أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن الملك والرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيا التطورات الراهنة خبير: معرفة المقاومة بتحركات القوات الإسرائيلية مثيرة للتساؤلات. بن غفير: نتنياهو ينتهج سياسة خاطئة. اعتقالات بالجامعات الأميركية بسبب غزة وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية لبيد: يجب على نتنياهو أن يستقيل حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا
الصفحة الرئيسية عربي و دولي اختراق جمعية القرض الحسن يسلِّط الضوء على تمويل...

اختراق جمعية القرض الحسن يسلِّط الضوء على تمويل حزب الله

اختراق جمعية القرض الحسن يسلِّط الضوء على تمويل حزب الله

01-01-2021 02:33 AM

زاد الاردن الاخباري -

يمسك حزب الله بزمام السلطة بصورة لا تتسنى لغيره من الأحزاب الأخرى في البلاد وذلك في ظل النظام السياسي المعقَّد الذي يحكم لبنان. وقد اكتسبت الجماعة الشيعية تدريجيًّا وبمرور الأعوام نفوذها بالاستعانة بمجموعة من الحلفاء الأجانب والسياسة الداخلية الشعبوية. وهي اليوم تعتبر الجماعة السياسية الوحيدة في لبنان التي لها جيشًا خاصًا بها.

ويحتاج حزب الله إلى التمويل كي يحافظ على بسط سيطرته ومواصلة أنشطته في لبنان. وقد شكَّلت الأموال في السنوات الأخيرة مشكلة خطيرة بعد العقوبات الأمريكية المشدَّدة على إيران، المانح الرئيسي لـ «حزب الله». لذا بدأ «حزب الله» وعلى مدار العام الماضي ومع تراجع الاقتصاد اللبناني وانهياره، في تعهد اقتصاده الموازي ورعايته.

لذا، كان لزامًا على حزب الله أن يفكر بشكل إبداعي من أجل إيجاد مصادر دخل جديدة، فكان كثيرًا ما يستخدم شركات وجمعيات خيرية لها مشروعيتها من قبل وذلك لتوليد تدفقات الإيرادات. وكان أبرزها جمعية القرض الحسن والتي تعرضت لاختراق خطير للبيانات هذا الأسبوع.

وتوجد في قلب هذا النظام شبكة من المؤسسات المالية (ليست مصارف بنكية عادية) تحت اسم جمعية القرض الحسن. وتعتبر جمعية القرض الحسن بلبنان منظمة تابعة تمامًا للوحدة الاجتماعية بالمجلس التنفيذي لحزب الله. في حين تطلق جمعية القرض الحسن على نفسها أنها مؤسسة خيرية وتدير أعمالًا خيرية وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، وفي الواقع فإنها تتعامل كمؤسسة مالية – فهي تحقق أرباحًا تبلغ 20 مليون دولارًا أمريكيًّا سنويًّا ولديها احتياطيًّات إيداع أكثر من 300 مليون دولار. كما تشجِّع الجمعية أتباع حزب الله على إيداع مدخراتهم التي يسحبونها من النظام المصرفي النظامي في لبنان، وهو الأمر الذي من شأنه أن يضع بالفعل عبئًا ثقيلًا على اقتصاد الدولة الهشِّ. وتحصل الجمعية على التمويل من العمولات التي يدفعها المقترضون، ورسوم العضوية، ورسوم الاشتراك، والهبات.

وأصبحت جمعية القرض الحسن بالنسبة لحزب الله في الفترة الأخيرة بمثابة الذخيرة الهائلة. ونظرًا لأن الجمعية هي من الناحية الفنية منظمة رعاية اجتماعية، فإنها معفاة من الكثير من القوانين المالية اللبنانية الأمر الذي يمنحها القدرة على العمل تحت مراقبة اللوائح المالية وخارجها على السواء. ومن أكثر الأمور المذهلة حول منشآت الصراف الآلي التابعة لجمعية القرض الحسن هو قدرتها البارعة على صرف الدولارات الأمريكية، وهي ظاهرة جذبت انتباه وسائل الإعلام بشكل كبير والإدانة من مجموعات متنوعة في لبنان. وهذا من شأنه أن يمنح «حزب الله» وأنصاره ميزة إضافية متمثلة في امتلاك عملة عالية القيمة في حين تنهار بقية البلاد تحت وطأة التضخم، مما أدى بدوره إلى إضافة المزيد من القوة إلى أنشطة «حزب الله» العديدة في التهريب والسوق السوداء.. وكل هذا يعني أن «حزب الله» قادر على الاستمرار في إغراق السوق بالسلع الرخيصة التي يتم استيرادها من إيران وسوريا، في حين يحوِّل العملة الصعبة والنادرة إلى دمشق وطهران.

ومع ذلك، ففي الأيام الأخيرة واجهت الجمعية انتكاسة مؤلمة ومدمرة والتي لم تهدد نظام التمويل المحلي لحزب الله فحسب، بل تهدد أيضًا الآلاف من العملاء الأبرياء الذين يعتمدون على الجمعية للحصول على قروض منتظمة. بدأت وسائل الإعلام في الإبلاغ عن اختراق هائل لبيانات شبكة جمعية القرض الحسن. وتشير التقارير إلى أن الهكرز المتسللين الذين نجحوا في اختراق جميع قواعد بيانات عملاء جمعية القرض بل وحتى أنظمة الكاميرات الخاصة بالفروع الفردية وقاموا بنشر هذه المعلومات على الإنترنت. وسرعان ما نفت إدارة البنك تسريب أي بيانات حساسة. غير أن التقارير الاستقصائية كشفت عن أنه تم الوصول إلى مجموعة من التفاصيل الشخصية بما في ذلك معلومات الحساب بل وحتى العناوين والتي تم نشرها لاحقًا عبر الإنترنت.

ومع الإعلان عن الاختراق، أصدرت جمعية القرض الحسن تصريحات محاولة منهم لتهدئة العملاء مؤكدين لهم بأن الوضع تحت السيطرة، إلا أنه كان من الواضح ارتباك العملاء وشعورهم بالخوف من فقدان ودائعهم مع تآكل ثقتهم في الجمعية.

والضحايا هنا ليسوا من كبار المسؤولين في حزب الله فحسب بل أيضًا هم يتألفون أساسًا من مواطنين لبنانيين عاديين تعرضوا لمخاطر شخصية هائلة. ووجود معظم معلوماتهم الشخصية الآن على الانترنت يعني أنهم قد يصبحون هدفًا لسرقة الهوية، أو القرصنة أو سرقة منازلهم. ولكن الأمر الأكثر إزعاجًا بالنسبة للاقتصاد اللبناني هو أن الاختراق كشف أن جمعية القرض الحسن، وبالتالي حزب الله كان لهم حسابات في بنوك لبنانية عادية - وهو الأمر الذي ينفيه دومًا حسن نصر الله دائمًا. وقد تخضع هذه البنوك الآن لعقوبات تفرضها عليها الولايات المتحدة حتى ولو كانت متورطة عن غير قصد.

إذا لم يكن كافيًّا ذلك التاريخ الطويل لسلوك جمعية القرض الحسن المشكوك فيه، فإن الاختراق الأخير جعل الأمر بات واضحًًا وضوح الشمس. وتعتبر الجمعية مسؤولة تجاه الدولة وعملائها - وكثير منهم مواطنون لبنانيون شيعة أبرياء يحاولون النجاة من فترة اقتصادية صعبة للغاية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع