زاد الاردن الاخباري -
قتل اكثر من 80 مقاتلا سوريا من عناصر فيلق الشام، الموالي لتركيا، فيما اصيب العشرات في قصف جوي روسي على معسكره الواقع في شمال غربي إدلب.
وقالت مصادر في المعارضة السورية إن غارات جوية "يعتقد أنها روسية" استهدفت مقرا عسكريا لفيلق الشام، الموالي لتركيا، في منطقة الدويلة شمال غربي إدلب مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى بين عناصره، إضافة لسقوط ضحايا من المدنيين.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد سقط ما لا يقل عن 105 أفراد من فيلق الشام بين قتيل وجريح في استهداف جوي روسي على معسكر بالقرب من لواء الاسكندرون شمال غربي إدلب.
وأشار المرصد إلى أنه تتواصل في الأثناء عمليات انتشال العالقين والبحث عن المفقودين وإسعاف الجرحى من قبل فرق الإنقاذ، وسط معلومات عن قتلى آخرين.
ومعسكر فيلق الشام كان من المفترض أن يقوم بتخريج دفعة من المسلحين منه خلال أيام، بعد إجراء دورة تدريبية لهم.
يذكر أن المنطقة هناك كان يتواجد فيها كتيبة دفاع جوي، وعمد فيلق الشام إلى تحويلها إلى معسكر له بعد السيطرة على الكتيبة وأسر عدد كبير من جنود النظام قبل نحو 8 سنوات.
وأكد سيف الرعد، المسؤول الاعلامي في الجبهة الوطنية للتحرير (تجمع الفصائل العاملة في إدلب والمقربة من أنقرة)، لوكالة فرانس برس استهداف روسيا للمقر، من دون أن يحدد حصيلة القتلى النهائية. وندد "باستمرار خرق طيران روسيا وقوات النظام للاتفاق التركي الروسي مع استهداف مواقع عسكرية وقرى وبلدات".
ويسري في مناطق في إدلب ومحيطها منذ السادس من آذار/مارس وقفاً لاطلاق النار، أعلنته كل من موسكو، حليفة دمشق، وتركيا الداعمة للفصائل المقاتلة، بعد ثلاثة أشهر من هجوم واسع شنته دمشق في المنطقة وتسبب بنزوح نحو مليون شخص، لم يعد غالبيتهم إلى بلداتهم حتى الآن. ولا تزال الهدنة صامدة، رغم أنها تتعرض بين الحين والآخر لخروقات من الطرفين، وفق المرصد.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة أخرى أقل نفوذاً حالياً على حوالى نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين. وتتعرض المنطقة بين الحين والأخر لغارات تشنها أطراف عدة، آخرها قصف أميركي الخميس تسبب بمقتل 17 جهادياً بينهم قياديون في تنظيم متشدد مرتبط بتنظيم القاعدة، إضافة إلى خمسة مدنيين على الأقل، وفق المرصد.
كما أعلنت باريس الأسبوع الماضي رصد اتصال بين مهاجم قتل المدرس الفرنسي صامويل باتي بقطع رأسه وجهادي في شمال غرب سوريا. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه قبل أكثر من تسع سنوات بمقتل أكثر من 380 ألف شخص ودمار واسع في البنى التحتية، عدا عن نزوح وتشريد الملايين داخل سوريا وخارجها.