أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك تزوجها قاصرا .. يمني في صنعاء يشوه وجه طليقته...

تزوجها قاصرا.. يمني في صنعاء يشوه وجه طليقته بالأسيد (صور)

تزوجها قاصرا .. يمني في صنعاء يشوه وجه طليقته بالأسيد (صور)

04-02-2021 03:36 AM

زاد الاردن الاخباري -

ظنت الشابة اليمنية العنود حسين شريان، أن مأساتها شارفت على النهاية بعيد طلاقها من رجل عنيف أُجبرت على الزواج منه بعمر 12 عاما، لكنه هاجمها بالأسيد بعد 4 سنوات انتقاما.

وفاقمت الحرب والفقر ظاهرة تعنيف النساء في اليمن، فمنذ اندلاع الحرب منتصف 2014، ازدادت حالات الزواج المبكر بين العائلات اليمنية الباحثة عن لقمة عيشها وسط الانهيار، وارتفعت معدلات العنف ضد النساء، مع الانزلاق نحو أكبر أزمة إنسانية في العالم.

وتروي العنود، التي تبلغ الآن من العمر 19 عاما، قصتها من صنعاء، في شهادة نادرة على معاناة الكثير من النساء في هذا البلد، حيث يخفي الحجاب وجهها الذي سكب عليه زوجها السابق الحمض الكاوي لتشويهها.

وتتذكر الشابة التي فقدت عينها اليسرى تقريبا وعانت من حروق من الدرجتين الثالثة والرابعة كيف اعتدى عليها قائلة: ”قام بشدي من شعري وسكب الأسيد عليّ، كان يضحك بينما كان يسكب الأسيد“.

وتابعت: ”لم أستطع أن أفعل شيئا إلا أن أغمض عينيّ“، وتصف العنود حياتها مع زوجها بـ ”جحيم في جحيم“، مشيرة إلى أنّه كان يضربها ويربطها بالأسلاك ويعتدي عليها.

توفي والد العنود وهي صغيرة، فتزوجت والدتها مرة أخرى، ثم قامت بعد فترة بتزويج ابنتها في سن الثانية عشرة من عمرها لـ ”حمايتها“، وفق ما تقول العنود.

وبعدما عاشت 4 سنوات تصف حياتها خلالها، بأنها كانت مثل حياة ”العبد“، حصلت العنود على الطلاق وانتقلت للعيش مع شقيقتها.

وقررت العنود العودة إلى الدراسة واختارت الطب ثم عملت في مجال التمريض في مستشفى خاص.

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، هاجمها زوجها السابق داخل منزل شقيقتها بعد رفضها العودة إليه.

آثار نفسية

تلقت العنود العلاج في العيادة الخاصة التي كانت تعمل فيها. وهي تنتظر حاليا الخضوع لثلاث عمليات تجميلية لإصلاح ما يمكن إصلاحه.

وبينما يقر الطبيب المعالج متوكل شحاري بصعوبة العمليات وتكلفتها المرتفعة، يؤكد أن ”الآثار النفسية التي لا يمكن إصلاحها“ هي التي ستلاحق الشابة، بينما يبقى زوجها السابق فارا من العدالة.

بالنسبة للعنود، كل ما تريده هو فرصة جديدة لإعادة حياتها إلى ما كانت عليه قبل الاعتداء: إصلاح ما يمكن إصلاحه في وجهها وجسدها، والعمل.

وتقول الشابة وهي تكشف عن الحروق على يديها: ”أريد من الشرطة والقضاء والمنظمات أن تأخذ حقي من هذا المجرم، لكنني أريد أيضا أن أعود لشبابي ولدراستي وللعمل. أريد أن استعيد حياتي“.

وتأمل العنود في الحصول على مساعدة من منظمات متخصصة محلية ودولية من أجل ”إصلاح“ حياتها لتعود إلى دراستها مرة أخرى.

ممارسة شائعة

وتزويج الأطفال ممارسة شائعة في اليمن، ولا يتطلب موافقة الفتيات، وجعلت 6 سنوات من الحرب وضعت البلاد على شفا المجاعة، هذه الزيجات أكثر شيوعا.

وتقول تيسير وليد من ”اتحاد نساء اليمن“، وهي منظمة غير حكومية لدعم النساء في صنعاء، إن العائلات الفقيرة تسعى ”للتخلص من مصاريف الأطفال وبشكل خاص الفتيات بسبب سوء الأحوال المادية“.

وبسبب الحرب، لم تعد هناك منظمات كافية لدعم النساء ورعايتهن، وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير نشر في العام 2020 إن ”معدل العنف ضد النساء في اليمن مرتفع للغاية“، مقدرا وجود 2,6 مليون فتاة وسيدة يتعرضن للعنف، وتوقع ”أن يرتفع مستوى العنف القائم على جنس الشخص مع استمرار تفشي جائحة كوفيد-19“.

وأشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ”يونيسف“ في تقرير في 2020، أن ”عدد الأطفال المتزوجين في البلاد يصل إلى 4 ملايين، 1,4 مليون منهم دون سن الخامسة عشرة“.

وكان تقرير للأمم المتحدة أعد في العام 2013 أفاد أن ثلث النساء اليمنيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 24 و32 عامًا تزوجن قبل سن 18، وأن 9% منهن تزوجن قبل سن الخامسة عشرة.

وقُتل وتشوّه أكثر من 7500 طفل في الأعوام الماضية، بحسب دراسة لمنظمة ”سايف ذي تشيلدرن“ غير الحكومية العام الماضي، بينما يحرم الملايين من الذهاب إلى المدرسة بسبب الدمار والفقر، ورغم استمرار ويلات الحرب.

وفي مطلع العام، أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تطبيقا للهاتف المحمول لتقديم إرشادات الحماية للناجيات من العنف ضد المرأة في جميع أنحاء اليمن.

وأشار الصندوق إلى أن المبادرة ولدت بعدما أدى النزاع إلى ”تفاقم المشكلات التي تواجهها النساء، بما في ذلك زيادة العنف (…) بنسبة 63% منذ بداية الحرب“.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع