أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين

مسجد آية صوفيا

مسجد آية صوفيا

13-07-2020 04:26 PM

زاد الاردن الاخباري -

اذ يتنازعون بينهم امرهم قالوا ابنوا عليهم بنيانًا
ربهم اعلم بهم قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا .

الآية ٢١ من سورة الكهف.

ان الرسالة الحضارية للمسجد في الاسلام هي القيمة الجامعة لكل الموحدين المتحدرين من نسل ابراهيم عليه السلام، ليس هذا اقتباسا لداعية إسلامي ، بل هو خلاصة ما توصل اليه المستشرق الفرنسي لويس ماسنيون، الباحث في التاريخ الاسلامي حقبة امتدت عدة عقود انتهت به الى إقناع مجلس البابوية الى الاعتراف بالإسلام كديانة سماوية ، و هو الذي أفضى لاحقا للاعتراف بالإسلام دينا رسميا في الدول الأوربية ، وأصبحت مادته منهجا تعليميًا في المدارس و الجامعات .

الحديث عن قرار تحويل آية صوفيا الصادر عن المحكمة العليا التركية ، من الزاوية القانونية ،امر متعذر لحين الحصول على تفاصيل قرار المحكمة ، و ان كان صك التنازل عن الكنيسة المبرم رضاءا مع السلطان محمد الفاتح هو وثيقة تاريخية لها قيمتها القانونية ، بحيث اصبحت لاحقا جزءا من وقف السلطان محمد الفاتح .

ولكنني اجد انه من الأهمية بمكان تناول هذا الامر من البعد الاكثر رحابة لكل المؤمنين في ارض الله الواسعة .

الاسلام الدين الخاتم وتعاليمه السمحة لا تضيق بشرع من قبلنا فالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله جزء من اركان الإيمان لكل مسلم

وحديث نصارى نجران الذين استأذنوا النبي بالصلاة ، في المسجد النبوي ، فأذن لهم ، دون غضاضة ،و هو عنوان الحقيقة للإيمان الذي يعبر فعل النبي محمد عليه افضل الصلاة و ازكى السلام بأكمل صورة.

هنا لا بد من الاستدلا ل ، بما أورده المفكر العظيم غارودي في كتابه( الأصوليات المعاصرة اسبابها ومظاهرها) فالإيمان الحقيقي لا يسعي الى اكراه المؤمنين على تغيير معتقداتهم ، بل ان الهدف النبيل ان يكون المؤمنون اكثر فهمًا لجوهر و لب

معتقداتهم عند هذا الجوهر سيلتقى المؤمنون على معاني التوحيد القاسم المشترك لهم جميعا .

لم لا ،،،

ان قيم التوحيد التي يعظمها الاسلام في قرآننا الكريم ،لا تحمل معاني التعصب بل على النقيض تمامًا .

من المهم هنا التذكير بالزيارة التاريخية للبابا يوحنا بولس الثاني للمسجد الأموي ، التي تعاقبت عليه

عدة حضارات وهو اليوم المسجد الأموي ذو المآذن الثلاثة و أشهرها مأذنه عيسى عليه وعلى أمه مريم البتول ازكى السلام .

المسجد له رسالته الجامعة حضاريا وهو ابعد ما يكون عن التعصب .

لقاء غامر بالمعاني العظيمة للإيمان جمع بين الشيخ امين زيد الكيلاني مفتي مدينة السلط ، رحمه الله ، وكبير الأساقفة في كنيسة الروم الأرذوكس.

سأل الشيخ امين كبير الأساقفة ،

هل التقيت بالرسول عيسى عليه السلام ؟

استغرب كبير الأساقفة السؤال واجاب كلا.

آمل ذلك .

اجاب الشيخ امين :اما انا فقد رايته وقصد ( الرؤية ) ، بل وأديت عنه فريضة الحج، وقصد الحقيقة .

فملأت المكان روح من السرور ، الذي ينأى بكل مؤمن عن القصور في فهم الأديان وتعاليمها النبيلة .

الفوبيا المتصاعدة من توظيف قرار قضائي تركي ،

في الصراع العربي الاسرائيلي ، و الانتقاص من المكانة الدينية للقدس الشريف ، بقرار قضائي اسرائيلي ، هو قياس فاسد، فالشرعية الدولية ،وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن ، واضحة لا لبس فيها في توصيف الاحتلال الاسرائيلي الغاصب لمدينة القدس و ما ضمنها من مقدسات ، و المحاكم الاسرائيلية لن تنتظر قرارا من من المحاكم التركية اذا عزمت على انتهاك هذه الشرعية ، و لا يضفي اي قرار عن دولة الاحتلال شرعية على الاحتلال المدان في كل القوانين و الشرع الدولية .

وعودا الى آية صوفيا ، فأنا شخصيا زرته متحفًا ، و كم احسست بالغربة و العزلة و تلمست كمؤمن حاجتي الروحية ان التصق بأرضه ساجدا لاكون اقرب ما اكون الى السماء ، و اردد التراتيل ،

وأتلو الصلوات الزكيات على سيدنا محمد و آل سيدنا محمد كما اصلي على سيدنا ابراهيم وال سيدنا ابراهيم .

وكم آمل ان أحظى بهذا الشرف الذي يتوق له

ملا يين المؤمنين قريبا .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع