أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نظام معدل لمشاريع استغلال البترول والصخر الزيتي الجمارك: لا رسوم جديدة على مغادري الاردن أبو عبيدة: العدو عالق في رمال غزة ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة تقارير ترجح: جيش الاحتلال سيشهد سلسلة استقالات جديدة أعيان يلتقون صيادلة من أبناء الأردنيات الصفدي : التحقيق المستقل في الأونروا يفند تماما اتهامات إسرائيل الخاطئة ويؤكد حياد الوكالة أردوغان: نتنياهو هتلر العصر المصريون ينتظرون أكبر زيادة للرواتب بالتاريخ مستشار جلالة الملك يطلع على عدد من المراكز البحثية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية وفد أردني يشارك في اجتماعات دورة مجلس الاستثمار البريدي 2024 بالصور .. أمير الكويت يغادر بلاده متوجهًا إلى الأردن القوات المسلحة تنفذ 7 إنزالات جوية جديدة لمساعدات بمشاركة دولية على شمالي غزة إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة الرئيس الإيراني يهدد إسرائيل ارتفاع الاسترليني مقابل الدولار واليورو عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشَّعانين وعيد الفصح المجيد انخفاض الدخل السياحي للأردن 5.6% خلال الربع الأول من هو رئيس الاستخبارات الاسرائيلي الذي استقال؟ 975 مليون دينار الاستثمارات الكويتية في بورصة عمان جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية والسفارة التونسية تبحثان التعاون في المجالات العلمية والأكاديمية.
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الخوالدة ينتقد مشروع الادارة المحلية

الخوالدة ينتقد مشروع الادارة المحلية

الخوالدة ينتقد مشروع الادارة المحلية

22-02-2020 11:57 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب: الدكتور خليف الخوالدة - بعد الاطلاع على مشروع قانون الإدارة المحلية الذي أقرته الحكومة وأحالته لمجلس النواب، توصلت إلى جملة ملاحظات تصيبه في مقتل.. وتتطلب، برأيي، إعادة النظر فيه بالكامل.. وتاليًا عدد من هذه الملاحظات:

أولا: مشروع القانون منح في المادة ٣ منه المحافظة شخصية اعتبارية واستقلال مالي واداري ويرأسها المحافظ.. وهذا يعني لأهل الإدارة والمالية والقانون أن المحافظ هو المرجعية الأولى لجميع الجهات الواقعة ضمن حدود المحافظة.. وأصبحت الدوائر الحكومية في المحافظة جزءا من شخصيتها الاعتبارية ذات الاستقلال المالي والإداري ولم يعد هناك ارتباط رسمي بين هذه الدوائر والوزارات ذات الاختصاص.. كما أن موازنات هذه الدوائر ستكون ضمن موازنة المحافظة.. وهذا يتطلب تعديل قانون تنظيم الموازنة العامة حتى يتم اعدادها على أساس المحافظة.. في حين أعطى قانون منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الشخصية الاعتبارية لسلطة المنطقة (مؤسسة) وليس للمنطقة (حدود جغرافية) وكذلك الحال بالنسبة لقانون سلطة إقليم البترا التنموي السياحي أعطى الشخصية الاعتبارية للسلطة (مؤسسة) وليس للإقليم (حدود جغرافية).

ثانيا: اصبح وزير الإدارة المحلية المرجعية الأولى لكل المحافظات بما فيها العاصمة، ولم يعد لبقية الوزراء بما فيهم الرئيس أي دور خارج نطاق مراكز الوزارات..

ثالثا: تاهت مرجعية المحافظ ما بين وزير الداخلية الذي لم يرد له ذكر في مشروع هذا القانون على الإطلاق ووزير الإدارة المحلية فيما يتعلق باللامركزية حسب نص الفقرة أ من المادة ١٦ من المشروع دون أن يرد أي تعريف محدد وواضح لها.. والفصل الأول من مشروع القانون الذي جاء عنوانه "اللامركزية" تضمن تفاصيل منها ما يتعلق باللامركزية ومنها ما يتعلق بغيرها..

رابعا: حلت وزارة الادارة المحلية محل وزارة التخطيط والتعاون الدولي على أرض الواقع.. ولهذا إذا أُقر مشروع القانون، اقترح إلغاء وزارة التخطيط والتعاون الدولي بعد نقل مهام التعاون الدولي لوزارة الخارجية وحسابات المنح والقروض وإدارتها لوزارة المالية.

خامسا: من يمارس صلاحيات الوزير الواردة في مختلف التشريعات فيما يتعلق بأمانة عمان الكبرى؟.. في السابق كان رئيس الوزراء..

سادسا: كيف لمجلس المحافظة الذي يضم أعضاء هم في الأصل رؤساء لبلديات أن يتابعوا تنفيذ المؤسسات والدوائر الحكومية والبلديات مشاريعها وإعداد تقارير حول مدى الالتزام بالخطط المقرة؟.. فكيف لرؤساء البلديات أن يتابعوا مدى التزام بلدياتهم بالخطط المقرة؟..

سابعا: أتمنى على أي مسؤول في الحكومة الخروج والإجابة على السؤال التالي بالتحديد ومنتهى الوضوح غير الكلام العام المبهم الوارد في مطلع الفقرة أ من المادة ٦ والتي نصت على (وبما لا يتعارض مع أحكام قانون منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وقانون سلطة اقليم البترا التنموي السياحي): ما هي مهام مجلس محافظة العقبة؟.. وكذلك الحال فيما يتعلق بمهام مجلس محافظة معان فيما يتعلق بإقليم البترا؟..

ثامنا: موازنات المحافظات في الموازنة العامة في حين أن البلديات لها موازنات مستقلة.. وهناك ما نسبته ٣٠٪؜ من الرسوم والضرائب والبدلات المستوفاة عن المشتقات النفطية المستوردة او المنتجة في المملكة للمحافظات.. وهذا الحال قد يؤدي إلى التداخل والإرباك في تمويل مختلف المشاريع وخصوصًا تلك التي سُميت بالعابرة للمحافظات والمشتركة بينها..

تاسعا: اذا كان لابد من عضوية من لديهم صفة تمثيلية منتخبة في مجالس المحافظات فهناك جهات أولى من البلديات مثل غرف الصناعة والتجارة والزراعة وغيرها..

عاشرا: ورد في الأسباب الموجبة لمشروع القانون اشراك ممثلي القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية والنسائية في مجالس المحافظات، في حين خلا المشروع من ذكر أي منها.. وهذا يدلل على التسرع في اقرار الحكومة لمشروع القانون وإحالته إلى مجلس النواب..

حادي عشر: نصت المادة ٥٨ من مشروع القانون على استحداث وحدة شرطية في مديرية الأمن العام تسمى الشرطة البلدية.. هذا النص يتعلق موضوعًا بالأمن العام الأصل ان يكون أي نص يتعلق بالأمن العام في قانون الأمن العام دون تشتيت احكام الموضوع الواحد في مختلف التشريعات.. هذا وما الحاجة لوجود هذه الوحدة مع وجود مديرية أو مديريات شرطة في المحافظات؟..

ثاني عشر: أي مجالس محافظات تلك وأي دور ينتظرها في ضوء ما يلي:

* تدقيق حسابات مجالس المحافظات من قبل وزارة الإدارة المحلية.

* يتحقق وزير الادارة المحلية من مدى التزام مجالس المحافظات بتطبيق القوانين والأنظمة.

* لوزير الادارة المحلية أو أي موظف يفوضه التفتيش على مجلس المحافظة.

* لوزير الادارة المحلية كف يد رئيس مجلس المحافظة عن العمل.

* لوزير الادارة المحلية كف يد مجلس المحافظة عن العمل.

* لوزير الادارة المحلية التنسيب لمجلس الوزراء بوقف مجلس المحافظة أو رئيسه أو أي عضو فيه عن ممارسة مهامه وصلاحياته.

* لوزير الادارة المحلية التنسيب لمجلس الوزراء بحل مجلس المحافظة قبل انتهاء مدته إذا اقتضت المصلحة العامة ذلك.

* في حال نشأ خلاف بين مجلس المحافظة والمجلس التنفيذي ولم يتم التوافق والتوصل لحل في جلسة مشتركة بدعوة من وزير الإدارة المحلية، يرفع الخلاف لوزير الادارة المحلية ويكون قراره بشأن الخلاف ملزما.

مجالس المحافظات بالصيغة التي وردت في مشروع القانون ما هي الا استنساخ لصورة أو شكل آخر من البلديات..

أرى أن نصوص مشروع قانون الادارة المحلية ما بين قفزة في الهواء في بعض الحالات ورجعة للوراء في حالات أخرى..

لدي إحساس بأن الحكومة توصلت إلى قناعة تامة بضرورة الرجوع عن فكرة دمج الشأن البلدي مع اللامركزية ومجالس المحافظات في مشروع قانون واحد وأن مسمى الإدارة المحلية لا يسري على هذا الخليط غير المترابط.. ولكن ربما يعز عليها التراجع عن أمر دفعت به وخصوصًا بعد أن أُدخل مسمى الإدارة المحلية في التعديل الوزاري بتاريخ ٩/ ٥/ ٢٠١٩.. ومع كل هذا، فأنني اقترح على الحكومة معالجة هذا الموضوع لا التمادي فيه وكما يقال "خير القضاء أوله"..

أحث الحكومة أن تسحب مشروع القانون وأن تفصل الأحكام المتعلقة بالشؤون البلدية في قانون خاص مع العودة إلى التسمية القديمة للوزارة، وأن تكون الأحكام المتعلقة باللامركزية ومجالس المحافظات في قانون آخر.. فهذا شأن يتعلق بالحكومة ككل وليس بوزارة دون غيرها..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع