نقل مكتبه من مبنى البلدية الرئيسي الى الطابق الاول في السوق التجاري الذي يبعد عن مبنى البلدية عشرات الأمتار ، والى جوار استوديو اذاعة بلدية الزرقاء ، ومن خلال نظام الدور الالكتروني يستقبل رئيس بلدية الزرقاء مراجعي مكتبه ، اذا هي سياسة الباب المفتوح والمواجهة مع الرئيس .
وهنا علينا ان نغوص في المثاليات من هذا الاداء المميز من منطلق ان باب رئيس البلدية السابق كان يغلق ، ولا يدخل جنة الرئيس السابق سوى المرضي عنهم ، وكي يتمكن رئيس بلدية الزرقاء من طرح هذه المفارقة الحادة بين علاقته مع الجمهور وعلاقة الرئيس السابق ؛ كان لابد عليه من اتباع هذه السياسة ، وخصوصا ان الانتخابات البلدية القادمة اقترب موعدها .
وكي لا ينتقص من اداء رئيس البلدية الحالي ، علينا ان نشهد له بهذه السياسة ، ويبقى الأمر الأكثر أهمية من سياسة الباب المفتوح هو ؛ ماذا يحدث للمواطن بعد أن يقوم الرئيس بتوجيه المعاملة للقسم صاحب العلاقة ؟، وهنا وفي عجالة ونتيجة لأننا ذكرنا اذاعة بلدية الزرقاء ؛ لابد من طرح سؤال ، ما حجم المستمعين لهذه الاذاعة ؟، وهل هي تقوم بدورها المجتمعي كما خطط لها ؟، وهل لا يتم استخدامها كوسيلة اعلامية تسوق للرئيس ؟، وما دورها في رفد ميزانية البلدية ؟، وهي اذاعة تبث داخل مدينة يمتاز وضعها الاقتصادي بالقوة ، واخيرا ومن باب ذكر الجانب الحسن هنا ؛ نؤكد على أن سياسة الباب المفتوح تلك تستحق الاحترام .