كتب - الأستاذ عيسى محارب العجارمة - لا شك أن إسرائيل تمتلك الذراع القوية في حرب مزمعة جديدة مع إيران، وهي تنشط باتجاه هذا الهدف، في الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس ترمب، حيث الضبابية تكتنف المسرح الشرق الأوسطي المعقد، والذي يمتد من الخليج العربي حتى خليج العقبة وايلات، وأود أن أشير هنا لسابقة تاريخية للدولة العبرية كما فعلت بتدمير المفاعل النووي العراقي عام ١٩٨٢، فهل تعيد الكرة مع مواقع نووية إيرانية مفترضة خلال أيام قليلة قادمة.
والقوات المسلحة الأردنية الهاشمية الجيش العربي تنظر للمشهد من خلال عيون الصقر الجارح والطيار البارع عطوفة الباشا يوسف الحنيطي رئيس هيئة الأركان المشتركة، الذي يبث التلفزيون الرسمي الأردني صورا مدروسة بعناية إعلامية فائقة له وهو يتفقد من فينة لأخرى معسكر هنا أو وحدة عسكرية قتالية وسرب من الطائرات الحربية في منطقة غير محددة، وضمن خبر عادي لم يتطرق لتلك الحرب المنتظرة الضروس التي يتمنى العالم أجمع عدم اندلاعها.
ولا شك أن جهود أردنية كبيرة تبذل على الساحة السياسية والدبلوماسية، جنبا إلى جنب مع جهود الجيش الأردني بتأمين سماء وأرض الوطن، حيث احتضنت وزارة الخارجية الأردنية الهاشمية مؤتمر دولي لنزع السلاح النووي الإيراني وغيره في هذه المنطقة المضطربة من العالم بمشاركة فعلية لوزيري الخارجية الألمانى، ووزيرة الخارجية السويدية الحسناء، إضافة لأطراف دولية وإقليمية عبر الإنترنت.
وهذا الدعم الدبلوماسي الأوروبي القوي للأردن الذي لديه الكثير من قنوات التواصل مع أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج والعراق وحتى إيران نفسها أن تطلب الأمر، يثبت الحضور القوي للدولة الأردنية بكل ملفات وقضايا المنطقة.
ولكن يبقى الحذر العسكري الشديد، هو المطلوب من كافة أجهزة الدولة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية وعديد الجيش العربي القوات المسلحة الباسلة برا وبحرا وجوا في مقبل الايام القادمة القاسية على الجميع.
ولا شك أن عطوفة الباشا الطيار الحنيطي وهو الطيار المقاتل الشرس، والذي أن سبق وشارك في حرب تحرير الرقة من مجاميع داعش الإرهابية. وهو أمر فتح قنوات تعاون استراتيجي مع الجيش العراقي مستمر لليوم، ولقي ارتياح غير معلن من الجانب الإيراني، والذي يدير كثير من القوى الثورية في الساحة العراقية ، قادر على تحقيق معادلة الردع اللازمة لوقف هذه الحرب الضروس لما له من قوة تأثير في داخل اروقة الجيش الأميركي الذي يعتبر الأردن حليفا مهما جدا في المنطقة.
إن الكاريزما التي يتمتع بها الطيار الحنيطي، والتي اهلته لنيل ثقة الاردنيين كفيلة ببث الطمأنينة في نفوسهم على أن هذا الوطن الغالي له جيشه العربي وقيادته المجربة المحنكة كالصقر الجارح الذي يحلق فوق سماء الأردن الغالي كما بره وبحره أيضا حماية للاستقلال الناجز، وكم اثلجت صدورنا مشاهد وصور عطوفة الباشا وضباطه وجنوده قرب الطائرات الحربية لنسور سلاح الجو الملكي الأردني لتكون بمنتهى الجاهزية القتالية لحماية الوطن من حوادث الفتن والحروب ما ظهر منها وما بطن.