أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز. كتيبة جنين : استهدفنا معسكر سالم.
عيد الاستقلال وأوهام سوراقيا الكبرى
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عيد الاستقلال وأوهام سوراقيا الكبرى

عيد الاستقلال وأوهام سوراقيا الكبرى

26-05-2020 11:54 PM

خاص - عيسى محارب العجارمه - لا شك أن الاحتفال بعيد الاستقلال لهذا اليوم، يختلف جذرياً عما سبقه من أعوام، من حيث المخاطر الاقتصادية والصحية الوجودية، قد ألقت بظلالها الرمادية على المشهد الوطني.

وانا للامانه على اخشى على وطن اول جنوده ملك، وذلك رداً على المخاوف الخارجية، مثل صفقة القرن، وقرار التهديد بضم الضفة الغربية المحتلة والاغوار، فنحن لنا مطلق الثقة بالنفس، بأن سيدنا هو القائد والبطل والمعلم، وأخشى على نتنياهو من بأس سيدنا لا العكس.

اما الخطر المحدق على الاستقلال الناجز، فاراه اقتصادياً بالدرجة الأولى، وصحيا بالدرجة الثانية، ولا شك أن الدولة الأردنية الهاشمية وشعبنا العظيم، قادرين على تجاوز البرزخ الاقتصادي والصحي المتمثل بتهديدات جائحة كورونا المعاصرة.

والاستقلال هذا العام يخرج علينا من رحم شهر رمضان المبارك، ونحن قد تخرجنا من معركة الجوع الديني المصحوب بالأجر العظيم انشالله، لنحتفل بالعيد الوطني، وعيد الفطر المبارك اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات جميعاً، ملكاً وولي عهدا وجيشا وشعباً، ومعنا الأمتين العربية والإسلامية، والإنسانية جمعاء بالصحة والعافية والعمر المديد.

وانا كمواطن أردني ضارب في جذور هذه الأرض الطيبة، استمد عهد الآباء والأجداد مع الهاشميين، منذ بداية استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، وحتى اللحظة، على العهد القديم، كواحد من أشد المثقفين العرب، مناصرة للمشروع الهاشمي السني، للهلال الخصيب، وليس للأردن الهاشمي الخالد.

ذات يوم تهكم وزير الخارجية السوري الأسبق، المرحوم عبدالحليم خدام، على عبارة الأردن الخالد في منتصف الثمانينات، والقطر السوري الشقيق، بقمة مجده القومي، باسطا قبضته على سوريا ولبنان، و (م ت ف) وفصائلها، ويمتلك ناصية محور المقاومة والممانعة، ظنا منه أن الأردن هو جنوب سوريا، أو الجزء المتمم سوراقيا الكبرى، وهي نفس نظرة ماتبقى من النظام السوري الحالي، الذي يعيش أشد حالات ضعفه، رغم ترهات بهجت سليمان وخرفه لعقد مؤتمر لما يسمى بجزء من المعارضة الأردنية في الخارج، لاستمرار لعبة تصدير الأزمة السورية المزمنة للخارج.

وحتى لا يتوهم متوهن أو متوهم أنني اهاجم مشروع الدولة السورية القومية العربية، التي نافحت ودافعت عنها ضد الإرهاب الأسود ولا زلت، الا انني اشتبك مع السوداودية المتوهمة في عقل بهجت سليمان والتيار الحاضن بالنظام السوري لبعض رعاع المعارضة الأردنية الخارجية، معلقاً الأمل الكبير على حكمه الرئيس بشار الأسد في كبح جماح السفير المطرود من عمان.

ولن اذيع سراً لو قلت ان الأردن وفي سماء عيد استقلاله الحالي، يملك من أوراق الضغط على بهجت سليمان وجناحه المتشدد، خيارات ليس أقلها جيش العشائر بالجنوب، وقدرته على إشعال جبهة حوران، ولكن تمنعه الروابط والاواصر القومية العربية الكبرى، ولا يعنيه هشاشة النظام السوري حالياً من عدمها، والذي عبرت عنها أزمة السيدة الأولى ورامي مخلوف، وما تبعها من خلافات روسية سورية إيرانية مثلثة الأطراف قد تقوض النظام الهش.

وفي عيد الاستقلال الأردني الناجز، لن تثني الصقر الأردني، والملك الهاشمي المبجل، عن احتمالية عودة داعش بصورة أشد شراسة، فالنظام السوري استخدم هذه الورقة مع الأردن من خلال مخيم الركبان وخلاياه النائمة، ولا أظن أن احدا له مصلحة أكثر من بهجت بن سليمان في تفجيرات الركبان والسلط والكرك وشارع حكما باربد، أن أعادت الأجهزة الأمنية ملف تلك القضايا الدامية التي مست الاستقلال الأردني بالصميم وفي سويداء القلب.

معنيون نحن بتهديدات نتنياهو وشريكه في الحكومة الائتلافية الجديدة بيني غانتس في محاولات فاشلة لضم الضفة الغربية المحتلة والاغوار، ولكن يحكمنا في تعاملنا معه الإرادة الدولية والأصدقاء الأوروبيين، وعدم قدرة فريق ترمب بالضغط على الاردن في السنة الانتخابية وتدهور الوضع الصحي للولايات المتحدة الأمريكية، ناهيك عن معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل.

ولكن تبقى شوكة المعارضة الخارجية الأردنية في الخارج، وهي التي وجدت لها موطئ قدم في زهايمر الجنرال سليمان، وهو الأمر الأشد خطراً الان على الأمن الوطني الأردني، فلا بد من التنبه له حتى نحتفل بعيد الاستقلال دونما مكدرات قومية عربية حاقده، ويكفينا ما نحن فيه من متاعب صحية واقتصادية لا نرى حلا لها إلا بقناعة مجلس التعاون الخليجي بضرورة ضم فوري للأردن لتلك المنظومة الإقليمية والدولية شديدة الأهمية، والحديث ذوي شجون...
فكل عيد استقلال والأردن بالف خير ملكا وجيشا وشعباً.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع