أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها مصر: الضغط على الفلسطينيين قرب حدودنا سيؤدي لتوتر العلاقات مع إسرائيل صحيفة عبرية: مسؤولون إسرائيليون يقرّون بالفشل في وقف تمويل “الأونروا” إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة بحث التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين الزرقاء وعمان بدء صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون بين التنمية الفلسطينية و الأردن لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة 4.9% ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة مذكرة تفاهم لرعاية الطفولة المبكرة وكبار السن وتمكين المرأة الصين: نرفض أي تهجير قسري للفلسطينيين أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا وفد مجلس الشورى القطري يطلع على متحف الحياة البرلمانية الاردني "الأخوة البرلمانية الأردنية القطرية" تبحث ووفدا قطريا تعزيز العلاقات "الملكية الأردنية" تؤكد التزامها بالحد من تأثير عمليات الطيران على البيئة قرار بتوقيف محكوم (غَسل أموال) اختلسها قيمتها مليون دينار بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية الجيش ينفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ضربة حكومية موجعة للصحف

ضربة حكومية موجعة للصحف

01-02-2010 10:55 PM

سجلت حكومة الرفاعي هدفا ذهبيا حينما قررت إلغاء ضريبة الثقافة على الصحف ونسبتها 1%، وبهذه الخطوة حصلت على شعبية لدى الصحف التي اعتقدت أن السلطة التنفيذية تسعى لتخفيف الضغوط عن السلطة الرابعة بهدف الارتقاء بمستواها ومستوى العاملين فيها من صحافيين وفنيين.

وفعلا تحققت هذه الغاية، إلا أن ما خبأته الحكومة للصحف في طيات قانون ضريبة الدخل المؤقت كان أخطر وأشد وطأة على الصحف، حيث أقرت الحكومة فرض 5% ضريبة على الخدمات التي تقدمها الصحف ومنها الإعلانات والاشتراكات.

وبموجب القرار يتم اقتطاع 5% من دخل الصحف المتأتي من خدمات تقدمها، والحصيلة أن هذا القرار أخطر ألف مرة من قرار الـ1% الذي تغنت الحكومة بإلغائه باعتبارها الداعم الأول للإعلام والصحافة والصحافيين.

وفقا لبنود قانون الضريبة الجديد يتم رصد المبالغ المقتطعة في حساب للصحيفة لحين ظهور النتائج المالية، حيث يتسنى بعد ذلك للصحف مراجعة دائرة ضريبة الدخل من أجل عمل مقاصة بين ما يترتب عليها من ضريبة على صافي الدخل وبين تلك التي حصلتها الحكومة.

وهذا السلوك سيضر بمصالح الصحف ويسحب جزءا من السيولة التي تتوفر لها، في وقت تعاني القطاعات الاقتصادية كافة من شح السيولة، نتيجة تشدد البنوك في منح التسهيلات.

وها هي الصحف التي تجهد منذ اندلاع الأزمة المالية في الحفاظ على مستواها نتيجة التداعيات الكبيرة للأزمة على الاقتصاد بشكل عام وعلى الصحف بشكل خاص، تتلقى ضربة جديدة من الحكومة بفرض هذه الضريبة على الصحف.

القرار الجديد الذي دخل حيز التنفيذ، يجعل الصحف تتحسر على القرار القديم، كون ما أتت به الحكومة الحالية أصعب وأشد خطورة على استمرارية الصحف ومقدرتها على تحسين منتجها في ظل سيطرة عقلية الجباية على الحكومة وتقصيرها وضعف خيارتها في إيجاد سبل أخرى لحل مشاكل عجزها ومديونيتها إلا جيوب الناس، ومستقبل المستثمرين.

الحكومة بدأت تكشف عن نوايا وخطط ترتكز على فرض مزيد من الضرائب على قطاعات عانت طوال العام الماضي من نقص السيولة، وبدأت تعد العدة للعام 2010 باعتباره عاما صعبا، والظاهر أن الحكومة تسعى لتقييد هذا القطاع الذي يعنى بالتثقيف والوعي والمعرفة والتنوير.

ليس من حق الحكومة أن تستمر بتحصيل 5%، كونها مخالفة لفكرة القانون الذي يفرض الضريبة على صافي الدخل وليس اعتباطيا بهدف تحقيق غاية واحدة تتمثل بجمع المزيد من الأموال بغض النظر عن المصدر.

 إثبات حسن النوايا من قبل الحكومة تجاه الصحف، يتطلب العودة عن هذه الخطوة وإدخال تعديل عليها، باعتبارها ضربة موجعة تهدد بإغلاق صحف، وتراجع أداء أخرى.

هذه دلالة جديدة على أن قانون الضريبة الجديد ليس مشجعا وغير محفز للاستثمارين المحلي والأجنبي على حد سواء، بل طارد ومخرب للاستثمار.

جمانة غنيمات





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع