أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين
الحكومات من التشكيل إلى التعديل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الحكومات من التشكيل إلى التعديل

الحكومات من التشكيل إلى التعديل

08-03-2021 04:31 AM

الحكومات في الأردن هي اجتماع لمجموعة من الشخصيات حول رئيس الوزراء، اختيارهم يخضع لاعتبارات الكفاءة من وجهة نظر الرئيس والتمثيل الجغرافي والفئوي، ولهذا يصعب النظر للتعديل الوزاري على أي حكومة بوصفه حدثا سياسيا ذا دلالة.

وما يقال دوما عن تشكيل الحكومات وتعديلها صحيح، فلا أحد يعرف من عامة الناس وحتى المعنيين مباشرة، لماذا خرج فلان من الحكومة ولماذا انضم علان. المسألة برمتها عائدة لتقدير وتقييم رئيس الوزراء الشخصي لفريقه. وبهذا المعنى فالعملية بمجملها شأن داخلي، حكومي، بل شأن شخصي للرئيس، لاعلاقة له بالعمل السياسي بمفهومه العام والمتعارف عليه في الدول الديمقراطية.

وفي غياب الأطر الحزبية عن الحياة السياسية، وانعدام التجارب البرلمانية الوازنة، لا يجد أي رئيس وزراء مكلف بديلا عن مبدأ التجربة والخطأ لقياس القدرات، ومدى نجاعة التشكيل في تحقيق الأهداف المطلوبة. حتى تلك الأهداف والبرامج عادة ما تغيب لصالح الأداء الفردي وحسابات التمثيل. ما من وزير باستثناء قلة قليلة يعرف مسبقا ما المطلوب منه، باستثناء ما يتردد من خطابات عابرة لكل الحكومات، عن أهداف عامة تصلح لكل زمان.

بعد التشكيل بفترة وجيزة، يكتشف رؤساء الحكومات، أن هناك ثغرات في الفريق، أحيانا تكون بحجم الحكومة، وأحيانا أخرى بهوية بعض الوزراء وطريقتهم في الإدارة، ومدى استجابتهم لأسلوبه في العمل، فكل حكومة تعمل على إيقاع الرئيس وأسلوبه في القيادة. ومع مرور الوقت تظهر مشكلات في التناغم والانسجام بين الفريق الوزاري، ولعل هذا الوصف “الفريق” للحكومات في بلدننا بعيد كثيرا عن الواقع.

فلسفة الفريق تفترض علاقة وطيدة بين مجموعة من الأشخاص يعملون معا لفترة طويلة، وفي عالم الرياضة حيث مصدر التعبير، يقضي أعضاء الفريق أشهرا وسنوات في التدريب معا واكتساب مهارت العمل بروح الجماعة. في الحكومات الوضع مختلف، يلتقي الوزراء لأول مرة عن أداء القسم، وتبدأ رحلة التعارف التي تستغرق أسابيع، وفي العادة تظهر التباينات قبل أن تتشكل القواسم المشتركة، فيتحول الفريق الوزاري إلى فرق وجماعات، وهكذا تمضي الأيام بحثا عن روح الفريق دون أي نتيجة. فيصبح التعديل أمرا لا مفر منه، لكن في غياب السياسة، يغدو التعديل مجرد عملية تبديل لأشخاص، تأخذ في الاعتبار الاشتراطات نفسها، فتعود الحكومة من جديد إلى نقطة البداية ومحاولة استيعاب الوزراء الجدد، للحاق بركب العمل.

تأخذ هذه العملية وقتا إضافيا قبل أن يتمكن القادمون الجدد من استيعاب الدرس وترتيب أوراقهم. عندها يكون موعد التعديل الثاني قد حان، مدفوعا هذه المرة بأزمات طارئة، أو اعتبارات على صلة باختلال التمثيل في المواقع القيادية للدولة، وربما خلافات بين الوزراء تطفو على سطح الإعلام، كما حصل كثيرا مع حكومات سابقة.

وهكذا تمضي الأشهر والسنوات من تعديل إلى تعديل، إلى أن يحين موعد الرحيل، ونعود من جديد لدوامة التكليف والتشكيل.

هذه بالمختصر قصة الحكومات في الأردن منذ الولادة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع