زاد الاردن الاخباري -
قالت وكالة الأنباء العراقية ان محافظ ذي قار جنوبي البلاد قدم استقالته عقب المواجهات الدامية التي اندلعت الجمعة، بين المحتجين وقوات الامن في مدينة الناصرية مركز المحافظة، وخلفت خمسة قتلى على الاقل وعشرات الجرحى.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان العراقية ان المواجهات المستمرة منذ خمسة ايام اسفرت عن مقتل 5 متظاهرين وإصابة 271 آخرين.
ومن بين ابرز مطالب المحتجين اقالة المحافظ ناظم الوائلي بدعوى "الفساد وسوء الإدارة".
ورفض الوائلي، هذه الاتهامات، قائلا إنه "يقف إلى جانب المحتجين ويرفض استخدام العنف ضدهم"، في ظل أعمال عنف واسعة تخللت الاحتجاجات.
وأفاد علي البياتي، عضو المفوضية (مرتبطة بالبرلمان)، بـ"مقتل 5 متظاهرين وإصابة 271 آخرين، بينهم 147 أمنيا، خلال الاحتجاجات بالمدينة".
وأشار البياتي، إلى "مقتل 140 متظاهرا وعنصرا أمنيا، إضافة إلى إصابة 3 آلاف و300 آخرين، في ذي قار منذ أكتوبر (تشرين أول) 2019 (انطلاق الحراك الشعبي)".
وأوضح أن المحافظة "تعاني من أزمة اقتصادية وصحية ومعيشية، وعلى البرلمان التدخل لاحتواء تصاعد العنف".
وأردف: "نسبة الفقر في ذي قار، تبلغ 45 بالمئة، والبطالة 40 بالمئة".
وعموما، تبلغ نسبة الفقر في البلد الغني بالنفط، 31.7 بالمئة، والبطالة 27 بالمئة، وفق إحصاءات وزارة التخطيط العراقية.
وتعد ذي قار، بؤرة نشطة للاحتجاجات الشعبية، ويقطنها أكثر من مليوني شخص، حيث يحتج الكثير من سكانها منذ سنوات على سوء الإدارة والخدمات العامة الأساسية وقلة فرص العمل.
ويشهد العراق احتجاجات مستمرة منذ أكتوبر 2019، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، واستمرار الفساد المالي والسياسي، الذي تعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بمحاربته وتحسين وضع الاقتصاد.