي: سكان غزة يتضورون جوعاً بسبب الممارسات الإسرائيلية تنبيه من ارتفاع نسب الغبار في أجواء الأردن الخميس 4 شروط لقبول اسم ورمز القائمة الحزبية بالانتخابات النيابية مفوض “أونروا”: الهجوم ضد الوكالة هدفه تجريد اللاجئين الفلسطينيين من صفة اللجوء "أكسيوس”:”إسرائيل” بحثت توجيه ضربة لإيران الاثنين لكنها أجلتها الأردن .. فتيات قاصرات يقمن بابتزاز الشباب بإشراف من أهلهن (فيديو) الشرفات : على الدولة ان تأخذ بأدواتها القضائية حيال الممارسات التي تعمل على تجيّش الشارع إعلام غزة: 520 شهيدا في اقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية أبو السمن يوجه بدراسة مطالب المستثمرين في منطقة البحاث الأونروا: حملة خبيثة لإنهاء عملياتنا معهد القانون و المجتمع يصدر ورقة تحليل مفاهيمي حول الغرامات في قانون العفو العام حادثة غير مسبوقة .. مواطن يتفاجأ باختفاء كفن وقبر ابنته في اربد زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية مسؤول إسرائيلي: الضغط العسكري على حماس لم ينجح. ليبرلمان يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران: فكر جيدا كبار الحاخامات يحذرون: الهجوم على إيران خطر على إسرائيل
الصفحة الرئيسية وقفة اخبارية فوبيا التوجيهي يلازمهم .. توتر وخوف يتربصان...

فوبيا التوجيهي يلازمهم .. توتر وخوف يتربصان بالطلبة والأهل مع اقتراب النتائج

05-02-2010 12:06 AM

زاد الاردن الاخباري -

القلق رفيقهم.. والتوتر لا يفارقهم.. والنوم يجافي عيونهم.. وهواجس سلبية تتملكهم.. ترقب وانتظار... هذا هو الحال، الذي اعتاد طلبة الثانوية العامة وذووهم، المرور به كل عام، قبيل إعلان موعد نتائج "التوجيهي".

بفارغ الصبر، تترقب داليا لمعة ظهور النتائج التي أعلنت وزارة التربية والتعليم، أن موعدها صباح غد، وبالرغم من سعيها لإشغال وقتها بأي شيء، إلا أن محاولاتها تبوء بالفشل؛ فأعصابها، كما تقول، متوترة وحالة القلق تسيطر عليها "كما أن الأيام التي تسبق النتائج تمر بتثاقل وبطء شديدين".

لمعة واحدة من بين 140628 طالبا وطالبة تقدموا لامتحانات "التوجيهي" للدورة الشتوية الحالية، منهم 90714 طالبا نظامياً، و49914 مشتركاً دراسة خاصة في فروع التعليم كافة، يجمعهم انتظار إعلان النتائج مستعينين بكل الوسائل التي تطمئنهم على مصيرهم بأسرع وقت ممكن، سواء من خلال الإنترنت أو اللجوء إلى رسائل (sms) عبر الخدمة التي تقدمها شركات الخلوي.

الطالب عبدالرحيم وحيد ينتظر معرفة نتيجته "على أحرّ من الجمر"، لافتاً إلى أنه سيتجه صباح غد، برفقة أصدقائه إلى أقرب مقهى إنترنت للحصول على نتائجهم، مبيناً أن اجتماعهم معاً، سيخفف من حالة التوتر التي يعيشها كل واحد منهم.

دقات قلب هادي تتسارع كلما ذكر أمامه أي شخص أن الموعد مع النتيجة اقترب، ويصرّ على تحدي الخوف ومصارعة الوقت، محاولاً الخروج للتنزه مع أصدقائه هرباً من حصوله على نتيجة لا ترضيه.

هادي الذي يصف فترة الامتحانات بـ"العصيبة"، إلا أنه يقول إنها "لا تضاهي صعوبة انتظار نتيجة جهد وتعب فصل دراسي، يرى أنها نقطة فاصلة في حياة الطالب ومسيرته"، ويعترف أنه في حال كان على موعد مع الرسوب فإنه لن يكمل دراسته وسيبحث عن عمل.

النوم جافى الطالبة في الفرع العلمي هناء مصطفى؛ لما ينتابها من توتر يلازمها بسبب تفكيرها في نتيجتها وما يتملكها من هاجس الإخفاق في مادة الرياضيات تحديداً. 

ولمحاولة طرد ما يراودها من أفكار سلبية تلجأ هناء لملء وقتها بالقراءة والتسلية من خلال تصفح الإنترنت، وفي الوقت نفسه جمعت كل المواقع الإلكترونية التي ستنشر نتائج التوجيهي حين صدورها.

 يصف اختصاصي علم النفس الدكتور خليل أبوزناد القلق المرافق للطلبة قبل ظهور النتائج، بـ"حالة مؤقتة سرعان ما تختفي بظهور النتيجة"، لافتاً إلى أنها "شعور طبيعي في مثل هذه المواقف".

ويدعو الطلبة إلى شغل أوقاتهم بأنشطة مفيدة كممارسة الرياضة والتحدث مع الأصدقاء، مبيناً أنها تسهم في تخفيف ضغط الانتظار على الطلبة أنفسهم وأسرهم.

يلعب الأهل دوراً كبيراً في زيادة القلق من النتيجة، وفق أبو زناد الذي يوضح أن كثرة الضغط على الأبناء وإشعارهم بفداحة الإخفاق في حال لم يحققوا المعدل المرجو، يسبب حالة من التوتر الشديد تؤدي إلى تأثير سلبي في نفسية الأبناء.

وفي هذا السياق، تشير معلمة "التوجيهي" في مبحث اللغة العربية في إحدى المدارس الخاصة مي (30 عاما) إلى أنها تتأثر بحالة القلق التي تتملك طالباتها اللائي يهاتفنها رغبة في الشعور بالأمان والحصول على النصح للحد من التوتر الذي يسيطر عليهن.

وتحرص مي على الوجود في المدرسة يوم إعلان النتائج للتخفيف من حدة التوتر الذي ينتاب الطالبات، وللوقوف على علامات طالباتها. 

هذا ما يعاني منه الطالب في الفرع الصناعي وائل محمد الذي ينتظر إعلان النتائج بخوف، وسط ضغط نفسي كبير، مرجعاً ذلك إلى "ما يكتنف أهله من ترقب شديد للنتيجة ولوم متوقع في حال أخفق".

شدة الترقب تشكل بيئة خصبة لإشاعات ظهور النتائج قبل موعدها المحدد، مما يزيد من جرعة التوتر ويدفع الطلبة للمسارعة إلى تفقد المواقع الإلكترونية، رغم تشديد وزارة التربية والتعليم على عدم إمكانية الحصول على النتائج قبل أوانها، كما يفعل بكر الذي يوضح أنه لا يستطيع أن يمنع نفسه من التفتيش في الإنترنت في أي وقت كلما سمع  أن النتائج قد أعلنت.

الخوف والأرق يتملّك زياد محيي (44 عاما) لترقّبه نتيجة ابنه وليد، عازياً ما يعيشه إلى المشاكل التي رافقت امتحانات الثانوية، والشكوك في الأسئلة، ومدى مناسبة مستواها للطلبة، فضلاً عن خوفه من نتيجة ابنه الذي طالما حصل على علامات مميزة خلال سنوات دراسته.

ما ينتاب الطلبة من مشاعر القلق والتوتر قرب ظهور نتائج الثانوية العامة هو نتاج "تركيبة اجتماعية خاطئة تراكمت على مدار أعوام طوال" وفق الاختصاصي التربوي محمد أبوالسعود.

وتكمن المعضلة، برأي أبوالسعود، في الأهل الذين يبدون تخوفهم من نتائج أبنائهم، بأن يخفقوا في النجاح أو عدم تحصيل معدل يؤهل للمنافسة الجامعية، مما يسهم في زيادة الضغط عليهم.

ومع أن الخوف لا بد منه في هذه المواقف، وفق محيي، إلا أنه يرى أن "لكل مجتهد نصيبا"، لافتاً إلى أن من لا يحالفه الحظ في الفصل الأول، فالفرصة متاحة له للتعويض واستدراك النتيجة في الفصل الثاني.

ولمعالجة حالة القلق العامة التي تسيطر على الطلبة وذويهم يقول أبو السعود إنه "لا بد من تغيير المفاهيم الاجتماعية الخاطئة حول هذا الامتحان، وإعادة النظر بالهيكلة الإدارية لنظام التوجيهي، مما يوفر نفسية مريحة ونتائج إيجابية.

من جهته يعزو أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسين الخزاعي حالة القلق التي تتولد عند الأهل إلى مسألة التنافس على المعدلات بين الجيران أو الأقارب وبالتالي تحولها لظاهرة مجتمعية.

ويرى أن "مسألة التنافس هذه لم تعد تأخذ بعين الاعتبار قدرات الابن الاستيعابية أو ميوله واتجاهاته"، ناصحاً الأهل بتجنب الضغط على أبنائهم، فلكل منهم طاقة وقدرة جسدية وعقلية، فضلاً عن عدم المبالغة في توقعاتهم لنتائج أولادهم.


الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع