خاص - عيسى محارب العجارمه - ولأنها عمان اول وآخر دفتر العشق، ساقتني قدماي المتعبتان إليها، لأجدد معها مواثيق الحب والعرفان، بقلب أعرابي عاشق لسيدة المدن والقرى المجاورة لها، فهي عاصمة الثقافة العربية، وغيرها قرى لا أكثر ولا أقل، نعم فالعواصم في دنيا العرب، لا زالت قرى تعيش عصر البداوة، وثارات القبائل العربية، أينما نظرت، فبغداد ودمشق وصنعاء وطرابلس، تقطر دما وهابيل وقابيل يمعنا فتكا بالنفس التي حرم الله إلا بالحق.
بينما عمان الهاشمية تغرد خارج السرب العربي، امنا وامانا وسخاء ورخاء، رغم ضيق ذات اليد، وضراوة الداء الفتاك الذي اقض مضاجع مدن وعواصم العالم أجمع، ووسط حسرات واهات حبيسة النفس على إغلاق الحوانيت والمتاجر العمانية البهية، إلا إن لكل آذان وقته، كما يقول اخواننا المصريين في مثلهم الشعبي الدارج.
فعمان على موعد مع الفجر القريب، بالشفاء العاجل من جائحة كورونا المقيتة، وها هو شهر رمضان المبارك يطل علينا بكل الخير، فكل عام وانتم بخير، وانتهز الفرصة لاتقدم من سيد البلاد، الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى، حفظه الله وولي عهده الأمين، والحكومة الرشيدة، والشعب الأردني، والجيش العربي، والأجهزة الأمنية، بالتهنئة والتبريكات، بمناسبة حلوله ضيفاً كريماً، اعاده الله علينا وعليكم، باليمن والبركات.