أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل. إصابة مدنييْن في ضربة إسرائيلية استهدفت ريف دمشق مذكرة إسرائيلية تطالب بعزل نتنياهو لعدم صلاحيته نتنياهو يطلب من المحكمة العليا شهرا إضافيا لإقرار قانون التجنيد الأردن وإيرلندا يؤكدان ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن غزة اللواء المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية ونقطة شرطة جسر الملك حسين الكابينيت يجتمع الخميس لمناقشة صفقة تبادل الأسرى. سرايا القدس: استهدفنا آلية عسكرية بقذيفة تاندوم في محيط مجمع الشفاء انتشال جثمان شهيد من مدينة حمد شمال خان يونس قصف متواصل للمناطق الجنوبية من مخيم الشاطئ. جيش الاحتلال يقتحم مخيم شعفاط شرقي القدس المحتلة وزارة الثقافة تحتفي بيوم المسرح العالمي "الفيفا" يؤهل وسام أبو علي للعب مع "الفدائي" .. والأخير يعّلق: فخور ويشرفني. الأمم المتحدة: الوضع في غزة قد يرقى لجريمة حرب
الصفحة الرئيسية أردنيات جواد الكساسبة يكتب : صقر الفرات

جواد الكساسبة يكتب: صقر الفرات

جواد الكساسبة يكتب : صقر الفرات

23-12-2020 11:38 PM
الشهيد الكساسبة

زاد الاردن الاخباري -

كتب : جواد الكساسبة - أكتب هذه الكلمات، في مثل هذا التوقيت و في مثل هذه الليلة بتاريخ 23122014، كان آخر اتصال لي بشقيقي البطل الشهيد معاذ الكساسبة وكان الاتصال لشأن خاص واعتيادي بين الإخوة، كنت حينها في منزل أحد الأقارب في عمان، ولم أكن أدرك بأن هذه آخر كلمات اسمعها منه، و لا أنكر بأنه أثناء هذه المكالمة تسلل إلى نفسي هاجس الخوف و الريبة من خلال صوته و كلماته و تعابيره التي كانت توحي بشيء غريب حيث أنه استعجل الحديث و أخبرني بأنه تكلف بمهمة في سوريا غريبة عليه رغم أنه الطيار الماهر و ليست بجديد عليه تكليفه بالمهمات الجسيمة و لكنه أضاف إضافة غريبة بالتشديد عليه و التعليمات من قائده في القاعدة الجوية وهو بحالة من الريبة و الاختلاج، و أنهى مكالمته بعبارة ( القايد بنادي علي، بشوفه و برجعلك ) و لكنه لم يعد، بل عاد و لكن ليس لي بل لإحدى أخواته التي كان يحدثها و يوصيها و كأنه يودع كلانا، نمنا ليلتنا، و لكن أظن أنه لم ينم و هو يحضر ليوم عرسه و إرتقائه.

صبيحة اليوم التالي، 24122014، صلى صلاته و دعا دعاؤه و إمتطى صهوة طائرته F16 و انطلق شمالاً، سوريا، الرقة، مؤمناً بالله و بوطنه و ممتثلاً لأمر قيادته بمهاجمة الدواعش الخوارج في عقرهم، كان قائداً لتشكيل من الطائرات من جنسيات مختلفة من التحالف الدولي، كان أحدهم زميله الطيار الاردني الذي يصغره بالرتبة العسكرية.

وكعادة الذئب القائد كان أول الطائرات في التشكيل، و كعادة الصقر الذي يهاجم وحده كان ينخفض إرتفاعا عنهم ليحظى بالشرف، و لكن يد الغدر و الخيانة طالته لتسقط طائرته بصاروخ غادر مجهول، و هو البطل الذي لا يرضى الهوان فقفز بمظلته رغم معرفته بما ينتظره و إجتمعت على الصقر الجريح غربان الظلام و الضلال و آذوه في نفسه و في جسده و في دينه، و لم يرقبوا فيه إلاً و ذمة، و لم يمهلوه الا خمسة أيام عجاف فقتلوه شر قِتلة و كلٌ شاهدٌ عليها ومثلوا به شر تمثيل لم يشهد البشر مثيله، و استغلوا عاطفتنا و حرصنا بالكذب الذي استمر 42 يوما من المفاوضات الكاذبة و نحن نرقبه كل لحظة حتى خرج المشهد المهول بالفيديو المشؤوم.

يا معاذ عشت عزيز النفس رافع الرأس و رفعنا رؤوسنا بك و أطلقنا شعار ارفع رأسك أنت أردني تيمناً برفع رأسك لحظة ارتقائك شهيدا في سماء الدنيا عند مليك مقتدر، رحمك الله يا غالي، و جعلك مقبولا في السماوات كما كنت في الأرض ورحم الله شهداء الوطن سائد وراشد ومعاذ ومعاذ والعم وابن أخيه حسونة، وجميع الشهداء الأبرار الذين لم يسعني ذكرهم جميعا، وحفظ الله الوطن آمنا مستقرا من كل سوء.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع