أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل الحمل ثقيل على بايدن؟ ..

هل الحمل ثقيل على بايدن؟ ..

31-01-2021 07:46 AM

بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني - انتهت الانتخابات الأمريكية أخيراً ولم يعترف بها ترامب وفاز بها جو بايدن، وهناك خلافات داخلية كبيرة جداً وغير مسبوقة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، راعية الديمقراطية في العالم كما تدعي، وترامب هو من قال (أنا في الحكم أو لا احد) وهذه المقولة بدأت تتحقق شيئاً فشيئاً، البداية كانت من اقتحام الكونجرس بطريقة وصفها العالم بالهمجية والتخريبية، والحشودات العسكرية في منطقة الخليج العربي قبيل تنصيب بايدن على الحكم.

الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية سيحمل على عاتقه إرثاً كبيراً جداً، وهل يستطيع تحمل هذا الإرث الذي تركه له ترامب؟ سواءً على الصعيد الداخلي أو الخارجي، والمعروف بأن الديمقراطيين بسياساتهم مختلفة تماماً عن سياسة الجمهوريين في الحكم وإدارة العالم، العالم بأكمله ينتظر الخطوات الأولى الذي سيتخذها الديمقراطيون بعد عملية التنصيب، وخصوصاً الشعب الفلسطيني الذي عانى الكثير خلال الأربعة سنوات السابقة من خلال الإعلان عن صفقة القرن، وإعلان القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، هل باستطاعة بايدن تغير هذه المعادلات الذي كان لها رفض شبه عالمي واكل حقوق شعب بأكمله وهو الشعب الفلسطيني؟ كما هو واضح بأن بايدن يريد تغير جذري في سياسات الجمهوريين، وهاذ ما يسعى إليه هذه الفترة، عندما طرحت إدارته محاكمة قتل الصحفي خاجقجي، ربما يريد تغير إستراتيجية ترامب بالكامل.

الاتفاق النووي مع إيران؛ هل سيكون هناك تغير في هذا الاتفاق بعدما أعلنت أمريكا بأنها تريد العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران بالإضافة إلى التفاوض على الصواريخ التي تنتجها إيران؟ إيران أعلنت أنها لن تتخلى عن برنامجها الصاروخي، والعودة إلى الاتفاق النووي بشروط إيران، وهذه الإستراتيجية الإيرانية ستجعل بايدن كديمقراطي أن يعيد النظر بالعقوبات المفروضة على إيران، هذا جزء من الإرث الثقيل الذي تركه ترامب خلفه، وهل سيعيد بايدن قوة الردع الذي فقدتها أمريكا في الفترة الأخيرة؟ وتحديداً بعد هذه الحشودات العسكرية الضخمة في منطقة الخليج، نعم ستكون إستراتيجية بايدن مختلفة تماماً عن إستراتيجية ترامب، وخصوصاً بالتعامل مع الملفات الحساسة التي تمس الهيبة الأمريكية وخصوصاً مع إيران والنزول إلى اتفاق مع إيران يرضي الطرفين، هذه أوزار تركة ترامب لبايدن.

وعلى الصعيد الداخلي؛ هل باستطاعة بايدن إعادة الوضع إلى ما كانت عليه في السابق، بإقناع الشعب الأمريكي بقبوله نتائج الانتخابات التي فاز بها؟ وإقناع السود في أمريكا بأنه لا دخل للديمقراطيين في التفرقة العنصرية التي أسس لها ترامب وانتشرت بشكل وسعاً وكبيراً جداً، الشعب الأمريكي انقسم إلى قسمين بين مؤيد للانتخابات ورافضاً لها، وبايدن أبدى ارتياح تام لهذه الانتخابات وعليه إقناع الشعب بنزاهة هذه الانتخابات.

ربما هذا الحمل يعتبر عبء ثقيل على رئيس من الديمقراطيين، وهناك تحديات كبيرة بانتظاره بعد عملية التنصيب، القدس أُعلنت أنها عاصمة للكيان الإسرائيلي، عليه العمل على تغير هذه المعادلة كي يكسب العرب والمسلمين، وإلغاء صفقة القرن التي فرضت على الفلسطينيين والعرب بشكل ظالم، الإستراتيجية التي تركها ترامب بصفته من الجمهوريين لا تتفق مع إستراتيجية الديمقراطيين، هذا الوضع جعل العالم ينظر إلى أمريكا على أساس إنها دولة لا تستطيع حماية نفسها من الداخل بعد اقتحام الكونجرس، وضعف قوة الردع التي كانت تتغنى بها لعقود طويلة مضت.

وهناك دول كبيرة ومهمة في العالم بدأت تتصيد الفرص لفرض هيمنتها ونفوذها، وخصوصاً بعد الانسحابات المتتالية للقوات الأمريكية من العراق مثلاً أو أفغانستان وغيره، من هذه الدول روسيا والصين الذي تريد إعادة تاريخها من جديد في هذه المرحلة، بدأت من إيجاد لقاح لفايروس كورونا وتوزيعه على حلفائها في العالم، والاتجاه إلى سوريا والعراق وإعادة إعمارهما بعد الحروب الدامية والمدمرة التي استمرت لسنوات طويلة.

الإستراتيجية الأمريكية بدأت تأخذ منحنى جديد بانخفاض المؤشر إلى الأسفل، بعد هذه الأوضاع السياسية الخارجية والوضع الداخلي، وهل باستطاعة بايدن إعادة الوضع إلى ما كانت عليه في السابق؟ هذا الحمل ثقيل جداً على الديمقراطيين خلال الأربعة سنوات القادمة، والعالم الآن يتغير بشكل كبير جداً وواضح حيث أن الكبير أصبح صغير والصغير أصبح كبير.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع