زاد الاردن الاخباري -
كثيرة هي المواقف المُحرجة التي تعرض لها السياسيين خلال حضورهم عدد من اللقاءات السياسية الهامة عن طريق خاصية البث المباشر "لايف" من داخل منازلهم، في ظل انتشار أزمة فيروس "كورونا"، كان آخرها ما حدث مع سياسي إسباني.
وكشفت وسائل إعلام محلية بأن عضو مجلس بلدية توريلافيغا الواقعة شمال إسبانيا "برناردو بوستيلو" قدم استقالته بعد ظهوره عن طريق الخطأ وهو يستحم خلال اجتماع مباشر عبر الإنترنت.
ففيما امتدّ الاجتماع الذي بدأ عند الثامنة صباحًا لخمس ساعاتٍ متواصلة حتى انتصف النهار، أخذ "برناردو" عضو مجلس البلدية والأمين العام لحزب العمّال الاشتراكي الاسباني في توريلابيغا يشعر بالقلق من أنه لن يكون لديه الوقت للاستحمام ونقل ابنته إلى التزاماتها قبل التوجه إلى وظيفته الأخرى كمدرب سباحة.
وبهدف الاستمرار في الاستماع للنقاش، بدا له أن الحل الأمثل هو نقل حاسوبه إلى الحمام ولكنه ارتكب خطأ عندما قام بتصغير شاشة الاجتماع الدائر مباشرةً ظنًا منه بأن زملاءه والصحافيين وأفراداً من الشعب ممن يشاهدون على التلفزيون المحلي لن يتمكنوا من رؤيته.
ومع تزامن صوت المياه الجارية حاول أعضاء المجلس مناقشة العديد من الخطط المتعلقة بمدينتهم حتى ظهر "بوستيو" من خلف زجاجٍ شفاف على مرأى من المشاهدين غافلًا عن محاولات زملائه الاتصال به لتحذيره.
وسُمع صوت أحد المجتمعين يقول "قل شيئاً لبيرني. رجاءً، قل له شيئاً بسرعة"، قبل أن يتدارك رئيس البلدية الأمر بسرعة ويعلن نهاية الاجتماع.
برناردو بوستيلو
وسرعان ما انتشرت اللقطات كالنار في الهشيم، الأمر الذي علّق عليه "بوستيو": "أتفهم ذلك بالكامل نظرًا إلى أن المجتمع تسيطر عليه العناوين الرنانة ولا يمكنه مقاومة خبر بعنوان عضو مجلس بلدي نسي إطفاء الكاميرا في نهاية اجتماعٍ علني (ستتفاجأون بما سيحدث لاحقًا)".
وبعدها، أصدر "بوستيو" بيانًا عبّر فيه عن أسفه إن كان تصرفه سبب انزعاج أي شخص، مضيفاً "لا أشعر شخصيًا بالحاجة للاعتذار (عن اللقطات) لأن الحادثة وقعت بسبب رغبتي الاستمرار في الاستماع إلى الدقائق الأخيرة من الجلسة العلنية في فترة الطلبات والأسئلة أثناء استحمامي لكي أتمكّن من اصطحاب ابنتي في الوقت المحدّد قبل ذهابي إلى عملي".
وتابع: "لا أعتقد أنني ارتكبت جرمًا أو تصرّفًا غير أخلاقي أو شائن. إن ما حصل لا يتعدّى كونه خطأ نجم عن سوء تقدير بأن الكاميرا كانت مفصولة. خلال الأشهر القليلة الماضية، وبسبب ازدياد اللجوء إلى العمل عن بعد عبر الإنترنت، وقع العديد من تلك الطرائف أثناء كثيرٍ من الاجتماعات ومجموعات العمل".