أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وقفة احتجاجية للمطالبة بضرورة شمول كافة الطلبة بالمنح والقروض مجموعة السبع تعارض عملية رفح الصفدي: يجب أن تنتهي أعمال إسرائيل وإيران الانتقامية إصابة جنديين إسرائيليين خلال تبادل لإطلاق النار بمخيم نور شمس استطلاع: الإسرائيليون ما زالوا يفضلون غانتس لرئاسة الحكومة القاهرة تحذر من عواقب اتساع رقعة الصراع مصادر حكومية: إسرائيل لن تعلن رسميا مسؤوليتها عن الهجوم على إيران شركات الطيران تغير مسار رحلاتها بعد هجوم إسرائيل على إيران قائد بالجيش الإيراني: مسيرات صغيرة هاجمت أجواءنا صحيفة: إسرائيل أطلقت صواريخ بعيدة المدى على إيران إسرائيل نفذت ضربة ضد إيران في ساعة مبكرة الجمعة كاميرون: نعتقد أن خفض التصعيد أمر أساسي بايدن يحذر الإسرائيليين من مهاجمة حيفا بدل رفح أمبري: على السفن التجارية في الخليج وغرب المحيط الهندي البقاء في حالة حذر مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل سانا: عدوان إسرائيلي استهدف مواقع الدفاعات الجوية في المنطقة الجنوبية السفارة الأميركية بالكيان تضع قيودا لموظفيها حماس تدعو لشد الرحال إلى الأقصى الذهب يواصل الصعود عالميًا بن غفير: الهجوم ضد إيران مسخرة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة نحن لا نستسلم: ننتصر أو نموت

نحن لا نستسلم: ننتصر أو نموت

21-04-2011 04:38 PM

نحن لا نستسلم.. ننتصر أو نموت.. هذه هي الكلمات الشامخة التي قالها شيخ المجاهدين عمر المختار أمام الطاغية (غراتسياني) لتتحول إلى أنشودة يتلقاها رواة العز والشموخ في كل حركة جهادية شريفة.. قالها عمر المختار في القرن الماضي ويرددها أحفاده في أوائل القرن الحادي والعشرين لكن شتان ما بين قول وآخر.. قالها عمر المختار للمحتل الإيطالي واعدا" أنه سيكون أطول عمرا" من شانقيه وهكذا كان.. واليوم يرددها الليبيون في حربهم مع النظام الحاكم بقيادة القذافي وعائلته؛ ولكن.. هل هؤلاء هم حقا" أحفاد المختار الذي رفض أي حوار مع الأجنبي بل وفضل الموت على طلب الرحمة حتى لا يعطي محتل بلاده أي شرعية على الأرض الليبية!!
فمجريات الأحداث فيما يسمى الثورة أو النزاع أو التمرد الليبي الذي انطلق من بنغازي.. بين (ليبيا) بنظامها القائم وبين (لوبيا) بقيادة الثوار ودعم أمريكا والأطلسي تترك أكثر من علامة استفهام حول الأهداف غير المعلنة (للشباب الفزيعة) في حلف شمال الأطلسي الذين قلصوا الدور الأمريكي في العمليات وبدأوا يضربون قوات القذافي ضربات من لا يريد لها هزيمة ويساعدون الثوار مساعدة من لا يريد لهم انتصارا".. وكأن المطلوب هو إبقاء الوضع على ما هو عليه فلا منتصر ولا خاسر على الأرض تمهيدا" لفرض وضع مستقبلي ربما.. أقول ربما.. تكون مسوداته الورقية جاهزة منذ زمن بعيد بانتظار اللحظة المناسبة خصوصا" إذا ما علمنا أن المسافة بين بنغازي (معقل الثوار) وطرابلس عاصمة القذافي تقارب الألف ومائتي كيلومترا" مما يجعل تأمين المنطقة الواصلة بينهما شبه مستحيلة حتى على جيش نظامي إن كان لا يتمتع بشعبية بين السكان المحليين فما بالك إذا كانوا يناصبونه العداء.. مع الأخذ بعين الاعتبار الطبيعة البدوية الشرسة التي يمتاز بها الليبيون عموما".. كل ذلك ينتج وضعا" شبه عشوائي يذكرنا بمحاولات زرع شجيرات الأرز في الصحراء أو أشجار الموز في جبل الشيخ!!

التحليل لما جرى ويجري يقودنا إلى الكثير من النتائج غير المنطقية.. فقوات الأطلسي تستطيع أن تشل القدرة الجوية والصاروخية لقوات القذافي في أقل من 48 ساعة لو أرادت، ومن لا يصدق فليعد بذاكرته إلى عام 2003 ويجتر ما حدث في العراق!! ولو أرادت تسليح الثوار لفعلت منذ اليوم الأول للمواجهات.. خصوصا" أن الثوار كانوا يمتلكون مضادات أرضية للطائرات في اليوم الثالث للاحداث!!
لكن المطلوب هو أقل من انتصار للثوار وأقل من هزيمة لكتائب القذافي لإنتاج معادلة تفتقد لمعامل ما.. أو طبخة تحتاج إلى نوع معين من البهار لا يمكن توفيره دون تدخل أمريكي-أطلسي!! ما يحدث في ليبيا هو باختصار.. ابتزاز للقذافي لاستحلابه بأكثر ما يمكن من الغنائم وإغراء للثوار لتقديم أكثر ما يمكن من التنازلات ومن ثم الخلاص إلى نتيجة مفادها أن نظام القذافي لا يمكن الاستغناء عن خدماته وأن الثوار لا يمكن أن يقبلوا بالعودة إلى مظلة القذافي من جديد.. وعندها فقط يبرز الحل السحري المخبأ منذ عقود.. إعلان انفصال الجمهورية اللوبية (لوبيا) وعاصمتها بنغازي عن الجمهورية الليبية الأم وعاصمتها طرابلس.. إشفاقا" بمن لا يحبون القذافي وإكراما" للقذافي على خدماته السابقة للأمة الأنجلوسكسونية وللعالم كزعيم لإفريقيا والعالم العربي.. وهكذا نحتفل يومها كما فعلنا مرارا" خلال عقود سابقة بزيادة عدد أعضاء الجامعة العربية في قاهرة المعز واحدا" وتوسيع طاولة الاجتماعات المستديرة لتستوعب كرسيا" جديدا"!!


ayman_dolat@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع