أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مستوطنون يسرقون ماشية لفلسطينيين بالضفة أهالي الأسرى الإسرائيليين يقطعون طريقا سريعا وفاة أردني بحادث سير في السعودية الصفدي لوزير خارجية إيران: لن نسمح لكم ولإسرائيل بخرق أجوائنا الرجل الموقوف بعد تطويق قنصلية إيران في باريس لم يكن يحمل متفجرات ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى أكثر من 34 ألفا منذ بدء العدوان الإسرائيلي منظمات تستنكر فشل قرار بشأن عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة ماسك يعلق بسخرية على الهجوم الإسرائيلي على إيران عقوبات أمريكية على جامعي أموال لمستوطنين متطرفين في الضفة اليونيسف: أكثر من 14 ألف طفل قتلوا في غزة جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة لمن يذبح قربانا بالأقصى إصابتان برصاص مجهول في إربد تقارير : الضربات المباشرة بين اسرائيل وايران انتهت استشهاد قائد كتيبة طولكرم صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بمليار دولار لإسرائيل الصحة بغزة: 42 شهيدًا في 4 مجازر للاحتلال الإسرائيلي أبو هضيب: الرمثا محظوظ بوجود وسيم البزور إغلاق ملحمتين في عجلون لمخالفتهما الشروط الصحية نقيب الذهب يحذر من طريقة بيع مضللة في الأسواق المحلية الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم

سلاح عَمَار شامل

06-04-2011 06:12 PM

سلاح عَمَار شامل قال ابن القيم رحمه الله (القلوب جوالة إما أن تجول في السماء أو تجول في الخلاء). منذ بدء الخليقة هناك خير وشر, يكون فيه الخير منزوي والشر ظاهر فأذرعه كثيرة وأدواته متعددة , واخطر تلك الأدوات هي أدوات عولمة فكرية (سلاح دمار شامل) للتلاعب بالعقل البشري وتوجيهه لدفع بعض الأمور المعينة في الاتجاه الصحيح لكي تتحرك الشعوب وتثور على أوضاعها حسب مخطط يطمح أولا إلى تفكيك دول الشرق الأوسط ومن ثم لابد من إسقاط الذراع الرئيسي لها "أمريكا" ذات الرغبة في الاستفراد والاستحواذ على مقدرات وثروات الشرق الأوسط وتفكيكها إلى دويلات ، بعد أن تكون قد قامت بما هو مطلوب منها,كي تصبح هي نفسها تحت حكم الصهيونية والحكومة العالمية التي يرأسها المدير العام لمشروع الشرق الأوسط الكبير، والذي لا يعرفه أحد، وهو شخص صهيوني، ولديه فريق عمل متكامل ومراكز تتبعه حول العالم,. فالسفارات والقنصليات الأمريكية أصبحت تتجاوز الحكومات وتذهب للتعامل مع الجمعيات الأهلية والفضائيات الغربية والعربية والأحزاب في الشرق الأوسط فالصهيونية لها غلمان منتشرون .. وهم لا يأتون كصهاينة .. بل كأجهزة ومؤسسات عربية ودولية وخيرية يغرون بالمال ويقنعون بالحقوق التي كان من المفترض أن يتم حفظها وتطويرها..والهدف منها التأليب ضد الحكومات العربية بطريقة ناعمة، بحيث يتحقق التغيير الذي يرغب بها مدير مشروع الشرق الأوسط الكبير (الصهيوني) ومن ثم يتم قطف الثمار لاحقا, كتدمير العراق .. تفكيك السودان.. تفكيك أفغانستان.. تغيير الأوضاع في تونس ومصر وليبيا واليمن وعمان ..الخ. كانت البداية في العصر الحديث بدق إسفين الكيان الإسرائيلي في اطهر البقاع وأوسطها بحيث تغلغلت وأقامت دولتها رغما عن أنف الجميع ومن ثم قام مدير مشروع الشرق الأوسط الكبير باستغلال ضعف الزعامات العربية وعدم قدرتها على نشر العدالة في بلدانها بتوزيع المشروع إلى ممرات كل ممر يؤدي إلى نتيجة مرحلية,ويؤدي جمع النتائج المرحلية إلى الوصول للنتيجة النهائية، وهي تفكيك وتدمير دول الشرق الأوسط. إن العراق أمامنا بكل أوضاعه المأساوية ، فكل الإدعاءات التي تم قولها في الأمم المتحدة لتبرير غزو أمريكا للعراق أتضح لاحقا أنها أكاذيب استخباراتية مضللة لا يمكن أن تقف في أي محكمة عادلة، فمستقبل الشعوب لا ينبغي أن يكون لعبة بيد هذا أو ذاك. المستهدف بأحداث تونس هي مصر وبقية الدول العربية , فمصر تشكل مع السعودية عمودين كبيرين في الشرق الأوسط فكان لابد من إضعاف أحد العمودين إن لم يكن كليهما مما يعطي إيران انطباعا أنه قويت أوراقها، مما يُمَكّن لها من التحرك، وهو مقلب ما تَلْبث أن تدفع ثمنه غاليا.فهي تقبع على أساس متهاوي. ما شهدنا من أحداث مؤخرا لم يكن عفوي، ففي الصهيونية العالمية لا يوجد شيء اسمه عفوي أو فجأة. كل شيء يتم التخطيط له بعناية بالغة، ويتم تحضير الظروف الملائمة لكي يحصل, وندرك أن الحركة الشبابية في مصر نقية وصادقة, لكن هناك من ليس كذلك، فقد تم تجنيدهم , والوضع الآن مسيطر عليه من قبل الجيش وأحزاب في مصر, ولكن بما انه قد تم تفكيك السودان الآن، وبعد أن يشتد عود الدولة الجنوبية - التي لم توقع على اتفاقية توزيع مياه النيل - سوف يتم العمل على مشاريع تقطع ماء النيل عن مصر، وبالتالي فإنه لابد من إضعاف المؤسسة العسكرية المصرية التي تسيطر على الحكم في مصر، واستبدالها بحكم مدني يَدّعي الديمقراطية ، ولن يستطيع فعل شيء عندما يتم قطع مياه النيل عنها, فلدى الصهيونية العالمية مخطط لإسقاط مصر وتقسيمها بحيث ابتدأت بحركة تأليب على الإنترنت من خلال المواقع الاجتماعية المملوكة للصهاينة ضد الحكومات العربية جميعها ,فكانت الثورات الفكرية على الانترنت تنتشر مثل النار في الهشيم ولكنها توقفت فجأة عندما حاول الفلسطينيون استخدام تلك المواقع لانتفاضتهم الثالثة فقاموا بإغلاقها فور ولادتها ..ألم نتساءل لماذا وكيف؟!.. كان هناك اختراق منظم للمواقع من قبل أناس يتحدثون العربية ومدربون بحيث يتم توجيه دفة الحديث نحو نفوس مليئة على الحكومات, وكما أن الشعوب هم عماد كل بلد فإذا كانوا يعانون من البطالة والفقر والتضييق فإنهم في البداية يكرهوا المسؤول .. ولكن مع الوقت ينتقل الكره إلى نظام الحكم نفسه تلك هي اللعبة التي يلعبها من يدير هذا المشروع الصهيوني العالمي , ونحن فينا من يستمع لهذا وآخر لذاك , وفينا من ينهب مقدرات البلاد وآخر يُغطى عليه والكثير منا يُطبِق على لسانه الصمت فيتحول إلى شيطان اخرس, ليعود للتذمر والتشكّي ليسير بعدها مع أي تيار تهب في اتجاهه ريح التغيير ولو كان التغيير هذا مدمرا للبشرية , وللأسف هؤلاء هم الأغلبية, فما السبيل لتحويل المخطط الصهيوني العالمي ورد كيدهم في نحورهم؟. الحكومات تأتي من قاعدة أساسية ألا وهي الشعوب وهذا الموضوع غائب عن أصحاب القرار والحكام, ولذا لا يمكن أن تجني وردا مثمرا بزراعة الشوك, ووجب أن يكون هناك جدار مضادا لتلك الحركة الصهيونية القابعة كسلاح دمار شامل يعشش في كل مكان ينتهز الفرصة للانقضاض وزعزعة النفوس, هذا الجدار المضاد يبتدئ بأصحاب للقرار وقيادات عربية مسلمة لا مُتَمَسْلِمة مستسلمة فقادة النفاق ما لهم ميثاق , تلك العقول تمتاز بالعلم والخُلُق فهما جناحان لكل طائر يحلق عاليا وبدونهما مهما طار وارتفع فمصيره السقوط , وفكر , تربية وتنمية ترتكز على المفاهيم الصحيحة , بحث علمي وتطويره في ظل علم الاتصالات الذي نعيشه , بنك اقتصادي عربي إسلامي وفيلق عسكري عربي إسلامي موحّد, تلك أهم الركائز وخطوط الدفاع للوقوف في وجه أي طامع لمحاربة أي سلاح دمار شامل موجه لنا ليرتد عليه , فلا بد من إغلاق الطريق على من تسمي نفسها بالصهيونية العالمية ومن يريدون تنصيبه ملكا يهوديا لحكم العالم واستبداله بخط هجوم مضاد بسلاح عمار شامل , قال تعالى" وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً(5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا(6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)سورة الإسراء. بذور الزهر التي توضع في الأرض يوضع سوقها في الطين والتراب وبالرغم من هذا نجدها تشق الأرض وبعوامل الطقس المختلفة لتعلو أزهارا جميلة بعطرها الفواح فهذه الهمم خرجت وارتفعت إلى الشمس وعلا صوتها بالرغم مما عانت وتعاني- فصاحب الهمة لا يعرف الراحة ولا ينام إلا إذا غلبه النوم ولا يعيش لنفسه أو أهله بل يعيش لعقيدة مغروسة في نفسه, تلك العقيدة مُنبثقة من وعد الله بالنصر والأرض يرثها العباد الصالحون, فهل ستكون ممن تجول قلوبهم في السماء أم ممن تجول في الخلاء ؟. Enass_natour@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع