خاص - عيسى محارب العجارمة - لا اغالي حينما اقول ان كل الجغرافيا المحيطة باردننا الغالي هي نتاج تفكير عميق للأمم الغالبة في نهاية المطاف سواء في الحربين العالميين الأولى والثانية أو هذه الثالثة التي بدأت منذ عام 2011 ولا زالت مفتوحة على كل الاحتمالات الصاخبة.
والأردن ليس بمنأى او نأي عما يجري من شغب وتهاوش سياسي وحربي بين الامم الغالبة ولا بد له من حليف دولي موثوق بهذه الظروف المدوية وكما يقول السياسي المخضرم دولة فيصل الفايز ان المنطقة العربية تشهد سايكس بيكو جديدة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
فسوريا مثلا استندت منذ بداية الأزمة على الحليف الروسي ولديها قيادات كالدكتورة بثينة شعبان تستطيع تعطيل اي تغلغل في مؤسسة الحكم الشرعي لحزب البعث العربي الحاكم.
بينما في الحالة الأردنية تجد شيخ حماس في الأردنية وهو بالمناسبة عضو حالي يلبس لبوس المعارضة بالبرلمان الأردني يحاول تهجير الشعب الغزي لإقليم العقبة دونما خجل ولا وجل في تسويق حقيقي لصفقة القرن بين اشد معارضيها بالساحة الفلسطينية واقصد حماس فما بالك بعباس الذي مكن لصفقة القرن منذ اتفاق أوسلو فالعقبة واجهة عشائرية لقبائل الحويطات قبل ان يسرقها هذا الافاق لتكون واجهة لقبائل حماس وفتح مع تؤاطؤ مكشوف لبعض اركان حكومة النهضة بتوزيع أراضي العقبة لغير هنودها الحمر .
اما في الحالة الأردنية فانا أعتقد ان اسلم حل بعد انكشاف ظهرنا بمواجهة الحليف الأمريكي بصفقة القرن وانصياعة التام لرغبة نتنياهو في ضم غور الاردن بعد ضم القدس ورغم بوادر التعاون الأردني مع روسيا وفرنسا وألمانيا وغيرهم من الأصدقاء الا ان شرب نخب الإمبراطورية البريطانية هو الخيار الوحيد لتجاوز سايكس بيكو الجديدة باقل الخسائر وهو خيار من تاهت قافلته في عرض الصحراء ولم يجد الا زقا من خمر يشربه تعويضاً عن الماء .
ان الامم الغالبة ما كانت لتتركنا في حالنا لولا التحالف الأردني البريطاني القديم والجديد ولن نضع رؤوسنا في الرمال ونحن نرى شيخ حماس وحماس وعباس ودحلان والبقية يسابقوا الليل والنهار لتنفيذ أجندة صفقة القرن وبنودها السرية كتوطين اهل غزة في خليج العقبة كمقدمة للاجهاز على جنوب الاردن ليلحق بأجزاء واسعة من العاصمة والرصيفة والزرقاء التي لم تعد تتسع كوطن بديل فلا بد من ان تسيل الاحلام واللعاب الاستعماري الصهيوني الأمريكي للرمال الذهبية في شواطئ العقبة وليس لها دون الله كاشفة .
إنهاء الدردشة
اكتب رسالة...