من باب الإنصاف ، معالي وزير الصحة ابدع ويستحق التصفيق ، وإن أبدع أي مسؤول سنصفق له بأيدينا ، بدل التصفيق على وجوهنا الكريمة ..
نعم ، لقد أدار هذا الجنرال المعركة ضد فيروس كورونا اللعين بثبات كبير ، طيلة الأيام الماضية ، ليستمد الاردنيون يقينهم وهدوئهم من ملامحه المتوهجة وكلماته المغموسة بالصدق والحيوية من خلال متابعته الحثيثة لتسارع الأحداث ووضع الناس في صورة ما يستجد من احداث دون مواربة ..
هذا الرجل الذي انحاز للوطن لم يتزعزع في لحظات الانكسار والرعب العالمي ، وشح الإمكانيات المحلية ، كما انه لم يتبجح في لحظات تجاوز فيها العراقيل والمعيقات ، بل أعلن عن نفسه انه من الرجال الذين لا يغيبون عن المشهد ، وأنه بطل اللحظة والحارس الامين لأسوار الصحة بصدقه ونقائه وضحكته ووطنيته واحترامه لإنسانية الإنسان ..
لن ينس الاردنيون هذا الرجل وباقي كوادر وزارة الصحة وجهودهم المضنية ، هؤلاء الأبطال الذين وقفوا مع الناس لحظة بلحظة ، يد تداوي والأخرى تربت على قلوبهم الخائفة وتوعدهم بغد تستعيد فيه الدولة عافيتها وتعيد بعث الأمل في نفوس مثخنة بالخيبات !!
المجد لك ورفاقك الوزراء كافة في الميدان الذين يبذلون جهوداً مضنية واستثنائية في محاربة عدو غاشم ، وتامين حياة كريمة للناس وحمايتهم من كل الذين هبت نسائم حقدهم وجشعهم وصعودهم على منصة الإشاعة لترويع الناس والتلاعب بمعنويات العباد ..
لله دركم ما أجملكم وما أصدقكم وما أنفعكم للناس في عمل لا مجال فيه للمجاملات والاستثناءات ، ولا مكان فيه للتراخي ..
من هنا نؤكد ان دولتنا الاردنية العظمى بخير ، وستُفلح بمثل هؤلاء الذين اصبحوا مضرب مثل في مختلف بلدان العالم ..
وبعد ..
قواتنا المسلحة الباسلة خط الدفاع الاول ، اجهزتنا الأمنية القديرة والجديرة ، وكل الذين يقودون سفينة الوطن باتجاه شاطىء الامان .. سيداتي آنساتي سادتي ؛ اشهد انكم تستحقون التصفيق ..
" عن نفسي صفّقت واقفاً "