أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا بدء أعمال مشروع تأهيل طريق جرش-المفرق السبت وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها مصر: الضغط على الفلسطينيين قرب حدودنا سيؤدي لتوتر العلاقات مع إسرائيل صحيفة عبرية: مسؤولون إسرائيليون يقرّون بالفشل في وقف تمويل “الأونروا” إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة بحث التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين الزرقاء وعمان بدء صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون بين التنمية الفلسطينية و الأردن لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة 4.9% ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة مذكرة تفاهم لرعاية الطفولة المبكرة وكبار السن وتمكين المرأة الصين: نرفض أي تهجير قسري للفلسطينيين أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا وفد مجلس الشورى القطري يطلع على متحف الحياة البرلمانية الاردني "الأخوة البرلمانية الأردنية القطرية" تبحث ووفدا قطريا تعزيز العلاقات "الملكية الأردنية" تؤكد التزامها بالحد من تأثير عمليات الطيران على البيئة قرار بتوقيف محكوم (غَسل أموال) اختلسها قيمتها مليون دينار بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية
الصفحة الرئيسية عربي و دولي لغز الرؤوس المقطوعة في مدينة فانا المالية

لغز الرؤوس المقطوعة في مدينة فانا المالية

لغز الرؤوس المقطوعة في مدينة فانا المالية

12-07-2020 02:49 AM

زاد الاردن الاخباري -

يشير بوبو سانغاريه بإصبعه إلى الأرض، ووجهه خال من أي تعبير. هناك، أمام باب المنزل الطيني، وجد جثة أخيه مقطوعة الرأس صباح العاشر من حزيران/يونيو.

كان رأس بكري سانغريه مطروحا قرب جسمه المضرج بالدماء. بعد أربعين دقيقة، طُوِّق المكان وعثر على أولى القرائن: قضيب حديد وقطرات دم قادت إلى آثار عجلات دراجات نارية خلف المنزل.

هذا الجندي السابق الأربعيني هو الضحية الثامنة لقطع الرؤوس منذ 2018 في فانا، المدينة الواقعة جنوب مالي والتي يقطنها 36 ألف ساكن.

شيّدت فانا المنتجة للقطن وذات الطابع التجاري حول الطريق الرابط بين العاصمة باماكو وسيغو، وهو الوحيد المعبد في هذه المدينة التي بنيت أحياؤها الجديدة في الأحراج الخضراء وكثيرا ما تفتقد للماء والكهرباء.

والمدينة بعيدة من العنف الجهادي والإتني الذي يعصف بشمال البلاد ووسطها منذ 2012، ما يجعلها خالية من الأحداث، باستثناء قصص قطع الرؤوس التي لا يعرف منفذوها ولا دوافعها. وعلى الطرق المشققة بسبب الأمطار الأخيرة، يتزايد طرح السؤال: هل أصابت اللعنة فانا؟

طريقة التنفيذ هي نفسها في كل مرة. يقطع رأس الضحية بالسلاح الأبيض. يعثر صباحا على الجثة التي ألقاها القاتل أو القتلة. وفي إحدى المرات اختفى الرأس. لكن لا يتم قطّ الإضرار بالأعضاء.

- أطفال أيضا -

من هم الضحايا؟ أشخاص معزولون جغرافيا، واجتماعيا في كثير من الأحيان. ست من بين ثماني ضحايا كانوا يقيمون في حيّ باديالان المتواضع، على طرف الغابة.

لا روابط أخرى معلومة بين القتلى. بينهم أيضا ربة منزل، حارس برج هاتف، طفل يبلغ خمسة أعوام ومصاب بالمهق، وطفلة تبلغ عامين.

تبدو فرضية أن تكون الجرائم تصفية لحسابات أو اغتيالات مقابل مبلغ مالي مستبعدة. هل هي جرائم ارتكبت لخدمة طقوس معيّنة على غرار ما جرى سابقا في مالي؟ يقول المدعي العام أبو بكر ديارا "ليس هناك أي دليل في هذه المرحلة"، رغم أن تلك "إحدى الفرضيات".

يدرس القاضي وقائد اللواء الأمين دياكيتي جميع الفرضيات، لكنهما لم يصلا إلى شيء.

وضع 11 رجلا وراء القضبان منذ 2018، لكن عمليات القتل لم تتوقف. يتكتم المدعي العام على التهم الموجهة لهؤلاء، فيما يتزايد نفاد صبر السكان المطالبين بالعدالة.

في مكتبه بمحكمة فانا التي أنشئت نهاية 2019، يدافع المدعي العام عن عمله قائلا "لا يمكن أن نتبع نسق التحقيقات التي تجري في أماكن أخرى من العالم، لا نملك الامكانات نفسها على غرار كاميرات المراقبة!".

ويؤكد "سنحل المسألة"، لكن ذلك يتطلب تعاون السكان الذين يبدون خائفين من أن يقتلوا. ويقول مصدر مقرب من التحقيق، إن هناك "خشية أن نقتل في حال كشفنا أحدهم".

- "لا يكفي!" -

شوهدت سيارة سوداء في مكان غير بعيد من أحد مسارح الجرائم، ورُصدت مكالمات هاتفية في مكان جريمة آخر... جميع الفرضيات صالحة ويمكن التحقيق فيها.

في اجتماع مع مجلس الوجهاء، لا يبدو الزعيم التقليدي أداما تراوري متفائلا. يقول الشيخ العاجز حيال الهستيريا التي أصابت المدينة إن "الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله هو المطالبة بمزيد من الأمن. تمت الموافقة على ذلك، لكن لم يحصل شيء وتواصل الأمر".

أدت عمليات القتل الأولى إلى قيام تظاهرات وعمليات نهب. نتيجة ذلك، فتح مركز أمن بداية 2019، ولأول مرة في فانا سيّر عناصر أمن دوريات مع الدرك والحرس الوطني.

لكن المعلم المتقاعد بكري باغايوكو، وهو أحد الوجهاء، اعتبر أن "ذلك لا يكفي!"، معددا النواقص: مركز للمراقبة عند مدخل المدينة الذي جرى إغلاقه، وغياب الإنارة في الطرق.

واضاف باغايوكو بلهجة آسفة "تحولت فانا مسلخا بشريا، السكان قلقون. الجميع يشكون في الجميع. عندما يغادر أحد أفراد العائلة المنزل لشراء حاجيات نتساءل: هل سيعود؟".








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع