أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مسؤولة أممية تبحث مع مسؤولين اسرائيليين توسيع المساعدات الإنسانية إلى غزة تطورات حالة عدم الاستقرار الجوي والأمطار القادمة للمملكة اليوم الأغوار .. الركود يخيم على الأسواق و 50 % تراجع الحركة الشرائية اليابان تعتزم استئناف تمويلها لأونروا قريبا روسيا : أدلة على صلة مهاجمين مجمع تجاري يموسكو ومجموعات أوكرانية 4.3 مليار دينار حصيلة المدفوعات الرقمية في شهرين. الأردن ثاني أكثر دولة عربية يستفيد اللاجئون فيها. ساعر: إذا لم نغير الاتجاه فإننا في طريقنا لخسارة الحرب محتجون يقاطعون بايدن: يداك ملطختان بالدماء (فيديو). قبل هجوم موسكو .. واشنطن تتحدث عن "التحذير المكتوب". 33 قتيلا في غارات إسرائيلية على حلب. إطلاق صواريخ باتجاه ثكنة إسرائيلية جنوبي لبنان. 45% من الإسرائيليين يرون غانتس الأنسب لرئاسة الحكومة. تفاصيل خيارات أمريكا لغزة بعد الحرب. اشتباكات مع قوات الاحتلال في رام الله والخليل رئيس الأركان الأميركي: إسرائيل لم تحصل على كل ما طلبته الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو
الصفحة الرئيسية آدم و حواء الأحجار الكريمة .. هل تداوي فعلاً؟

الأحجار الكريمة.. هل تداوي فعلاً؟

الأحجار الكريمة .. هل تداوي فعلاً؟

08-04-2021 12:51 PM

زاد الاردن الاخباري -

انبهر بها الإنسان وتغنّى بجمالها في الشِّعر والأساطير، فُتن بها الملوك ورصّعوا بها تيجانهم ومقتنياتهم وازدانت بها القصور. استخدمها الأطباء وحتّى الكهنة، حيث وُجدت في المعابد. عُرفت عند الفراعنة والفينيقيين، وعند الصّينيين والإغريق والهنود والفرس والرومان، وكانت تتمتع بمكانة روحيّة تصل حدّ القداسة.

وكان للأحجار الكريمة حيّز لافت مِن الاهتمام إبان الحضارة العربية والإسلامية، وثمّة إشارات تبيّن أهمية الأحجار الكريمة إذ ورد ذِكر العديد منها في القرآن كاللؤلؤ والياقوت والمرجان.

تجاوزت الأحجار الكريمة قيمتها المادية لتحمل قيمة علاجية لدى العرب القدماء الذين ورثوا علم الأحجار الكريمة عن الإغريق والفرس وطوّروه،أما في العصور الوسطى وعصر النهضة في أوروبا فقد ظهر اهتمام كبير بالأحجار الكريمة خاصة في فرنسا، حيث استُخدمت لتزيين التيجان،ثم جاء العصر الحديث فدخلت في الصناعات الدقيقة وأبحاث الفضاء والطب.

فما هي هذه الأحجار ولماذا سُمّيت كريمة؟

يوضّح الدكتور جورج ضاهر الاختصاصي في الطب التقليدي وغير التقليدي والاستشاري المتخصص في علم الطاقة، أنّ سبب التّسمية جاء لما فيها مِن منافع للناس، ونفعها صادر عن الطاقة التي تخزّنت فيها. ويضيف أن "الأحجار الكريمة تُستعمل كدواء، وبما أن هناك عدة أمراض، ولكلّ مرض دواء معيّن، ليس هناك حجر واحد لكل أنواع البشر، بل تتنوع الأحجار لأنها متنوّعة في منافعها، فتكون دواءً لعدد من الأمراض".

على الرغم مِن أنّها غير مرئية وغير محسوسة ولا يمكن تأكيد وجودها، مع هذا فرضت الطّاقة الحيوية نفسها لتكون عِلماً وأسلوب علاج معتمد في كثير من المراكز الطبية، فالأبحاث العلميّة أكدت أن 100% من الأمراض العضوية التي تصيب الإنسان ترجع لنظام غذائي غير سوي وإلى أسباب نفسية مترجمة بالطاقة السلبيّة في الجسد. ويعمل الحجر الكريم في جسم الإنسان على أساسين مهمّين، هما حقل الطاقة المحيط بجسم الإنسان والذبذبات التي تملكها الأحجار الكريمة وتؤثّر في الإنسان نفسياً وجسدياً.

حول هذا الأمر يقول الاستشاري المتخصص في علم الطاقة الدكتور جورج ضاهر، إنّ الأحجار تتكون على مدار السنوات، والحجر الأقدم هو الذي فيه كمّ أكبر من الطاقة، فمثلاً الأحجار التي تكوّنت على مدار عشرة ملايين سنة، تختلف كثيراً عن تلك التي تكوّنت خلال مليوني سنة. وعن صفاء الحجر يشير إلى أنه منوط بالوقت، فالياقوت مثلاً، يكون على صفاء كامل إذا كان عمره مليون سنة، بينما يكون أقل صفاءً إذا كان عمره 500 ألف سنة، وكلما كان الحجر على صفاء أكثر، كلّما ضمّ طاقة أكبر في داخله.

الخصائص العلاجية لعدد من الأحجار الكريمة معترف بها منذ القدم في الطبّ الشعبي، وإن كان يُنظر إلى بعضها باعتبارها غير قائمة على أساس علمي حتى وقت قريب، إلا أن النّجاح الطبي الذي حققه استخدام الأحجار في علاج العديد من الأمراض كاكتشاف الأطباء في هذا المجال قدرة المرجان المدهشة على الالتحام بعظام الوجه، كذلك في علاج القرحة والجذام. هذا النجاح دفع العلماء والباحثين إلى إجراء مزيد مِن الدّراسات حول هذه التقنية الطبية.

وجاء حديث الدكتور ضاهر مؤكداً لذلك، إذ قال إن العلوم الحالية تتجه إلى دراسة العلوم اللطيفة، أي الموجات، وإن عدداً كثيراً مِن البحوث أكّدت وجود أنواع من الحجارة فيها موجات معاكسة لكثير من الجراثيم، التي تنتج عنها بعض الأمراض كالسرطان وغيرها.

فإذا كانوا قديماً يستخدمون الحجارة بشكل عشوائي، أو بعلم متوارث مِن الأب إلى الابن من غير الاستناد إلى حقائق علمية مخبرية، فاليوم يضيف الدكتور ضاهر: "بات بالإمكان فحص الأحجار، ومعرفة ما هو المناسب منها لمرض معيّن، وهل يتضمّن الحجر طاقةً معاكسةً لطاقة الجرثومة أم لا"، ويشرح موضحاً أنه في حال كانت موجة الحجر معاكسة لموجة الجرثومة، فستحطّم موجة الحجر موجة الجرثومة على مستوى الـDNA وتزيلها نهائياً، فيكون الشفاء كاملاً من المرض المرتبط بهذه الجرثومة على وجه التحديد.

وقد توجد مجموعة من الجراثيم، وليس جرثومة واحدة، لذا لا تدخل المجموعة كاملة في دائرة النّفع من هذا الحجر، بل تحتاج إلى أحجار أخرى.

وفي معرض حديثه أعطى الدكتور جورج ضاهر مثالاً على ذلك، مرض اسمه مرض الكلاب hechinocok، وهو تسعة أنواع مكتشفة إلى يومنا هذا، ثلاثة منها تُسبب أوراماً سرطانية، وفي حال سُلّط حجرٌ مِن الأحجار الكريمة عليها (تمنّع عن ذكر اسمه كي لا يختلط الأمر على مرضى السرطان)، تُزال الأورام بشكل كامل ويزول المرض نهائياً، وهذا مبني على تجربته مع عشرات المرضى، مؤكداً أن هذه التجارب موثّقة بالفحوصات المخبرية التقليدية.

ومضى بالقول إن الأبحاث جارية على هذا الأمر، لافتاً إلى أنه سيأتي يوم لن يأخذ الناس فيه الدواء، كالحبّة أو السائل، بل سيأخذون موجة الدواء المعاكسة لموجة المرض.

وليس هذا فقط، فبالإضافة إلى التجارب يشير الدكتور ضاهر إلى ابتكار آلات عديدة في العالم تعمل على هذا الأمر، كعالم ألماني اكتشف الفيروسات تحت الميكروسكوب، وسلّط عليها الأمواج، وشاهد كيانات الفيروسات والجراثيم وهي تتفكك متى ما تعرّضت للموجة، بحسب طول الموجة وقصرها والوقت الذي تعرّضت له.

ويتابع: "لهذا السّبب يقول بعض الأطباء غير التقليديين إنّ ضرر الكيموثيرابي أو الراديوثيرابي أكثر من نفعه ويمتنعون عن أخذه"، وهذا برأي الدكتور ضاهر، الاختصاصي في الطب التقليدي وغير التقليدي خطأ كبير، وأنّ أخذُه بشكل عشوائي هو الموت، لذلك يموت الكثيرون من هذين العلاجين وليس من المرض نفسه. فالكثير مِن الأدوية الكيميائية لا تصيب المرض نفسه، إنما تضعف جسد المريض فتتسبب بالموت. فإذا أتينا بأي دواء من الأدوية، وفحصنا موجته إذا كانت مناسبة للمرض أو لا، نأخذه ونحن مطمئنون.

وهنا تظهر أفضلية الأحجار الكريمة، لأنها مخلوقة طبيعياً ولم تدخل فيها يد الإنسان، فإنها إما أن تنفع وإما أن لا تنفع، وبكل الأحوال لا ضرر لها، فمثلاً قد نضع حجر الكهرمان على جسد ما، وقد يكون سبباً في شفائه، وقد نضعه على جسد لا يعاني من شيء ولن يضره، ولكن للحصول على النّفع الكبير، يجب استعمالها بطريقة مدروسة وبمنهجٍ واضح مثبت علمياً.

ختم الدكتور جورج ضاهر حديثه معلّلاً: "هذه الدراسات موجودة لدينا ومثبتة".

في هذا الصدد تقول المعالجةالفيزيائية ومعالجة الطاقة بواسطة الريكي صونيا ذهيبي إنّ العلم بدأ بعد الدراسات يعترف بالأمور المتعلقة بالطاقة أو الفيزياء الكميّة، وإنهم بدؤوا يهتمون بعلم الطاقة وتأثيرها على جسم الإنسان لأنهم يعتبرون أنّ في الإنسان أبعاداً غير الجسم الفيزيائي، هناك أبعاد أثيرية وأبعاد روحية وأبعاد مشاعر موجودة في جسم الإنسان مِن الداخل، وأي مشكلة أو خلل في هذه الأبعاد يترجم في مشاكل فيزيائية.

تجدر الإشارة إلى أن الريكيهي تقنية يابانية المنشأ، بدأ استخدامها في اليابان كنوع من الطب البديل. التقنية تساعد على السيطرة على الأعراض المزعجة للعديد من الأمراض، وتعمل على مواضع معينة من الجسم لتحفيز قدراته على الشفاء الذاتي.

تتألف كلمة Reiki من مقطعين هما Rei وتعني الطاقة الكونية، وKi وتعني الطاقة الشخصية. ودور الريكي هو العمل على التقاء الطاقة الداخلية بجسم الإنسان مع الطاقة الكونيّة خارج الجسم.

ثم انتقلت ذهيبي إلى شرح كيفيّة العلاج بالريكي: "نستخدم سبعة أحجار على عدد شاكرات الجسد، والشاكرات هي دواليب طاقة موجودة في الجسد موقعها من أسفل الجذع إلى أعلى الرأس، موزعة على سبع نقاط وكل نقطة لها اسم، وكل شاكرا نستخدم لها حجراً له لون محدد".

ولفتت إلى أن "كلّ جسم إنسان يحتاج للاتصال بالسماء والأرض، ونحن لدينا بوابات طاقيّة يجب أن تبقى مفتوحة كي تمرّ فينا الطاقة من السماء إلى الأرض ومن الأرض إلى السماء كي نبقى محافظين على توازننا وخالين من الأمراض والمشاكل، وأي عائق في طاقاتنا السّبعة يمكن أن تُترجم لمشاكل جسدية".ثم قالت إن الريكي يحدد سبع بوابات في جسم الإنسان تصدر وتستقبل الطاقة وتعمل بالشكل الأمثل كي تحافظ على توازن الجسم نفسياً وعاطفياً وجسدياً وروحياً، يمكن التأثير عليها وتنشيطها لإمداد الجسم بالطاقة الإيجابية المتوازنةوأيّخلل فيها ينتج عنه مشاكل صحية فيزيائية أو نفسية.

الشاكرا الجذرية، شاكرا العجز، شاكرا الضفيرة الشمسية، شاكرا القلب، شاكرا الحنجرة، شاكرا العين الثالثة، الشاكرا التاجيّة.

وأضافت اختصاصية العلاج بالطاقة: "باختصار، الشاكرات لها علاقة بأعضاء الجسم وفي نفس الوقت لها علاقة بالحالات النفسية المتنوعة، كما أنّ كلّ شاكرا مسؤولة عن صفات أو أعضاء في الجسم، فالشاكرا التاجية تصلنا مع القوة الإلهية والشاكرا الجذعية تصلنا مع طاقة الأرض"، ولفتت إلى أنّ كلّ جسم إنسان بحاجة للاتصال بالسماء والأرض.

السِّمة الجمالية للأحجار الكريمة حملت الكثير من الناس على اعتبارها تتمتع بقدرات روحية وعلاجية خفيّة فحرصوا على اقتنائها، وفي الحديث عن اختيارها من مشتريها، قال عبد الغني قبرصلي الذي درس علم الأحجار الكريمة (gimologie) في بلجيكا، والخبير الشرعي لدى إدارة الجمارك للأحجار الكريمة والمعادن، وصاحب محل أحجار كريمة في بيروت، إن هناك أحجاراً للزينة فقط وهناك أحجاراً للطاقة، أما عن الإقبال عليها فقال إنّ المرأة تُقبل على الألوان الفاتحة والرّجل يُقبل على الألوان الداكنة والفيروز.

وفي الحديث عن الأحجار، وصفها قبرصلي بأنها كائن حي، فتكوينه من الماء والهواء (وَجَعَلنَا مِنَ المَاءِ كُلَّ شَيءٍ حَي)، لذلك فيه طاقة.

وعن ما يقال إنها تستخدم لجلب الحظ وغير ذلك من المعتقدات، قال الخبير في علم الأحجار الكريمة إن هذهمجرد أقاويل لا يمكن الركون إليها،فلا نافع ولا ضار إلا الله. واستثنى القبرصلي من تلك المعتقدات حجر العقيق بكل ألوانه (الأسود والأحمر والبني)، وكل أنواعه (المختّم والمشجّر والمصوّر) مردفاً: "الاعتقاد الوحيد لدي هو حجر العقيق مستنداً إلى الحديث النبوي :" تختَموا بالعقيق"، لذلك إفادة العقيق نفسية وجسدية ولا نزاع عليه"، وعن استخدام الأحجار كتمائم وصفه بالتجارة.

وفي السياق كان حديث مهندسة الديكور والمتخصصة الاستشارية في علم طاقة المكان Feng Shui ثريا سعيد قائلة: "إنّ الاستفادة من الأحجار الكريمة مرتبطة باقتناع مستخدميها لهذه الغاية، واقتناء الحجر يحوَل الاقتناع من الفكرة إلى التطبيق، فهي ذات تأثير محفّز للنزعة الإيجابية لدى الإنسان سواء نفسياً أوجسدياً". ومردّ ذلك برأي سعيد، أننا كلما زدنا مِن الطبيعة حولنا كلما ازدادت الطاقة الإيجابية، فوضع النبات في الصالون يوحي بالترحاب، أيضاً بالنسبة للحجر الكريم، هذا التكوين الطبيعي الجميل الذي يعكس الجمال كلما نظرنا إليه يجلب طاقة جميلة إلى المكان، وكل إنسان لديه بوصلة تشدّه إلى شيء ما في الطبيعة، فأحياناً نكون مزعوجين من شيء ما لا نعرف ما هو، لذلك يجب أن نخفّف من هذا الثقل حولنا ليخف العبء من الداخل.



ومن خبرتها كصاحبة متجر للأحجار الكريمة تقول سعيد، إنّ هناك أحجاراً تُستخدم لعلاج الجسد أو الروح أو الأفكار، وهناك أحجاراً تُستخدم فقط للتأثير على المحيط، لتؤثر إيجاباً، وتردف بالقول: "مهما اختلفت المعتقدات إلا أنها تتشارك في الآراء وكلها بطريقة إيجابية عن الأحجار الكريمة".

وعن مصداقية استخدامها عرضت سعيد لبعض الأحجار التي أثبتت فائدتها علمياً، كحجر بلاك تورمالين الذي يسحب الأشعة المضرّة الناتجة عن الإلكترونيات أو الهواتف، كذلك حجر العنبر أو الكهرمان الذي يخفف الألم. ففي أوروبا يعضّون على العنبر لتخفيف أوجاع النيرة، وحجر الكونزايت لأنه مكوّن من الليثيوم الذي يقال إنه يُعطي شعوراً بالإيجابية ويُستخدم كدواء مضاد للاكتئاب. وتابعت: "صحيح أنّ كلّ الأحجار طبيعية إلا أن بعضها فيها معادن كالحديد والرصاص لا يصلح حملها لوقت طويل، لذلك أنصح كلّ شخص يريد العلاج بالأحجار بالرجوع إلى اختصاصي".

خاتمة القول، بعض الأحجار الكريمة جواهر ثمينة، إلا أنّ الجوهرة الأثمن هي الروح التي بها نسمو، يكفي أنها نفخة مِن روح الله لندرك كم هي قيّمة، ومضغة هي القلب، إذا صلحت صلح الجسد كلَه وإذا فسدت فسد الجسد كله.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع