أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مجرد سؤال .. استهداف مواقع اقتصادية عربية...

مجرد سؤال .. استهداف مواقع اقتصادية عربية صهيونيا بضوء احمر امريكي

03-09-2020 09:10 AM

* عبد الحميد الهمشري - وجد العرب أنفسهم في بلاد الشام والعراق بعد نهاية الحرب العالمية الأولى دون راع يقودهم لتأسيس دولتهم العربية بعد انفكاكهم عن تركيا، باحتلال فرنسي بريطاني بغيض، فرض بانتداب عليهم من عصبة الأمم حيث قسمت بلاد الشام لدول أربع هي سوريا ولبنان فكانتا وفق معاهدة سايكس بيكو من حصة فرنسا، والأردن وفلسطين من حصة بريطانيا، ومعهما العراق، وقد فرض هذا الانتداب على سبيل تأهيل كل شعب لإدارة شؤون نفسه بنفسه باستثناء فلسطين التي فرض عليها لتمكين اليهود وفق وعد بلفور من اغتصاب الأرض الفلسطينية وقد كان ذلك في العام 1948 وفق قرار تقسيم صدر عن هيئة الأمم.
التآمر على الأقطار العربية لم يتوقف، بل ظلت وتيرته في تزايد مضطرد وكان أشدها دعم الكيان الغاصب ليبقى الميزان العسكري يميل لصالحه على الدوام، وتوسيع هوة الخلاف بين الأقطار العربية التي شكلت وفق معاهدة سايكس بيكو، لهذا وقفوا بشدة ضد وحدة مصر وسوريا التي قامت في العام 1958 ولم تدم لأكثر من 3 سنوات شاركت في دعم الانفصال الذي حصل دول عربية، وبقي الحال العربي مائلاً خاصة بعد توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد مع العدو الصهيوني، فكان الانهيار الأول لقلعة الصمود العربي في مواجهة شرذمة الصف العربي والذي صب لصالح العدو الصهيوني، أعقبها اجتياح العدو الصهيوني للبنان حتى بيروت وفرض إرادته بإخراج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان في العام 1982، ومنذ ذلك الحين والضغط الأمريكي ما يزال قائماً للنيل من الحقوق العربية والشعب العربي في فلسطين.
وجاء وقف المد النهضوي العراقي باحتلاله في حربين في عام 1991 و2003، وفرض دستور جديد عليه يدعم العملية التي اعتمدتها تمهيداً لتمزيقه ونهب ثرواته بالاشتراك مع إيران والنخب من شركاء العملية السياسية فيه وتجويع شعبه وإعادته إلى الحال الذي كان عليه بعد الاجتياح التتري لبغداد.
ومنذ ذلك الحين والعبث في أمن واستقرار الأقطار العربية مستمراً تارة من خلال شركاء أمريكا في حرب أفغانستان الذين فرخت عنهم القاعدة وتنظيمات أخرى إرهابية تخدم نهجها التدميري للبلدان العربية، كداعش وجند الشام أو جبهة النصرة التي تعبث في ليبيا وسوريا والعراق واليمن مع تنظيمات أخرى كالحشد الشعبي والحوثيين الموالية لإيران، وتارة أخرى من خلال فرض أتاوات وقرارات عليه تنفيذها لصالح العدو الصهيوني أو احتلال وتدمير كما يحصل في سوريا والعراق واليمن وليبيا ولبنان، كل هذا يصب في مصلحة العدو الصهيوني الذي يطمح في تطبيع علاقاته مع العرب لعقد تحالفات معهم ضد إيران ظاهرياً، لأن العدو الصهيوني حقيقة يهدد إيران لكن تهديداته هذه تبقى ضحك على الذقون، فما يهم العدو الصهيوني هو الوصول لمراميه في "إسرائيل الكبرى" من الفرات إلى النيل، وهذا ما تسعى الولايات المتحدة لتحقيقه، وبالتخريف الذي حصل من قبل تنظيمات معينة ركبت موجة ما أطلق عليه الربيع العربي في سبيل التخريب على الدعوات الصادقة لتحسين حال المواطن العربي.
ما بعد مرحلة التطبيع بدأ العد العكسي بضربات استباقية للمرافق الاقتصادية الهامة في المنطقة العربية، ابتدأتها بعد النجاح في تدمير البنى التحتية في ليبيا وسوريا ولبنان والعراق واليمن، بهجوم تكتيكي نووي على ميناء بيروت وفق تقديرات استخبارية عالمية تحول في طرفة عين لركام ونال من المنطقة السكنية المحيطة به فألحق بلبنان ضرراً وخسائر تعدت الـ 6 مليارات ومزق جبهته الداخلية والتي يترتب على تداعياته حرب أهلية، أتبعتها بضربة لخط أنابيب الغاز في سوريا أوقفت الكهرباء في كل أنحائها لساعات عديدة، وبطبيعة الحال هذا يلحق الخسائر بالحركة الاقتصادية والصناعية فيها ولا يترك مجالاً للمشافي لتقوم بدورها في علاج واستقبال المرضى.
كل الدلائل تؤكد أن من قام بهذين الهجومين وفق تقديرات استخبارية عالمية العدو الصهيوني، الذي يسرح طيرانه ويمرح في سماء كل الأقطار العربية كما يحلو له، فهل هذا يعني أن الضوء الأخضر قد منح لنتنياهو من البيت الأبيض والسي آي إيه ليبدأ بضربات تكتيكية ضد مواقع اقتصادية عربية هامة يجري اختيارها بإتقان لإلحاق الضرر باقتصاديات الدول العربية جراء مواقف الشعب العربي الرافض للتطبيع مع عدو العرب أجمعين؟ وهل سيتطور ذلك في حال نجاح المأمول من تلك الضربات ويمتد ليطال تجمعات سكانية في مدن عربية كبيرة أسوة بما قامت به أمريكا في هيروشيما وناغازاكي؟
المطلوب في ظل هكذا واقع تشدد عربي إسلامي بفرض شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية، وأن ترعى المنظمة الدولية تجريد كل دول المنطقة وعلى الأخص العدو الصهيوني، لا تجريد الدول العربية والإسلامية من هذه الأسلحة فقط دون العدو الصهيوني.
abuzaher_2006@yahoo.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع