التنمر | بقلم محمد العبادي

التنمر | بقلم محمد العبادي

زاد الاردن الاخباري -

مجحم وحيد لأهله فقد والده وهو في سن الرابعة بعد ان سقط من عماره أثناء تنضيفه للحجر.

  بعد وفاة والد مجحم عكفت والدته عفاف على العمل بجد من أجل ان تربي أبنها مجحم أحسن تربية ووضع نجاح أبنها كهدف لها بالحياه. 

 

أتجهت بعد وفاة زوجها الشاب للعمل في مدرسة كأذنة من أجل الطموح العالي عندها في تربية أبنها الوحيد مجحم .

 

 وسرعان ما أصبح مجحم في سن السادسة الذي يمكنه من دخول المدرسة وبدأ حياته الدراسية وكان متميز في مراحله الدراسية

 لكنه لم يكن كزملائه الطلاب من ناحية المصروف واللباس فبدأت معه قصة ازعجته كثير وهي لماذا تلبس هذه الثياب ولماذا لاتذهب معنا للمقصف المدرسي  وحتى وصل بهم الى الإعتداء اللفضي والجسدي  عليه بسب فقره ووصل الى أسمه 

 

نستنج من هذه القصة إن مجحم تعرض لنوعين من الاساءة 

وهي   ( الإساءة  بالعنف ) و ( الإساءة  بالعلاقات ) 

 

ومنها نبدأ موضوع مقالتي :-

 

#التنمر 

 

التنمر هو شكل من أشكال الإساءة والإيذاء موجه من قبل فرد أو مجموعة نحو فرد أو مجموعة تكون أضعف (في الغالب جسديا)، وهو من الأفعال المتكررة على مر الزمن والتي تنطوي على خلل (قد يكون حقيقيا أو متصورا) في ميزان القوى بالنسبة للطفل ذي القوة الأكبر أو بالنسبة لمجموعة تهاجم مجموعة أخرى أقل منها في القوة.

 

بدأت بقصة مجحم لكثرة التنمر على مستوى سن الطفولة كمستواه التعليمي او الفقر  لكن للآسف التنمر في زماننا لا يقف عند الأطفال فحسب وإنما أصبح يتوسع وينتشر .

 

وأصعب وأقوى أنواع التنمر الآن وهو التنمر الألكتروني على منصات التواصل الإجتماعي والأمثلة على ذلك ما يسمى بأعداء النجاح .

 

التنمر ومفهومه بالإسلام 

 

لم يترك الشرع شيء إلا وتحدث به وعن التنمر ذكر علمائنا الأفاضل  أنه من أشد الكبائر  وعقابه وخيم . 

 

ومن  أمثلة  التنمر في حياتنا  اليومية 

 

* فلانه تنجب الأولاد وهي تنجب البنات 

 

* ونحن في مكانه ومركز وأنتم لا شيء 

 

نعود لمجحم ومحاربته للتنمر 

 

مجحم بعد عودته من المدرسة يتحدث لوالدته عفاف وهي منهكه من العمل بالبيت وبالمدرسة وتفكيرها بإجارة البيت أو الفواتير المتراكمة عليها  أمي زملائي بالمدرسة يسألوني أين أبيك من أجل أن يشتري لك حذاء بدلا من حذائك المهترىء او ملابسي الممزقه  ووالدته تصبره وتعده بكل شي جديد 

 

هنا أنهي  قصة مجحم  لأوضح لكم التنمر بإشكله ولنا عودة لمجحم والولدته بموضوع مقال آخر .

 

التنمر ينقسم لعدة أقسام وأشكال لكن تختلف في تاثيرها على متلقي الإساءة( التنمر ) . 

 

هناك أمثله عديدة لايتسع لي أن أذكرها ككل لكن سوف أذكر  لكم مثال نشاهده على أرض الواقع إثناء كتابة المقال 

 

مقتل المواطن الأمريكي ذو البشرة السوداء   جورج فلويد مواطن أمريكي من أصل أفريقي توفي في 25 مايو 2020 في مدينة منيابولس، مينيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك أثناء تثبيته على الأرض بُغية اعتقاله من قبل شرطة المدينة، قام ضابط شرطة منيابولس "ديريك تشوفين" بالضغط على عنق فلويد لمنعه من الحركة أثناء الاعتقال لأكثر من سبع دقائق، وهو يردد "لا أستطيع التنفس" في وقت يصرخ بعض المارة طالبين من الشرطي التوقف عن ذلك.

 تم تسجيل الحادثة في العديد من مقاطع فيديو الهواتف المحمولة التي تم تداولها على نطاق واسع على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

تم فصل أربعة من رجال الشرطة الذين تورطوا في الحادث.

 

وعمت الإحتجاجات والمظاهرات وتم فرض حظر التجول  في كل أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية للحد من الاحتجاجات وأحتوائها 

 

 وذكر أن هناك معامله سيئة دائما لأصحاب البشره السوداء من قبل الشرطه الأمريكيه  .

 

وهذا أكبر مثال على التنمر موضوع مقالتي في هذا اليوم أصدقائي القراء .

 

سوف أنهي مقالتي بما تحدث به خير البشر سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في خطبة الوداع

 

(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى، أَبَلَّغْتُ ؟ قَالُوا: بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: لِيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ ))

بقلم محمد العبادي